Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العالم يحارب... والصين تغرد خارج سرب كورونا بصفر وفيات

"تقدم عظيم" لعلاج الفيروس وترمب يعلن عن إجراء اتصالات مع أطباء جونسون

مركز طبي يعالج مرضى فيروس كورونا في نيويورك (أ.ب.)

حرب مستمرة يخوضها العالم مع فيروس كورونا الذي دخل بيوت وقصور زعماء من مختلف دول العالم. ويعيش مليارات الأفراد في ظلّ إجراءات حجر صحّي، وبات نحو نصف سكّان الأرض معزولين في منازلهم.

لا وفيات في الصين

في الصين، يبدو أن الانتصار على الفيروس بات وشيكاً حيث سجّلت اليوم الثلاثاء حصيلة يومية خالية من أيّ وفاة ناجمة عن كورونا في سابقة من نوعها في هذا البلد منذ بدأ في يناير (كانون الثاني) الإعلان يومياً عن عدد ضحايا الوباء.

وقالت لجنة الصحة الوطنية إنّ عدد الإصابات الجديدة المسجّلة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة في سائر أنحاء البلاد بلغ 32 إصابة جميعها وافدة من الخارج.

ومنذ مارس (آذار) لا ينفكّ عدد المصابين الجدد بالفيروس يتضاءل في الصين، لكنّ البلاد تواجه موجة عدوى أخرى مصدرها الإصابات الوافدة من الخارج والتي بلغ عددها لغاية اليوم حوالى ألف إصابة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

جونسون في العناية المركزة

وفي آخر تطورات انتشار الفيروس، أدخل رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى العناية المركزة بعد أقل من 24 ساعة من إدخاله المستشفى مع استمرار أعراض كورونا.

وقال المتحدث باسم جونسون إن "الحال الصحية لرئيس الوزراء تدهورت وبناء على توجيهات فريقه الطبي تم إدخاله قسم العناية المركزة في المستشفى". وأوضح في بيان أن "رئيس الوزراء طلب من وزير الخارجية دومينيك راب (...) أن ينوب عنه حيثما تقتضي الضرورة".

وبعد ساعات من إدخاله العناية المشددة، قالت وسائل إعلام بريطانية إن جونسون وضع على أجهزة التنفس الاصطناعي.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن إدخال جونسون إلى العناية المركزة بسبب مضاعفات كورونا أمر خطير، وأن إدارته سترى كيف يمكن تقديم العون لأطباء جونسون.

وأعرب الرئيس الأميركي عن أمله في أن يتعافى سريعاً "صديقه العزيز" جونسون مشيراً إلى أنّ الأميركيين "يصلّون من أجل شفائه".

وقال خلال مؤتمر صحافي "أريد أيضاً أن أرسل أفضل تمنياتي إلى صديق عزيز جداً عليّ وصديق لأمّتنا، رئيس الوزراء بوريس جونسون".

وأضاف "لقد شعرنا بحزن شديد عندما سمعنا أنّه نُقل إلى العناية المركّزة بعد ظهر هذا اليوم، قبل قليل. الأميركيون يصلّون من أجل شفائه". ولفت الرئيس الأميركي إلى أنّ واشنطن عرضت على لندن تقديم مساعدة طبيّة إذا لزم الأمر.

وقال "سنرى ما إذا كان بإمكاننا تقديم أيّ مساعدة. لقد اتّصلنا بجميع أطباء بوريس وسنرى ما سيحدث"، من دون مزيد من التوضيحات.

وأكد ترمب في مؤتمر صحافي لخلية الأزمة أن الولايات المتحدة أحرزت "تقدماً عظيماً" في علاج فيروس كورونا.

تقدم في عمليات العلاج

وقال "أحرزنا تقدماً عظيماً في عمليات العلاج"، كما أشار إلى جهود إدارته في التعاون مع الشركات المتخصصة، مؤكداً إجراء اختبارات سريرية على 10 أدوية.

وأعلن الموافقة على تحويل سفينة تابعة لمشاة البحرية الأميركية (المارينز) في نيويورك إلى مستشفى لمكافحة كورونا.

وأشار إلى أنه سيتم تخصيص مليارات الدولارات كمساعدات للمستشفيات الأميركية، كما ذكر أنه تم التوصل إلى اتفاق مع شركة "3M" بشأن توريد 166.5 مليون كمامة طبية.

وأوضح الرئيس الأميركي أن 125 ألف شخص يخضعون يومياً لاختبارات كورونا في البلاد، وهو رقم ذكر أنه الأعلى بين كل دول العالم، مضيفاً أن الإدارة الأميركية تبني 22 مستشفى لمرضى كورونا في 18 ولاية.

1150 وفاة جديدة في الولايات المتحدة

في هذه الأثناء، توفّي 1150 شخصاً من جرّاء فيروس كورونا في الولايات المتّحدة خلال الساعات الأربع والعشرين الفائتة، في أعلى حصيلة يومية تسجّل في هذا البلد، بحسب ما أعلنت جامعة جونز هوبكنز مساء الاثنين.

وقالت الجامعة التي تُعتبر مرجعاً في تتبّع الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 إنّ العدد الإجمالي للمصابين بالوباء الذين توفّوا في الولايات المتّحدة بلغ لغاية اليوم 10 آلاف و783 شخصاً، في حين تخطّى إجمالي عدد الإصابات في البلاد 366 ألف إصابة، بعدما تأكّدت في الساعات الأربع والعشرين الماضية إصابة حوالى 30 ألف شخص إضافي بالفيروس.

والولايات المتحدة هي الدولة الأولى في العالم من حيث عدد الإصابات المعلن عنها بالوباء كما أنّها تسجّل منذ أيام حصيلة وفيات يومية تزيد عن الألف مما يعني أنّها قد تلحق قريباً بركب كلّ من إيطاليا (16.523 وفاة) وإسبانيا (13.005 وفيات).

وتعدّ نيويورك بؤرة تفشي الوباء في الولايات المتحدة، إذ سجّلت الولاية أكثر من 4750 من أصل 130 ألف إصابة، أكثر من نصفها في مدينة نيويورك.

جلسة في مجلس الأمن

إلى ذلك، يعقد مجلس الأمن الدولي، الخميس، أول اجتماع له بشأن فيروس كورونا الذي أثار على مدى الأسابيع الماضية انقسامات شديدة في صفوف الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، بحسب ما أفاد دبلوماسيون الاثنين.

وكان 9 من الأعضاء العشرة غير الدائمي العضوية في المجلس طلبوا الأسبوع الماضي، بعدما سئموا من النزاعات الدائرة بشأن "كوفيد-19" بين الأعضاء الدائمي العضوية ولا سيّما بين الولايات المتحدة والصين، عقد اجتماع بشأن الوباء تتخلّله إحاطة من الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش.

وقال دبلوماسي، الاثنين، طالباً عدم نشر اسمه إن المجلس سيلتئم الخميس "في اجتماع مغلق سيعقد عبر الفيديو اعتباراً من الساعة السابعة مساء بتوقيت غرينيتش".

واكتفى دبلوماسي ثان بالقول إنّ "الاجتماع سيُعقد الخميس".

وبحسب مصادر دبلوماسية فإنّ الغموض لا يزال يكتنف ما ستؤول إليه هذه الجلسة وما إذا كانت ستكرّس الانقسامات التي تباعد بين أعضاء المجلس بشأن الوباء أو ستمثّل مناسبة يبدي خلالها أعضاؤه رغبة في الوحدة والتعاون على غرار ما حصل في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أصدرت، الخميس، قراراً بإجماع أعضائها الـ 193 على الرّغم من محاولة روسيا عرقلته.

اقرأ المزيد

المزيد من صحة