Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جونسون يعلل بغلط إداري الامتناع عن التسجيل في برنامج أوروبي للتجهز ضد كورونا

تتحد دول الاتحاد الأوروبي معاً لشراء المعدات بكميات كبيرة لتكون لها الأولوية

بوريس جونسون حين اعلان إصابته بفيروس كورونا على تويتر (أ.ب.)

ألقى مقر رئاسة الوزراء البريطانية في داونينغ ستريت باللوم على خطأ إداري لتعليل فشل المملكة المتحدة في التوقيع على خطة طارئة للاتحاد الأوروبي للمساعدة في شراء معدات طبية حيوية لمكافحة فيروس كورونا.

وبعدما تسبب رفض المشاركة في الخطة احتجاجاً، ادعى متحدث باسم الحكومة أن "مشكلات أولية في الاتصال" جعلت المملكة المتحدة محتارة بشأن ما إذا كان يمكنها المشاركة.

يأتي ادعاء رئاسة الوزراء على الرغم من أن مسؤولي الاتحاد الأوروبي كانوا واضحين بشكل علني منذ البداية في إمكانية مشاركة المملكة المتحدة، حيث قال متحدث باسم الاتحاد في 19 مارس (آذار)، إن بريطانيا كانت "مؤهلة للمشاركة" لأنها كانت ضمن الفترة الانتقالية لخروجها من الاتحاد، بالتالي تُعامَل معاملة الدولة العضو.

اتهم المستنكرون بوريس جونسون باتخاذ موقف أيديولوجي ضد المشاركة في مخطط الاتحاد الأوروبي، وهي تهمة ينفيها مكتبه.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، بدا المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء متفائلاً بشأن عدم مشاركة المملكة المتحدة، وقال للصحافيين عند سؤاله عن ذلك: "نحن لم نعد أعضاء في الاتحاد الأوروبي. نحن نقوم بعملنا الخاص لتوفير أجهزة التنفس الصناعي وقد حصلنا على استجابة قوية من رجال الأعمال. لدينا أجهزة من القطاع الخاص والشركات المصنعة العالمية".

لكن بعد تزايد الانتقادات الموجهة لرئيس الوزراء والدعوات للانضمام إلى مخطط الاتحاد الأوروبي، بدا أن المتحدث غيّر الرواية الحكومية. وقال إن المملكة المتحدة ستنظر في الانضمام إلى خطط مستقبلية.

يستخدم البرنامج، الذي بدأته المفوضية الأوروبية، القوة الشرائية للسوق الأحادية المكونة من 500 مليون شخص للحصول على أولوية لشراء أجهزة التنفس ومعدات الحماية - والتي حذر الأطباء من الانخفاض في توريدها في المملكة المتحدة في وقت يشهد طلباً عالمياً شديداً.

تغطي الشريحة الأولى من الطلبات، التي ستذهب إلى خمس وعشرين دولة من الدول الأعضاء السبع والعشرين، كمامات طبية من النوع 2 و 3، وقفازات، ونظارات واقية، ودروعاً واقية، وكمامات جراحية وبدلات طبية" - وهناك حاجة لكل هذه المعدات في المملكة المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال متحدث باسم حكومة المملكة المتحدة: "بسبب مشكلة مبدئية في الاتصال، لم تتلق المملكة المتحدة دعوة في الوقت المناسب للانضمام إلى أربع عمليات شراء مشتركة ضمن الاستجابة لوباء الفيروس التاجي. كما أكدت المفوضية، نحن مؤهلون للمشاركة في المشتريات المشتركة خلال الفترة الانتقالية، التي أعقبت مغادرتنا الاتحاد الأوروبي في وقت سابق من هذا العام. نظراً لطرح هذه الخطط الأولية الأربع للمشتريات بالفعل للمناقصة، لم نتمكن من المشاركة فيها، ولكننا سننظر في المشاركة في خطط الشراء المستقبلية بناء على متطلبات الصحة العامة حينها. نحن نعمل على مدار الساعة مع القطاع وهيئة خدمات الصحة الوطنية ومقدمي الرعاية الاجتماعية والجيش لضمان توريد معدات الوقاية الشخصية على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة وسنقدم للهيئة وقطاع الرعاية الاجتماعية كل ما يحتاجونه لمعالجة هذا التفشي".

جوناثان أشورث، وزير الصحة في حكومة الظل العمالية قال: "نظراً للحاجة الماسة إلى معدات الوقاية الشخصية والقدرة على الاختبار والمعدات الطبية الحيوية بما في ذلك أجهزة التنفس الصناعي، سيرغب الناس في معرفة السبب وراء قول الوزراء يوم الاثنين إنهم "اختاروا طرقاً أخرى" بدلاً من مبادرات الشراء المشتركة للاتحاد الأوروبي، ولكنهم يدعون الآن أن رسائل البريد الإلكتروني المتعلقة بالموضوع فاتتهم. نحن بحاجة إلى تفسير عاجل من الوزراء عن كيفية حصولهم على إمدادات حاسمة على نحو طارئ للعاملين في خط التماس".

وقالت ليلى موران، النائبة عن حزب الديمقراطيين الأحرار لـ"اندبندنت": "مسألة اختلاط رسائل البريد الإلكتروني أمر يكاد لا يُصدق. سأتحقق من أن الحكومة اتصلت الآن بالاتحاد الأوروبي لإعلان استعدادها للاشتراك، من أجل توضيح الأمر بشكل نهائي. إنني أتطلع إلى رؤية المملكة المتحدة تشارك في هذه البرامج وأمثالها".

وفي تعليقها على الطلبية الأولى من خطة الاتحاد الأوروبي، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لين: "في جميع أنحاء العالم، هناك الآن حاجة هائلة للملابس الواقية والمعدات الطبية. لذلك، نجحت مبادرة المشتريات الأوروبية المشتركة في ضمان العروض الملموسة في السوق العالمية على نطاق واسع في أقصر وقت ممكن. هذا تضامن الاتحاد الأوروبي يُترجم إلى فعل. إنه يدل على أن العضوية في الاتحاد تؤتي ثمارها. يجب أن توفر هذه المواد قريباً انفراجة كبيرة في إيطاليا وإسبانيا وفي 23 بلداً عضواً آخر".

متحدث باسم الحكومة قال: "بالطبع، إن أولويتنا القصوى كحكومة هي إبطاء انتشار الفيروس التاجي، وحماية هيئة خدمات الصحة الوطنية والحفاظ على سلامة الناس. ما زلنا ملتزمين بالتفاوض على اتفاقية تجارة حرة شاملة مع الولايات المتحدة بما يتماشى مع التزامنا الرسمي بتغطية 80 في المئة من تجارة المملكة المتحدة باتفاقيات التجارة الحرة خلال السنوات الثلاث المقبلة. هذا هو السبب في أننا ننظر في خيارات لإجراء مفاوضات تجارية بطريقة تحترم نصيحة الصحة العامة كما حددها رئيس الوزراء وهيئة الصحة العامة في إنجلترا. وبموازاة ذلك، تستمر المفاوضات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي. في الأسبوع الماضي تبادلنا مسودات النصوص القانونية والمناقشات غير الرسمية مع المفوضية. تنتهي الفترة الانتقالية في 31 ديسمبر (كانون الأول) 2020، كما هو منصوص عليه في قانون المملكة المتحدة".

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات