Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتهام الحوثي باستهداف الرياض وجازان بصاروخين باليستيين

الهجوم يعد الأول منذ استهداف أرامكو... والشظايا أصابت مدنيين اثنين 

الدفاع الجوي السعودي اعترض الصواريخ الباليستية التي أطلقتها ميليشيات الحوثي (أ.ف.ب)

اعترضت قوات الدفاع السعودية صاروخين باليستيين في أجواء الرياض ومدينة جازان المحاذية للحدود اليمنية قبيل منتصف ليل أمس السبت، ما تسبب في إصابة مدنيين اثنين في العاصمة السعودية الخاضعة لحظر تجول من الساعة الثالثة ظهراً بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا.

ولم تتبن أي جهة الهجوم الصاروخي، حتى كتابة هذا التقرير، لكن التحالف المشترك في اليمن وجه أصابع الاتهام إلى ميليشيات الحوثي الذين استهدفوا من قبل السعودية بمئات الصواريخ والطائرات المسيرة.

ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه الذي تتعرض له السعودية منذ إعلان ميليشيات الحوثي تعليق ضرباتهم ضدها قبل نحو ستة أشهر، بعدما تبنوا هجوماً غير مسبوق على منشآت لشركة أرامكو النفطية في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وبحسب وكالة "أ.ف.ب"، سمع مراسلوها في الرياض دوي ثلاثة انفجارات في وقت كانت شوارع الرياض ومدن البلاد الأخرى خالية من السكان في ظل حظر تجول تفرضه السلطات لمنع انتشار فيروس كوفيد-19، الذي تسبب في وفاة أربعة أشخاص في السعودية وإصابة أكثر من ألف.

إلا أن شظايا الصاروخ في سماء الرياض سقطت وتناثرت على أحياء سكنية في مواقع متفرقة مما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح طفيفة، بحسب الدفاع المدني لمنطقة الرياض.

وجاء الهجوم في وقت أبدت أطراف النزاع دعمها لدعوة أطلقتها الأمم المتحدة للتوصل إلى هدنة تسمح بالتركيز على محاربة الفيروس. كما أنه وقع بعد يومين من الذكرى الخامسة لبدء عمليات التحالف في اليمن دعماً للحكومة.

وقال المتحدث باسم التحالف العقيد تركي المالكي، إن "قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت ودمرت عند الساعة 23,23 (20,23 ت غ) من مساء السبت 28 مارس (آذار) 2020  صاروخين باليستيين أطلقتهما الميليشيات الحوثية الإرهابية من صنعاء وصعدة باتجاه الأحياء السكنية والمدنيين بالسعودية".

وأضاف المالكي، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، أن "الصاروخين الباليستيين تم إطلاقهما باتجاه مدينة الرياض ومدينة جازان جنوبي البلاد، ولا توجد خسائر بالأرواح".

وأوضح، أن إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية والحرس الثوري الإيراني الداعم لهم في هذا التوقيت لا يستهدف السعودية ومواطنيها، بل أيضاً يستهدف وحدة العالم وتضامنه خاصة في هذه الظروف الصعبة والعصيبة التي يتوحد فيها الجميع لمحاربة تفشي الوباء العالمي كورونا (كوفيد -19).

مؤكداً، أن قيادة القوات المشتركة للتحالف مستمرة في اتخاذ الإجراءات الصارمة والرادعة لتحييد وتدمير هذه القدرات الباليستية لحماية المدنيين، وحماية الأمن الإقليمي والدولي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويشهد اليمن نزاعا مسلحا على السلطة منذ 2014 حين سيطر الحوثيون على صنعاء، وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن يتصاعد مع تدخل قوات التحالف المشترك دعماً للحكومة لوقف زحف الميليشيات.

ويعيش أكثر من 3.3 مليون نازح في مدارس ومخيمات تتفشى فيها الأمراض بفعل شح المياه النظيفة.

ولم تسجل في اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، أي إصابة بعد بفيروس كوفيد-19 وفقا لمنظمة الصحة العالمية، لكن هناك خشية كبيرة من أن يتسبب الوباء، حال بلوغه أفقر دول شبه الجزيرة العربية، بكارثة بشرية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجه دعوة إلى "وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم بهدف حماية من يواجهون خطر التعرض لخسائر مدمرة بسبب فيروس كوفيد-19".

وقالت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً والتحالف والحوثي إنهم يؤيدون الدعوة بعد أسابيع من المعارك المحتدمة في أعقاب فترة من الهدوء، قبل أن يدعو ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في اليمن مارتن غريفيث الأطراف المتحاربة الخميس لاجتماع عاجل للاتفاق على هدنة.

ودانت الحكومة اليمنية الهجوم، وسط صمت مطبق من قبل الحوثيين.

وكتب وزير الإعلام معمر الأرباني في حسابه بتويتر، "نستنكر وندين بشدة الاستهداف الإرهابي الفاشل التي نفذه مرتزقة إيران، الذي يؤكد استمرار تدفق الأسلحة الإيرانية للميليشيات الحوثية وإصرارها العمل كأداة إيرانية تخريبية".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار