Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

دمشق تندد بتقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية

 خلص فريق تحقيق أن سلاح الجو السوري استعان بطائرات عسكرية لإسقاط قنابل تحتوي على الكلور السام وغاز السارين

أسفر القصف الجوي الذي استهدف اللطامنة عن إصابة حوالى 50 شخصاً بحالات اختناق (غيتي)

ندّدت دمشق اليوم الخميس، باتهام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لقواتها بالمسؤولية عن هجوم بغاز الكلور طال مدينة اللطامنة وسط البلاد عام 2017، ووصفت التقرير بأنه "مضلل".

وأوردت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان نقله الإعلام السوري الرسمي، إن تقرير المنظمة "مُضلل وتضمن استنتاجات مزيفة ومفبركة، الهدف منها تزوير الحقائق واتهام الحكومة السورية".

وكان فريق تحقيق جديد من المنظمة خلص في أول تقرير له، إلى أن سلاح الجو السوري استعان بطائرات عسكرية من طراز سوخوي-22 وطائرة هليكوبتر في إسقاط قنابل تحتوي على الكلور السام وغاز السارين على قرية في منطقة حماة الغربية في مارس (آذار) 2017.
وحمّلت المنظمة القوات الحكومية السورية مسؤولية اعتداءات بالأسلحة الكيميائية استهدفت بلدة اللطامنة في محافظة حماة في عام 2017.
وقال منسق فريق التحقيق التابع للمنظمة سانتياغو أوناتي لابوردي في بيان، إن فريقه "خلص إلى وجود أسس معقولة للاعتقاد بأن مستخدمي السارين كسلاح كيميائي في اللطامنة في 24 و30 مارس  والكلور في 25 مارس 2017 هم أشخاص ينتمون إلى القوات الجوية العربية السورية".
وتنفي الحكومة السورية، التي وجهت إليها أصابع الاتهام مرات عدة، استخدام الأسلحة الكيميائية خلال سنوات النزاع التسع، وتشدد على أنها دمرت ترسانتها الكيميائية إثر اتفاق روسي - أميركي في عام 2013، وإثر هجوم اتهمت دول غربية دمشق بتنفيذه وأودى بحياة مئات الأشخاص في الغوطة الشرقية قرب العاصمة.
وأسفر قصف جوي استهدف اللطامنة في 30 مارس 2017 عن إصابة حوالى 50 شخصاً بحالات اختناق، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في حينه. كما استهدف قصف جوي في الـ25 من الشهر ذاته مستشفى ومحيطها في البلدة، وتحدثت تقارير عن مشكلات في التنفس لدى المصابين.
وفي عام 2018، أكدت المنظمة أن غازي السارين والكلور استخدما في اعتداءات اللطامنة من دون أن تتهم أي جهة.
وقال أوناتي لابوردي إن "اعتداءات استراتيجية بهذا الشكل يمكن أن تحدث فقط بناء على أوامر من السلطات العليا في القيادة العسكرية في الجمهورية العربية السورية".
وأضاف "وحتى إن كان من الممكن أن يكون هناك تفويض في السلطة، فهذا لا يسري على المسؤولية"، مشيراً إلى أن فريقه "لم يتمكن من إيجاد أي تفسير معقول آخر".
وأوضح أن بعدما حدد فريقه الجهة المسؤولة "يعود إلى المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمين العام للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بأكمله اتخاذ أي إجراء يجدون أنه مناسب وضروري".

بومبيو

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أنه "على الرغم من الجهود التضليلية لداعمي (الرئيس السوري بشار) الأسد في روسيا وإيران، من الواضح أن النظام السوري مسؤول عن هجمات كيميائية عدة".
وأضاف في بيان أن "استخدام أي بلد للأسلحة الكيميائية يشكل تهديداً غير مقبول لأمن كل الدول ولا يمكن أن يمر من دون عقاب".
من جهته قال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، إن "مثل هذا الانتهاك الفاضح للقانون الدولي يجب ألا يمر من دون عقاب".
وتقع بلدة اللطامنة في ريف حماة الشمالي وسط البلاد وسيطرت قوات النظام عليها في أغسطس (آب) 2019 إثر هجوم واسع استمر أربعة أشهر، واستهدف مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى في محافظة إدلب المحاذية ومحيطها.
ويفترض أن يصدر عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية خلال الأشهر المقبلة، تقريراً حول هجوم بغاز الكلور استهدف مدينة دوما قرب دمشق في أبريل (نيسان) عام 2018.
وأودى الهجوم، وفق منظمة الخوذ البيضاء (الدفاع المدني في مناطق سيطرة المعارضة)، بحياة 40 شخصاً، فيما تحدث المرصد السوري عن 70 حالة اختناق على الأقل ومقتل 11 شخصاً.
وقد شنت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إثره ضربات جوية على مواقع عسكرية تابعة للنظام.

المزيد من العالم العربي