Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محتجون أمام البرلمان البريطاني قبيل جلسة الاستماع إلى مؤسس "ويكيليكس"

مؤيدو جوليان آسانج -منهم فيفيان ويستوود وروجر ووترز - يقولون إنه يقاتل "قوى ظلامية" من أجل تحقيق "العدالة والشفافية والحقيقة"

نظّم مئات من المتظاهرين مسيرةً وسط لندن، للاحتجاج على احتمال تسليم السلطات البريطانية مؤسّس "ويكيليكس" جوليان آسانج إلى الولايات المتّحدة الأميركية.

وانضمّ مؤيّدون بارزون إلى حركة الاحتجاج منهم يانيس فاروفاكيس الاقتصادي والوزير السابق للمال في اليونان، وروجر ووترز من فرقة البوب الإنجليزية "بينك فلويد"، والمصمّمة البريطانية فيفيان ويستوود، إلى الحشود، في المسيرة التي انطلقت من السفارة الأسترالية إلى ساحة البرلمان قبل جلسة الاستماع المتعلّقة بموضوع تسليم آسانج يوم الاثنين. ورفع المتظاهرون لافتاتٍ كُتب على البعض منها: "لا تسلّموا آسانج" وعلى أخرى: "لا وجود لتسليم غير عادي".

ويواجه الناشط الذي يبلغ من العمر ثماني وأربعين سنة، ثماني عشرة تهمةً في الولايات المتّحدة تتعلّق بنشر موقعه "ويكيليكس" وثائق دولة حسّاسة قبل نحو عقدٍ من الزمن. ويقبع آسانج الآن في الاحتجاز داخل سجن بلمارش الشديد الحراسة في لندن، ويمكن أن يُحكم عليه بالسجن مدة تصل إلى مئةٍ وخمسٍ وسبعين سنة في الولايات المتحدة إذا ما تمّت إدانته بالتهم المنسوبة إليه.

واعتبرت مصمّمة الأزياء الشهيرة ويستوود أن "هذه هي القضية هي الأكثر أهمية في التاريخ، في تاريخ البشرية، وفي تاريخ الحيوانات وجميع القوى الحيّة على هذا الكوكب". وكانت ويستوود التي وصفت نفسها بأنها "ملاك الديمقراطية"، تتحدّث من على منصّة بينما كانت ترتدي زيّاً محليّ الصنع. وأضافت قائلة: "إذا استطعنا إخراج جوليان من الاعتقال، فمن شأن ذلك أن يصدّع جدار الفساد"، قبل أن تختم خطابها بكلمات: "حرّروا آسانج، روك أند رول".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتحدّث والد جوليان آسانج، جون شيبتون مشيراً إلى أنه لا يفهم سبب سَجن ابنه في المملكة المتّحدة، مناشداً جميع الذين شاركوا في المسيرة مواصلة الكفاح من أجل "تحرير جوليان من نياغارا الخبث التي تنبعث من خدمة ”النيابة العامّة الملكية“، على حدّ تعبيره.

ونبّه كريستن رافنسون رئيس تحرير "ويكيليكس"، إلى أن مؤسّس الموقع يواجه "قوة ظلامية". وأضاف: "يجب أن نوقف ذلك. يجب أن نوقف تلك القوة، فهذا الأمر لا يتعلّق بيسار السياسة أو بيمينها، يمكننا أن نتّحد في هذا الجهد. إنها قوة ظلامية تعمل ضدّنا".

وكان قد تمّ القبض على آسانج أثناء وجوده في سفارة الإكوادور في لندن في إبريل (نيسان)، بعدما طلب الحقّ في اللجوء وظلّ في مبناها سبع سنوات، في محاولةٍ لتجنّب تسليمه إلى السويد بعد ادّعاءاتٍ  بارتكابه جرائم جنسية، الأمر الذي طالما نفاه.

وكانت سلطات السويد قد أوقفت منذ ذلك الحين تحقيقها في الاتّهامات الموجّهة إلى آسانج، بسبب طول المدة التي انقضت منذ وقوع الحوادث المزعومة. لكن هناك الكثير من الاتهامات التي قد يواجهها الناشط في الولايات المتّحدة، والتي تتعلق بتأسيس آسانج موقع "ويكيليكس" وعمله على نشر وثائق حسّاسة ومصنّفة، بما في ذلك أكثر من مليون ملف عملت على تسريبهم المحلّلة لدى مخابرات الجيش الأميركي تشيلسي مانينغ.

وأثارت منظّمات مدافعة عن حقوق الإنسان قلقاً من مدة سَجن جوليان أسانج، بما في ذلك الوقت الذي أمضاه داخل سجن بلمارش وفي السفارة الإكوادورية. وفي مايو (أيار) الماضي، دان نيلز ميلزير المقرّر الخاص بالأمم المتّحدة الذي يُعنى بشؤون التعذيب، ما سمّاه "الطبيعة المتعمّدة والمتّسقة والمستمرّة للإساءات التي تعرّض لها آسانج".

وأضاف قائلاً: "على مدى عشرين عاماً من العمل مع ضحايا الحرب والعنف والاضطهاد السياسي، لم أشاهد مطلقاً مجموعة من الدول الديمقراطية تتضافر لعزل شخص واحد وشيطنته وإساءة معاملته فترة طويلة، وذلك بأقل قدر من الاهتمام بكرامة الإنسان وسيادة القانون. إن هذا الاضطهاد الجماعي لجوليان آسانج يجب أن ينتهي هنا والآن."

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار