Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أف بي آي"... روسيا تريد رؤية أميركا "تمزق نفسها" قبل الانتخابات

عضو فرقة العمل المعنية في التأثير الخارجي اتهم موسكو بإجراء عمليات وقحة هدفها نشر المعلومات الكاذبة

هل يكون الإعلام العام مساحة لتدخل روسي، مرّة أخرى، في انتخابات الرئاسة الأميركية؟ (أ.ف.ب.)

حذّر مسؤول في "مكتب التحقيقات الفيدرالي" ("أف بي آي") من سعي روسيا إلى مشاهدة الأميركيين "(يمزّقون) بعضهم إرباً" خلال التحضير للانتخابات الرئاسية الأميركية.

واتّهم ديفيد بورتر، مساعد رئيس قسم فرقة العمل المعنية في التأثير الخارجي، تابعة لـ"مكتب التحقيقات الفيدرالي"، روسيا بإجراء عمليّات تهدف إلى نشر معلومات كاذبة.

وأشار السيد بورترإلى أنّها محاولة لاستغلال جوانب الخلافات والانقسامات في البلاد وزرع بذار الشكّ في نزاهة الانتخابات الأميركية وقدرة زعماء البلاد على الحكم بفاعلية.

وأورد السيد بورتر أن "الهدف الأساسي ليس تركيب نسخة معيّنة عن الحقيقة بل التشويش على الحقيقة وتقويض قدرتنا على العثور عليها، ما يولّد لدينا شعوراً بأنّه لا يمكن الوثوق بكل الروايات والمصادر الإخبارية على الإطلاق".

ولم يتناول موضوع الإحاطة [التي قدّمتها الاستخبارات الأميركية إلى الكونغرس] أو تفضيل روسيا مرشّحاً معيّناً على الآخرين. وفي المقابل، أوضح بورتر أنّ روسيا تعمل إجمالاً عبر "مواجهة إعلامية" تهدف إلى تمييع الحدود بين الحقيقة والخيال وتقويض الثقة في مؤسسات أميركا الديمقراطية.

وتذكيراً، شكّل "مكتب التحقيقات الفيدرالي" فرقة العمل المعنية في التأثير الخارجي بعد التدخل الروسي الواسع في الانتخابات الرئاسية 2016.

وقد تمثّل الهدف الأساسي من فرقة العمل في التركيز على روسيا، إضافة إلى العمل على التصدّي لعمليات التأثير من جهات عدوّة كالصين وكوريا الشمالية وإيران.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واستطراداً، شرح السيد بوتر أنّ هدف بكين ليس إحداث الفوضى داخل الولايات المتحدة بقدر كونه متحوراً حول تطوير اقتصادها الخاص.

وفصّل السيد بوتر الفكرة، "لتبسيط الموضوع، تسعى روسيا إلى رؤيتنا نمزّق أنفسنا إرباً فيما يبدو أنّ الصين تفضّل أن تدير تدهورنا الاقتصادي التدريجي على مرّ أجيال".

وقد أدلى بورتر بتلك التعليقات خلال مؤتمر بشأن أمن الانتخابات عُقِدَ في "كابيتول هيل" [مقر الكونغرس والحكومة] بعد أيّام من ظهور روايات متضاربة عن إحاطة سرية أرسلها مسؤولو الاستخبارات ومشرّعو البيت الأبيض حول خطورة الدول الخارجية على انتخابات 2020.

ولم يعلّق مسؤولو الاستخبارات على هذه الإحاطة علناً. ولفت أحد مسؤولي الاستخبارات إلى أنّه لم يُنقَلْ إلى المشرّعين أنّ روسيا تعمل مباشرةً على مساعدة دونالد ترمب.

وفي المقابل، ذكر آخرون مطّلعون على الاجتماع أنّهم أُخبروا أنّ الكرملين يسعى لدعم ترشيح السيد ترمب. وكذلك عبّرت السيدة كاري كورديرو، محامية الأمن القومي السابقة لدى وزارة العدل، عن استيائها من نقص المعلومات المتوافرة علناً بشأن تلك الإحاطة.

وفي ذلك الصدد، ألقى تقرير حديث صادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ باللوم على إدارة باراك أوباما لعدم إبدائها درجة كافية من الشفافية بشأن التدخّل الروسي قبل الانتخابات الرئاسية 2016.

وكذلك عقّبت السيدة كورديرو على الموضوع مشيرة إلى أن "ما أحثّ عليه فعلياً يتمثّل في أن تفصح الحكومة بشكل أكبر، عن معلومات متعلّقة بالمخاطر المحدقة بالانتخابات الحالية". وأضافت أنّ المعلومات التي وفّرتها التقارير الإخبارية لا توضح طبيعة الرسالة التي نُقلت إلى لجنة الاستخبارات [في مجلس الشيوخ].

( ساهمت وكالة "أسوشيتد برس" في التقرير )

© The Independent

المزيد من دوليات