Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل بيرني ساندرز مرشح لا يقهر؟

يخبئ بعضهم أفضل ما لديهم للمراحل المتقدمة من حياتهم

المرشح الديمقراطي، السناتور بيرني ساندرز، متحدثاً أمام تجمع انتخابي في تشارلستون بساوث كارولاينا (غيتي)

واحد، إثنان، ثلاثة!

بعد فوزه بالاقتراع الشعبي في ولايتيّ آيوا ونيو هامبشير، وبدئه الاستعداد لإحراز نصر ساحق في ولاية نيفادا الغربية كما يبدو، نجح بيرني ساندرز بتحقيق أمرين اثنين.

فهو أوّلاً، دخل التاريخ باعتباره أوّل عضو في الحزب الديمقراطي ينجح بصناعة إنجاز كهذا في أوّل ثلاث ولايات يجري فيها الإقتراع في البلاد.

وثانياً، استطاع أن يضع نفسه بقوة في صدارة سباق الترشيح في الحزب.

يبدو أنّ البعض يخبأون أفضل ما لديهم للمراحل المتقدمة من حياتهم. فمنذ أربع سنوات، هزمت هيلاري كلينتون ساندرز في نيفادا بنسبة 53 مقابل47 في المئة، بعد ما كان الفارق بينهما نصف نقطة تقريباً في ولاية آيوا، وفي أعقاب فوزه بولاية نيو هامبشير.

وقال ساندرز لمناصريه في لاس فيغاس في عام 2016، "قطعنا شوطاً كبيراً خلال تسعة أشهر. من الواضح بالنسبة لي، كما لمعظم المراقبين على ما أعتقد، أنّ الرياح تجري لصالحنا. ولدينا زخم".

وربّما تكون الرياح قد سرت فعلاً لصالح ساندرز خلال السنوات الأربع الماضية بينما كان يتابع تبنّي الكثيرين من أعضاء الحزب الديمقراطي لآرائه، التي اعتُبرت غريبة عجيبة أو ضرباً من الجنون. لكنّه بذل جهوداً جبارة أيضاً.

وإذ شجّعه الدعم الذي حظي به من جيل الألفية ولا سيّما من الشباب ذوي البشرة السمراء، فإن الرجل البالغ من العمر 78 عاماً وضع نفسه في موقع ربما لم يخطر له إلا في أحلامه.

وإذا ثابر على الأداء نفسه الذي قدّمه في الولايات الثلاث الأولى، يبدو أنّ الأمر سيستغرق بعض الوقت فقط قبل أن يجمع ما يكفي من الممثلين لكي يضمن ترشيح الحزب له، وربّما حتى قبل أن يعقد الحزب مؤتمره في ولاية ميلووكي.

لكن الطريق غير مضمون. والكثير من الشكّ يلف النتائج التي ستتمخض عنها أحداث يوم "الثلاثاء الكبير" حين تعقد ما يزيد على 12 ولاية انتخاباتها التمهيدية، ومنها الولايات التي تمثّل ميادين المعارك التي أنفق فيها عمدة نيويورك السابق مايك بلومبيرغ ما لايقل عن 400 مليون دولار على الدعاية السياسية.

وكان هذا المبلغ كافٍ لتعزيز موقف بلومبيرغ وتأهيله للمشاركة في المناظرة الديمقراطية التاسعة هذا الأسبوع في لاس فيغاس، حيث هاجمه ساندرز وغيره من الديمقراطيين. لكن الذي لا نعرفه هو ما إذا كانت أرقام الإستطلاعات ستترجم إلى أصوات فعليّة في هذه الانتخابات.

ومن غير الواضح أيضاً ما إذا كان باستطاعة ساندرز أن يتغلّب على دونالد ترمب. فبينما تظهر استطلاعات الرأي أنّه قادر على ذلك، غالباً ما أثبت التاريخ أن الاستطلاعات المتعلقة بالانتخابات العامة في هذه المرحلة من الدورة الانتخابية غير موثوقة كليًّا.

وسمح ساندرز لنفسه بإجراء احتفال مصغّر ليلة السبت الماضي. فقال في تكساس "فزنا في   انتخابات المجمع الديمقراطي في آيوا. وربحنا في انتخابات نيو هامبشير التمهيدية. وتقول ثلاث محطّات أنباء الآن إننا قد ربحنا المجمع الديمقراطي في نيفادا.. لذا دعوني أشكر سكّان نيفادا على دعمهم. ففي نيفادا شكّلنا للتو تحالفاً متعدد الأجيال، ومتعدد الأعراق، لن يكتسح ولاية نيفادا فحسب، بل سيكتسح البلاد بأسرها أيضاً".

ليس ترشيح الحزب الديمقراطي أمراً مضموناً بالنسبة لبيرني ساندرز. لكن بعد فوزه في نيفادا، أصبحت خسارته للترشيح بيده وحده.  

© The Independent

المزيد من آراء