Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأردن ينتظر زيارة لأمير قطر... هل تدخل عمان على خط الوساطة الخليجية؟

يلتزم الإعلام الرسمي الصمت حتى اللحظة إزاء هذه الزيارة ومضامينها

ملك الأردن عبدالله الثاني (رويترز)

يحاول الأردن منذ بدء الخلاف الخليجي في عام 2017 النأي بنفسه عن الأزمة، والتزام الحياد في هذا الخصوص، إلا أنه اليوم بات مقتنعاً أنه قد يكون أكبر المتضررين من استمرار هذا الخلاف على المدى البعيد سياسياً واقتصادياً.
ويدور حديث في الأوساط الدبلوماسية والسياسية في هذه الأثناء، عن ترتيبات لزيارة مرتقبة يقوم بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى العاصمة الأردنية عمان في 24 فبراير (شباط) الحالي.
ولا يزال باكراً الخوض في تفاصيل الزيارة وأهدافها، إلا أنه أمكن لـ"اندبندنت عربية" الحصول على معلومات تشير إلى أنها تحمل ملفات اقتصادية بالدرجة الأولى، حيث تحاول الدوحة منذ سنوات إحداث انفراج أكبر في حجم وشكل علاقتها مع عمّان.


مناورة سياسية
وتتحدث الأوساط الإعلامية القطرية بحماسة كبيرة عن زيارة بالغة الأهمية بالنسبة إلى الدوحة، فيما يلتزم الإعلام الأردني الرسمي الصمت حتى اللحظة إزاء هذه الزيارة ومضامينها. لكن مراقبين قالوا إن الزيارة تحمل في جعبتها دعماً قطرياً للأردن من شقين، الأول اقتصادي والآخر سياسي يتمثل بدعم الموقف الأردني الرسمي الرافض صفقة القرن وتداعياتها.
وفيما تبحث قطر عن أي منفذ لفك العزلة الخليجية لقاء وعود بإنعاش اقتصاد الأردن، يُعتقد على نحو واسع أن الوعود القطرية بدعم الاقتصاد الأردني لم تكن جدية بالشكل الكافي، وأنها مناورة سياسية لا أكثر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


وساطة أردنية

من جهة أخرى، توقعت مصادر دبلوماسية أردنية تحدثت إلى "اندبندنت عربية" أن تقود عمان قريباً وفي أعقاب الزيارة المرتقبة لأمير قطر، وساطةً بهدف المصالحة وإنهاء الخلاف الخليجي.
ولم توضح المصادر ما إذا كانت هذه الوساطة بطلب قطري أم لا، لكنها اكتفت بالقول إن الأردن هو الأقدر إقليمياً وسياسياً على القيام بهذا الدور وإنهاء الخلاف بين الأشقاء الخليجيين، بخاصة بعد وصول جولة المفاوضات الأخيرة بين السعودية وقطر إلى حائط مسدود.

وينتظر الأردن على ما يبدو الفرصة المناسبة لرأب الصدع الخليجي على قاعدة أن إنهاء هذا الخلاف كفيل بتمتين موقف الأردن وصموده في ما يخص القضية الفلسطينية.
ويأتي ذلك وسط محاولات قطرية منذ سنوات لتحسين مستوى وشكل العلاقات مع الأردن بعد الأزمة، من قبيل رفع الدوحة مستوى تمثيلها الدبلوماسي في عمّان وتبادل السفراء وتقديم دعم اقتصادي على شكل منح مالية وفرص عمل للأردنيين في قطر، الأمر الذي يراه البعض تقارباً من طرف واحد يقابله فتور أردني، إذ تحسب عمان مواقفها بتوازن شديد.
وستكون الزيارة المرتقبة الأولى لأمير قطر إلى الأردن منذ عام 2014. وكانت عمان خفّضت تمثيلها الدبلوماسي مع الدوحة وألغت ترخيص قناة الجزيرة، تزامناً مع قطع دول خليجية ومصر علاقاتها مع قطر في عام 2017.

المزيد من العالم العربي