Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

غالبية نواب الأقليات الإثنية تعرضوا لممارسات عنصرية

عضوة مجلس العموم البريطاني تروي أن الأمن اقتادها إلى خارج صالة الشاي في "ويستمنسر"

تعرضت وزيرة الظل العمالية دون باتلر إلى ممارسات عنصرية شتى داخل مقر البرلمان البريطاني (غيتي)

أفادت غالبية النواب السود والآسيويين والمنتمين إلى أقليات إثنية اخرى أنهم تعرضوا لممارسات عنصرية أو تصنيف عِرقي داخل مبنى البرلمان، بحسب استطلاع جديد.

فمن بين الـ65 نائباً الذين ينتمون إلى أقليات إثنية في مجلس العموم، ساهم 37 منهم في تحقيق، لا يكشف عن هوياتهم، أجراه برنامج "آي تي في نيوز" التلفزيوني، وشمل كل الأحزاب السياسية البريطانية في "ويستمنستر" حيث مقر البرلمان.

وفي هذا الاستطلاع، أفاد 62% من المشاركين فيه، إنهم تعرضوا لممارسات عنصرية داخل مبنى مجلس العموم، فيما ذكر 51% منهم إنهم تعرضوا إلى تنميط عرقي من قبل زملائهم البرلمانيين.

وذكر أكثر من 90% من المستطلَعين إنه كان أصعب بالنسبة إليهم أن يصبحوا نوابا بسبب خلفيتهم الإثنية، في حين أكد 81% أنهم تعرضوا لممارسات عنصرية من الجمهور.

وفي هذا السياق، ذكرت دَون باتلر، وزيرة المرأة ومسائل المساواة في حكومة الظل العمالية، لبرنامج "آي تي نيوز"، إنها اُقتيدت ذات مرّة إلى خارج غرفة تقع داخل مبنى البرلمان بواسطة الأمن.

ووفق كلماتها، "جاء ضابط شرطة واقتادني جسدياً إلى خارج صالة الشاي المخصصة للأعضاء [النواب]، على الرغم من إخباره أني عضوة في البرلمان... بعد ذلك، بعث اعتذاراً لي".

وكذلك وصفت النائبة العمالية تيولب صدّيق ردة فعل زميلة لها حين أخبرتها أنها حامل ببنت، إذ عبرت عن دهشتها من أنها ستلد طفلة لأنها كانت مقتنعة بأن الآسيويات يقمن بالإجهاض إن كن حاملات بأناث.

أضافت صدَيق، "كنت أتحدث مع زميلة لي حين راحت تنظر إلي باستغراب، قبل أن تقول "أنت تعرفين أنك حامل ببنت... إذ من المعتاد ألا يخبروا النساء من أصل آسيوي أنهن حاملات بأناث لأنك تعرفين، ما سيقرره الآسيويون...". نظرتُ إليها غير مصدقة أني أسمع ما كانت تنطق به".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويأتي هذا الاستطلاع بعد تشكّي عدد من النواب المنتخبين حديثاً من حالة الارتباك التي أصابتهم مع سياسيين آخرين وموظفين في البرلمان خلال الأسابيع الأولى من جلسات مجلس العموم.

ففي سلسلة من التغريدات على موقع "تويتر"، أدرجت أبينا أوبونغ-أساير، النائبة العمالية المنتخبة حديثاً عن منطقة "أريث وتيمزميد"، عدداً من الحوادث (ذات الطابع العنصري) بما فيها طلب أحد النواب منها أن "تعتني" بحقيبته.

وأضافت، "في أسبوعي الأول جاء شخص إليّ بعد توهمه أني نائبة سوداء أخرى. قلت له ، لا، أنا الأخت السوداء عن أريث وتيمزميد، من حزب العمال. رفع حاجبيه وقال معبراً عن دهشته "هناك عديداً منكم"... أظن أنه قد يتوجب أن أكتب اسمي على جبيني لأني أعتقد أن بعض الأفراد يلاقون صعوبات في الانتباه إلى الفوارق".

في المقابل، ذكر متحدث باسم مجلس العموم إنه "من غير المقبول أن يتعرض بعض النواب إلى ممارسات عنصرية، ونحن قلقون بشكل خاص أن نسمع عن حوادث تقع داخل مبنى البرلمان. نحن ملتزمون باتخاذ الخطوات الضرورية لضمان ألاّ يحدث ذلك مستقبلاً".

© The Independent

المزيد من دوليات