Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ثلثا أعضاء حكومة جونسون من نخبة تشكل أقل من عشر البريطانيين

هبوط عدد أعضاء الحكومة الحالية من النساء وأبناء الأقليات العرقية، بوزير لكل منهما

نسبة خريجي المدارس الخاصة المستقلة في حكومة جونسون الجديدة تبلغ  64 في المئة، وفق تقرير جمعية خيرية (أ.ب.)

رفع بوريس جونسون عدد الوزراء الذين تعلموا في مدارس خاصة، إذ  أصبحوا يشكلون حوالي ثلثي أعضاء حكومته.

وعلى الرغم من تباهيه بأنه سيشكل حكومة "تعكس بريطانيا الحديثة عن حق" حين وصل إلى مقر رئاسة الحكومة في 10 داوننغ ستريت، فإن احتمال تلقي كبار أعضاء فريقه  تعليما خاصا، هو أعلى بتسع مرات من احتمال دخول باقي سكان بريطانيا مدارس خاصة .

وجاءت الدراسة التي ضمّت  هذه المعطيات  بعد الاستقالة غير المتوقعة  لساجد جافيد خريج المدرسة الحكومية العامة، الذي تنحى عن منصبه كوزير للمالية احتجاجا على محاولة دومينيك كامينغز انتزاع صلاحياته بغرض السماح لرئيس الوزراء ببسط سيطرته على وزارة المالية.

وتلقى 17  من بين الـ26 وزيراً الذين يحضرون اجتماعات مجلس الوزراء تعليما خاصا، ما يعادل 65 في المئة  من الوزراء، بينما لا تزيد نسبة طلاب المدارس الخاصة في بريطانيا على 7 في المئة من عموم السكان.   كذلك، تعلم وزيران في "غرامر سكول" وهي مدارس ثانوية حكومية مجانية للطلاب المتفوقين، بينما تلقى 7 وزراء تعليمهم بالكامل في مدرسة حكومية، ما يمثل  27 في المئة من الوزراء.

وعلّق الديمقراطيون الأحرار على هذه التركيبة الوزارية الجديدة قائلين إن "مزاعم بوريس جونسون بأن الخروج من الاتحاد الأوروبي "يمكنه أن يطلق  الطاقات الكامنة بالكامل" للمملكة المتحدة صعبة التصديق حين لا تضم حكومته سوى شبكة  الأولاد القدامى المنعَّمين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت كريستين جاردين، وهي المتحدثة باسم الحزب في مسائل المساواة  "إذا وضعنا كل التبحج جانباً، فإن تركيبة حكومة بوريس جونسون تُرسّخ من جديد مدى ضآلة  مبالاة المحافظين بضمان توفير الفرص بشكل عادل في البلاد كلها".

إلى ذلك، أشارت "ساتون ترَست"، وهي جمعية خيرية تعليمية، إلى أن  نسبة خريجي المدارس الخاصة المستقلة في حكومة جونسون الجديدة تبلغ  64 في المئة، وأنها أكثر بمرتين من نسبتهم في  حكومة تيريزا ماي عام 2016. وأظهرت الأرقام أيضاً  أن وزراء جونسون  ممن تعلموا في مدارس خاصة هم أكثر من سابقيهم في مجلس الوزراء الذي ترأسه ديفيد كاميرون عام 2015، الذي شكل خريجو المدارس مدفوعة الأجر نسبة 50 في المئة  من أعضائه، غير أن أعضاء حكومة جونسون هؤلاء أقل بشكل كبير من نظرائهم في أول حكومة لمارغريت تاتشر، عام 1979، التي كان 91 في المئة من وزرائها قد درسوا في مدارس خاصة.

وأشارت الدراسة التحليلية إلى أن نصف عدد الوزراء الـ  26 الذين يحضرون اجتماعات مجلس الوزراء بمن فيهم رئيس الحكومة، هم خريجو أكسفورد أو كامبريدج. ومع ذلك، تعهدت رئاسة الحكومة البريطانية، بعد فوز جونسون بزعامة حزب المحافظين، بأن " بوريس سيشكل وزارة تبرز كل المواهب الموجودة داخل الحزب وستعكس بشكل حقيقي بريطانيا الحديثة". 

وفي هذا السياق قال السير بيتر لامبل، مؤسس ورئيس جمعية "ساتون ترست"، إن "انتخابات ديسمبر (كانون الأول) الماضي أدت إلى تحول جذري في المشهد السياسي.. فسقوط  الجدار الأحمر ( المناطق المؤيدة تقليدياً لحزب العمال) ، يعني أن نواب حزب المحافظين الآن يمثلون الآن مجموعة من الدوائر الانتخابية أكثر تنوعاً بكثير من السابق، وبينها مناطق ذات خلفيات اجتماعية- اقتصادية مختلفة كثيرا عن بعضها بعضاً.. مع ذلك، فإن 60 في المئة من أعضاء حكومة جونسون جميعاً هم من خريجي المدارس الخاصة المستقلة ".

وأضاف لامبل " تُبرز المعطيات التي كُشف عنها الستار اليوم، كيف أن الفرص لا تتوزع بشكل متكافئ، بل  ترجح ٍ كفتها لصالح الجماعات النخبوية، وهذا أمر يجب أن يعالجه بوريس جونسون".

فيما يخص الجنس، هناك سبع نساء فقط يحضرن اجتماعات مجلس الوزراء، أي اقل بوزيرة من الثمان اللواتي عينهن بوريس جونسون في حكومته حين أصبح رئيسا للوزراء في  يوليو(تموز) 2019. كما أن هناك عدداً أقل من السود والآسيويين وأبناء الأقليات العرقية في الحكومة الحالية. 

وقد أقصيت ثلاث نساء في التعديل الوزاري الأخير الذي جرى الخميس الماضي، وهن أندريا ليدسوم وتيريزا فيليرز وأشتر ماكفي، فيما تنحت وزيرة الثقافة السابقة البارونة مورغان عن منصبها. من جهة أخرى، احتفظت بريتي باتيل وليز تروس وتيريزا كوفي والبارونة إيفانز بمناصبهن، بينما تمت ترقية آن-ماري تريفيلان، وأماندا ميلينغ وسويلا بريفمان.

© The Independent

المزيد من دوليات