Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وزير الخارجية البريطاني: قرار حظر حزب الله رسالة واضحة بأن أفعاله المزعزعة لاستقرار المنطقة غير مقبولة أبدا 

وزير الداخلية ساجد جاويد يقول إن الحزب يواصل محاولاته لزعزعة الوضع الهش في الشرق الأوسط

وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت (رويترز)

قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت تعليقا على قرار حزب الله اللبناني أن بلاده تدعم بشدة استقرار وازدهار لبنان لكن ليس باستطاعتها التهاون حين يتعلق الأمر بالإرهاب.
وأضاف هنت في تغريدة أورده حساب الخارجية البريطانية على تويتر:” من الواضح، عدم وجود فرق بين الجناحين العسكري والسياسي لحزب الله، ومن خلال حظره بكافة أشكاله نوجه رسالة واضحة بأن أفعاله المزعزعة لاستقرار المنطقة غير مقبولة أبد.”

وأشار هنت، في تغريدة أخرى، إلى أنه "لا يمكننا أن نغض الطرف عن أنشطة حزب الله الإرهابية، ولن نفعل ذلك. لذلك أعلنا، اليوم، أنه سيُحظر بالكامل من قبل الحكومة البريطانية".

وأوضح هنت أن "هذا القرار لا يغيّر من متانة دعمنا للبنان، ولا يؤثر على علاقتنا القوية بالشعب اللبناني".

وأعلنت بريطانيا يوم الإثنين حظر جماعة حزب الله اللبنانية وإضافتها بالكامل إلى قائمتها الخاصة بالمنظمات الإرهابية المحظورة.

وصنفت الحكومة البريطانية الجناح السياسي لحزب الله جماعة إرهابية، وسط مساعي الحليف الأميركي لفرض عزلة على إيران ووكلائها في المنطقة.

وسبق لبريطانيا أن صنفت الجناح العسكري للمنظمة الشيعية اللبنانية جماعة إرهابية، مميزة بينها وبين الجناح السياسي للحزب، الذي يملك 13 مقعداً من مقاعد البرلمان اللبناني.

ووسط حملة واسعة تقودها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، للضغط على النظام الإيراني، أضيف الجناح السياسي إلى الجناح العسكري في قائمة المنظمات الإرهابية.

وقال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد يوم الإثنين  إن "حزب الله يواصل محاولاته لزعزعة الوضع الهش في الشرق الأوسط، ولم نعد قادرين على التمييز بين الجناح العسكري والحزب السياسي".

وأضاف جاويد "ولهذا السبب، اتخذت قراراً لتصنيف المنظمة بشكل عام جماعة إرهابية".

وقال وزير الأمن الإسرائيلي جلعاد إردان في تغريدة على "تويتر" شكر فيها نظيره البريطاني ساجد جاويد: "على كل من يرغبون حقا في مكافحة الإرهاب أن يرفضوا التمييز الزائف بين الأجنحة العسكرية والسياسية". وأضاف "حان الوقت الآن لأن يتبع الاتحاد الأوروبي السياسة ذاتها".

وصنفت بريطانيا الجناح العسكري ووحدة الأمن الخارجي لحزب الله ضمن المجموعات الإرهابية عامي 2008 و 2001 على التوالي.

ويصنف حزب الله اللبناني كجماعة إرهابية ضمن قوائم واشنطن للمجموعات الإرهابية، وعبرت واشنطن عن قلقها من الدور المتزايد للحزب في الحكومة اللبنانية.

وسيتم عرض قرار وزير الداخلية على البرلمان البريطاني، وفي حال تمت الموافقة عليه، فإن الحزب بأجنحته المختلفة سيكون إرهابياً، ويحظر التعامل معه أو دعمه.

ولم يصدر حتى اللحظة أي رد فعل من حزب الله على القرار البريطاني.

وتزايدت قوة الحزب في لبنان بعد الانتخابات الأخيرة التي جرت في مايو (أيار) 2018، حيث أصبحت له ولحلفائه اليد الطولى في قرارات الحكومة اللبنانية، وهو ما أثار ردة فعل أميركية عبرت عنها سفيرة واشنطن في بيروت أليزابيث ريشتارد عندما ذكرت بتعاظم قوة الحزب ودوره في الحرب الأهلية السورية، إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد.

وحزب الله هو جماعة شيعية مسلحة وحزب سياسي وفيما يسمى  الجناح العسكري لحزب الله بـ"مجلس الجهاد"، يسمى جناحه السياسي "حزب كتلة الوفاء للمقاومة"، مع عدد من الكتل الأخرى المؤيدة. وبعد وفاة عباس الموسوي في عام 1992، ترأس الجماعة حسن نصر الله، أمينها العام.

وتأسس الحزب مطلع الثمانينيات من القرن الماضي بعد الحرب الأهلية اللبنانية بدعم من إيران، وظل محتفظاً بسلاحه رغم انسحاب إسرائيل من لبنان، بحجة مخاوف من غزو إسرائيلي جديد.

 

المزيد من دوليات