Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل يمر الاقتصاد العالمي بانكماش مشابه لأزمة 2008؟

الأسواق الخليجية تبدأ تعاملاتها غداً بعد هبوط جميع مؤشراتها بسبب كورونا

تأثرت أسواق الأسهم الخليجية بالسلب نتيجة انتشار فيروس كورونا (أ.ف.ب)

يمرُّ الاقتصاد العالميّ بمرحلة ضبابيّة مع انخفاض النمو العالمي، نتيجة انتشار فيروس "كورونا" عالمياً، ورُغم أنّ التأثيرات السلبية لـ"كورونا" غير معروفة حتى الآن، فإنّ ظهوره في دول جديدة زاد المخاوف النفسيّة من أن يصبح المرض وباءً عالمياً، ويُلقي بظلاله على الأسواق العالمية، لا سيما في ما يتعلق بسوق الأسهم والبورصات العالمية التي تخشى حدوث نتائج سلبية، على إثر انتشار الفيروس، على الاقتصاد العالمي.

وسجّلت البورصات العالمية أسوأ أسبوع منذ الأزمة المالية في 2008 - 2009، إذ تراجعت مؤشراتها بشكل ملحوظ، منذ تسجيل حالات إصابة بالمرض بالصين في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

ويرى مراقبون أنّ الآثار السلبية لتفشي فيروس كورونا بدا واضحاً في أسواق الأسهم والبورصات العالمية، التي اكتست جميعها بالأحمر في آخر تداولاتها خلال شهر فبراير (شباط) الحالي.

وتأثرت أسواق الأسهم الخليجية مثل أسواق العالم، وأصبح التأثير أكثر وضوحاً بعدما سجّلت دول الخليج جميعها حالات إصابة بالمرض، عدا السعودية، ما أسهم في تراجع مؤشراتها في جلسات الأسبوع المنصرم.

انكماش الاقتصاد
ويرى عضو جمعية الاقتصاد السعودي الدكتور عبدالله المغلوف، أنّ الاقتصاد العالمي يمرّ بـ"مرحلة انكماش"، بسبب انتشار فيروس كورونا، لا سيما أنّ مصدره الصين، التي تعدُّ من أكبر اقتصادات العالم.

وقال المغلوف، في حديث إلى "اندبندنت عربية"، "ما يمرّ به الاقتصاد العالمي وأسواق الأسهم يمكن القول إنه أزمة اقتصادية عالمية، ألقت بظلالها على جميع القطاعات الاقتصادية، فالصين هي المحرك الرئيس للاقتصاد العالمي، والأزمة أتت منها".

وتابع، "جميع القطاعات الاقتصادية تأثرت بشكل واضح وملموس مع تفشي (كورونا)"، موضحاً "ليست الأسواق المالية المتأثر الوحيد، بل إنّ قطاعات السفر تأثرت بشكل مباشر مع تعليق الرحلات بعدد من الدول، وكذلك القطاعات الصناعية والفعاليات وغيرها من القطاعات".

هبوط مؤشرات بورصات الخليج
وغداً الأحد، تبدأ أسواق المال بدول الخليج تداولها، بعدما سجّل مؤشر دبي تراجعاً في المؤشر العام لسوق دبي المالية بنسبة 5.4 في المئة، إذا هبط 147.51 نقطة خلال جلسات الأسبوع الماضي، ليغلق عند مستوى 2590 نقطة.

وفي بورصة دبي أيضاً، تراجع قطاع البنوك بنسبة 3.7 في المئة بضغوط هبوط سهم دبي الإسلامي 4.8 في المئة، وسهم الإمارات دبي الوطني 3 في المئة، وهبط العقارات 8.4 في المئة بضغوط هبوط سهم شركة إعمار العقارية 10 في المئة، و"أرابتك" القابضة 10.3 في المئة، و"داماك" العقارية دبي 1.35 في المئة.

أمَّا المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية فتراجع هو الآخر بنسبة 4.73 في المئة خاسراً 379 نقطة، ليغلق عند مستوى 7628.34 نقطة، ليسجّل أعلى وتيرة هبوط في 26 أسبوعاً منذ الـ29 من أغسطس (آب) عام 2019.

وبلغ حجم التداول في سوق المال السعودية 784.6 مليون سهم بقيمة 19.9 مليار ريال (5.6 مليار دولار)، بضغوط هبوط جماعي للقطاعات، على رأسها الخدمات الاستهلاكية بنسبة 8.8 في المئة، أعقبه الإعلام والترفيه 8.3 في المئة، تلاه الاتصالات 7.2 في المئة، ثم قطاع المواد الأساسية 6.2 في المئة، ثم البنوك 4.7 في المئة، والطاقة 1.7 في المئة.

وكذلك سجّلت بورصة البحرين تراجعاً في مؤشرها بنسبة 0.49 في المئة، إذ انخفض قطاع البنوك التجارية بنسبة 0.53 في المئة بضغوط هبوط سهم بنك البحرين الإسلامي بنسبة 4.17 في المئة، ثم الخدمات 0.05 في المئة بضغوط هبوط سهم شركة إيه بي إم تيرمينالز 2.23 في المئة، وشركة البحرين للتسهيلات التجارية 0.74 في المئة.

أمّا بورصة الكويت فستبدأ تعاملاتها غداً الأحد بعد إجازة اليوم الوطني، وتستأنف عملها بعدما سجّلت تراجع تعاملات جلسة الاثنين بضغوط هبوط 11 قطاعاً على رأسها قطاع التكنولوجيا.

المزيد من اقتصاد