Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتزم إصدار توبيخ وشيك لإيران

تعتقد الاستخبارات الأميركية أن لدى طهران برنامجاً سرياً للأسلحة النووية

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتزم إصدار تقرير ينتقد إيران على عدم تعاونها (رويترز)

قال دبلوماسيون إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة التي تراقب الاتفاق النووي الإيراني مع القوى الكبرى تعتزم إصدار توبيخ وشيك لطهران لتقاعسها عن السماح بدخول موقع أو أكثر من المواقع المهمة. وتصدر الوكالة، التي تشرف على الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي رفع العقوبات الدولية المفروضة على طهران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية، تقارير فصلية عن البرنامج النووي الإيراني لدولها الأعضاء.

ومن المقرر إصدار التقريرين الفصليين التاليين الثلاثاء، الثالث من فبراير (شباط)، لكن للمرة الأولى منذ إبرام الاتفاق، قال دبلوماسيون إن الوكالة تعتزم في اليوم ذاته إصدار تقرير منفصل ينتقد إيران على عدم تعاونها بشكل عام وتقاعسها عن السماح بدخول المواقع بشكل خاص.

هناك مسؤول جديد في المنصب

وصرّح دبلوماسي من دولة في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة "الرسالة العامة هي: هناك مسؤول جديد في المنصب"، في إشارة إلى المدير العام الجديد للوكالة الأرجنتيني رافائيل غروسي الذي انتُخب في أكتوبر (تشرين الأول) بدعم من دول، منها الولايات المتحدة والبرازيل. ويوضح دبلوماسيون أن غروسي تسلّم مهامه بعد وفاة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الياباني يوكيا أمانو الذي ضغط على إيران للسماح بالوصول بشكل أسرع إلى المواقع التي تهم الوكالة، مع تجنب مواجهة طهران علناً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"مستودع ذري سري"

وفي عهد أمانو، قاومت الوكالة في البداية الضغط العلني من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لزيارة موقع استشهد به في خطاب أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2018، واصفاً إياه بأنه "مستودع ذري سري"، ورد في بيانات حصلت عليها الاستخبارات الإسرائيلية، وردّت طهران أن الموقع عبارة عن منشأة لتنظيف السجاد.

لكن دبلوماسيين قالوا إن الوكالة فتشت الموقع في فبراير العام الماضي وجمعت عينات بيئية أظهرت آثار يورانيوم لم تشرحها إيران بالكامل.

"الأرشيف الذري"

وتسعى الوكالة الآن إلى الوصول إلى موقع واحد أو أكثر من المواقع المذكورة في تلك البيانات، التي تشير إليها إسرائيل باسم "الأرشيف الذري" للمعلومات المتعلقة ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني السابق، وامتنع متحدث باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن التعليق. وتعتقد وكالات الاستخبارات الأميركية والوكالة الدولية أن طهران لديها برنامج سري للأسلحة النووية أوقفته قبل فترة طويلة من الاتفاق النووي عام 2015، والذي يهدف إلى منعها على الأقل لسنة واحدة من الحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة ذرية، إذا سعت إلى ذلك.

وتنفي إيران امتلاكها لبرنامج أسلحة نووية، قائلةً إنها لن تحاول أبداً الحصول على قنبلة ذرية، لكنها انتهكت القيود التي يفرضها الاتفاق على أنشطتها الذرية، رداً على انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو (أيار) 2018 وإعادة فرضها للعقوبات التي أوقفت صادرات النفط الحيوية لإيران.

وذكر دبلوماسي أوروبي "سيكون التقرير الثاني حول قضايا الضمانات المرتبطة بالمواقع التي لم تتمكن الوكالة من الوصول إليها. نعلم بوجود حالتين، لكننا لا نعرف ما إذا كانت الوكالة ستضع الاثنين في (التقرير)"، مضيفاً أن التوصيات التي ستقدمها الوكالة لم تتّضح بعد. وأفاد دبلوماسيون آخرون بأن موقعاً واحداً على الأقل سيرِد ذكره في التقرير وربما يرِد ذكر موقعين وأن هناك علاقة بالأرشيف الذري، ولم يعطِ أي من الدبلوماسيين الستة الذين قالوا إنهم يتوقعون تقديم تقريرٍ ثانٍ تفاصيل عن الموقع أو المواقع التي من المحتمل أن تذكرها التقارير.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات