Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ليبيا… ميليشيا تناقض رواية الحكومة بشأن قتلى ميناء طرابلس

شاهد سكان العاصمة أعمدة دخان تتصاعد بشكل كثيف لعدة ساعات

على الرغم من نفي حكومة الوفاق الأسباب التي دعت قوات الجيش الوطني إلى قصف ميناء طرابلس، الثلاثاء، مستهدفة "مستودع أسلحة وذخيرة"، إلاّ أنّ الحكومة لم توضح حتى الآن طبيعة الهدف، في وقت شاهد سكان العاصمة أعمدة دخان تتصاعد بشكل كثيف وواضح من داخل الميناء لساعات عدّة.

واكتفت الحكومة ببيان عاجل، قالت فيه إن "ثلاثة مدنيين قُتلوا وأُصيب خمسة آخرون" جراء القصف، أعقبه بيان آخر لوزارة الداخلية قدمت فيه العزاء و"التضامن الكامل مع أسر الضحايا المدنيين الذي استشهدوا اليوم خلال استهداف (المشير خليفة) حفتر لميناء طرابلس".

ميليشيا النواصي

لكن آمر ميليشيا النواصي، المكلف بتأمين الميناء، نفى الرواية الرسمية للحكومة، مشيراً إلى أن قتلى القصف هم أفراد تابعون له.

وقال محمد الأزهر أبو ذراع، آمر الميليشيا، في منشور على صفحته على فيسبوك، رداً على منشور التعزية الذي نشرته وزارة الداخلية، إن من قُتلوا في القصف هم "أفراد الأمن وعسكريون وليسوا مدنيين".

وتتبع ميليشيا النواصي إلى وزارة الداخلية في حكومة الوفاق. وعلى الرغم من مشاركة أفرادها في القتال ضد قوات الجيش الوطني جنوب العاصمة، إلاّ أنّها مكلفة من الوزارة بتأمين ميناء طرابلس البحري، بصفتها "قوة شرطة".

وتوجه أبو ذراع بخطابه إلى وزير الداخلية فتحي باشاغا، واصفاً إياه بوزير "الصدفة"، بل اتهمه بالقول "أنت العدو مش حفتر".

وإثر انتشار تدوينة القائد الميليشياوي، اضطر لإزالتها، وسط أنباء تناقلتها صفحات مقربة من قوات الحكومة سمّت أحد القتلى التابعين للميليشيا، ما دفع صفحتها الرسمية إلى نشر صورته، مرفقةً اسمه ومعلنةً مقتله جراء القصف.

جزء مقفل

وفيما لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل سلطات الحكومة بشأن اعترافات الميليشيا، قال سكان محليون من طرابلس إن الجزء الذي تعرّض للقصف مغلق منذ عام 2015 أمام الصيادين والمستوردين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأوضح أحد السكان أن "مراكب الصيد والمستوردين خُصص لهما مرسى خارج الميناء منذ اتخاذ حكومة الوفاق قاعدة بوستة البحرية مقراً لها عام 2015".

وحاولت "اندبندنت عربية" الاتصال بمسؤولي وزارة الداخلية للتعليق على اعترافات قائد الميليشيا من دون أن تحصل على نفي أو تأكيد.

لكن أوساطاً متابعة للحادثة، اعتبرت أن تصريحات المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن، التي صاحبت القصف، تُعدُّ اعترافاً ضمنياً بصحة استهدافه أسلحة تركية في الميناء.

وكان قالن قال لوكالة "الأناضول"، الثلاثاء، إن "تركيا لا تؤكد معلومات تفيد بأن سفينتها غرقت خلال هجوم صاروخي في ميناء طرابلس"، مضيفاً "كان هناك قصف، لكن لم تقع إصابات، وتم الرد على مصدر هذه النيران".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي