Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفن التشكيلي السعودي في المنطقة الشرقية" للرسام والناقد عبد الرحمن السليمان"

غلاف كتاب عبد الرحمن السليمان

كتاب توثيقي ونقدي شامل انجزه الفنان والناقد السعودي عبدالرحمن السليمان عنوانه "الفن التشكيلي السعودي في المنطقة الشرقية" صدر حديثاً، وهووالكتاب هو الثالث للسليمان بعد كتابه "مسيرة الفن التشكيلي السعودي" الذي صدرت طبعته الأولى عام 2000 والثانية عام 2012 وكتاب "تشكيل" اعد مادته وقدم له، وصدر عن مجلة "الفيصل" بمناسبة مرور أربعين عاماً على صدورها. الكتاب الجديد يوثق للحركة التشكيلية في المنطقة الشرقية من السعودية منذ بدايات أنشطتها في الستينيات من القرن الماضي، مروراً بدور المؤسسات الحكومية والخاصة. وبحسب المؤلف فإن فكرة الكتاب بدأت بعد انهائه كتاب "مسيرة الفن التشكيلي السعودي" وصدوره عام 2000، وقد سعى إلى مقابلة فنانين ومهتمين بالفنون التشكيلية والتربية الفنية في المنطقة الشرقية، فاتجه الى القطيف باحثاً عن الأسماء الأولى التي اشتغلت بالفن ومارسته أو درّسَته ثم إلى الإحساء، وذلك من خلال تعرفه على بعض من درّسوا التربية الفنية وتخصصوا في تعليمها او تقنياتها او درّسوها في معاهد و مدارس صناعية أو عامة داخل المملكة وخارجها. لكنّ  المعلومات التي استخلصها منهم لم تكن لتضع ممارسة حقيقية للفن أكثر من اهتمامات مبكرة بالخط العربي الذي كان مدخلا و معبَرا لعدد منهم إلى الرسم. وقد خرج ببعض المعلومات التي تلخص بدايات بسيطة ومتفرقة في ستينيات القرن الماضي، تأكدت في السبعينيات عندما انتظمت المعارض ووجدت من يشجعها ويدعمها، خاصة من جانب جهات حكومية كالرئاسة العامة لرعاية الشباب، وجمعية الثقافة والفنون، ووضع جوائز تشجيعية للمشاركين وتبني إقامة معارض فردية لبعض الفنانين. بدأ السليمان الكتاب بتقديم الإرهاصات التي أسهمت في الإعلان عن بذرة فنية من خلال نشاط متواصل وجاد، ثم تناول الجيل الأول وهو جيل الريادة الفنية في المنطقة الشرقية من دارسي الفن الذين تم ابتعاثهم إلى الخارج أو من تعلموه في الداخل وأسسوا لأنفسهم أسماء وشخصيات فنية، كما تناول ما بعد البدايات ودور الجهات الحكومية والمراكز الفنية  وجهود الفنانين في نشر الفن والتعريف به.

الكتاب الجديد يوثق للحركة التشكيلية في المنطقة الشرقية من السعودية منذ بدايات أنشطتها في الستينيات من القرن الماضي، مروراً بدور المؤسسات الحكومية والخاصة.

يستعرض الكتاب توجهات الساحة وتياراتها من خلال العناوين الآتية: التوجهات الفنية المبكرة  بين صيغ الحداثة والتقليد، رسم الواقع و محاكاته، الأثر السريالي،إستلهام الموروث و الصورة التراثية، الفكرة بين المجرد والمفهوم، الحضور الإنساني وتداعيات المعنى... كما يتناول في جزئه الأخير عدداً من الفنانين الذين أسهموا في إغناء المشهد الفني بالمنطقة مثل أحمد السبت ومحمد الصندل وعبدالله الشيخ وكمال المعلم وعبدالحميد البقشي وعلي عيسى الدوسري وعلي حسن هويدي ومحمد الحمد وهادي الخالدي وسامي الحسين وحميدة السنان وسعيد الوايل وليلى نصر الله وحسين المصوف وندا فرحات. كما استعرض الكتاب أعمال عدد كبير من الفنانين والفنانات، ووثّق لعدد من المشاهدات والمناسبات الفنية وادلة المعارض المبكرة. حول البدايات الأولى للفن التشكيلي في المنطقة الشرقية يقول المؤلف ان معظم الفنانين في بدايات مشاركاتهم الرسمية التي نظم معارضها مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو جمعية الثقافة والفنون توجهوا الى النقل والمحاكاة مستعيدين مشاهداتهم المحلية ذات العلاقة بمحيطهم القريب على الأقل، واستعان البعض بصور ضوئية تمنحهم القدرة على معرفة ما يمكن غيابه من تفصيلات تحقق اكتمال الصورة.لكنّ هذه البدايات التي شهدها منتصف السبعينيات كانت مسبوقة ببدايات فردية متفرقة عن طريق معارض ونشاطات الأندية الرياضية والأندية والمراكز الصيفية التي كانت تهتم بالمواهب من رسامين ومسرحيين وغيرهم.

برزت أعمال فناني المنطقة الشرقية وحضورهم على مستوى بلادهم منذ قدمتهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب في معارضها المركزية منذ منتصف السبعينيات وحضورهم المتواصل فيها ثم في معارض "جمعية الثقافة والفنون" التي أقامت أول معارضها المركزية عام 1978 ثم انطلاق عدد منهم إلى مناسبات دولية بشكل رسمي ومن خلال الدعوات الخاصة. وفي المنطقة الشرقية عدد من الفنانين الذين نشط حضورهم في العديد من المناسبات الداخلية والخارجية وتميزت أعمالهم وأساليبهم الفنية مثل محمد الصقعبي وعبدالله المرزوق وسعود العيدي وفيصل السمرة ومنيرة موصلي وعلي الصفار وعبدالرحمن السليمان وبدرية الناصر عبدالعظيم شلي وحسن مداوي وتوفيق الحميدي وتغريد البقشي وإيمان الجشي ومهدية آل طالب وجاسم الضامن وسيما عبدالحي وبعضهم من الشباب، إضافة إلى الأسماء التي تناولها الكتاب.

 

 

المزيد من ثقافة