Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"داعش" يتبنى هجوم لندن والحكومة تتعهد تشديد إجراءات مكافحة الإرهاب

الشرطة البريطانية تقتل المعتدي وتؤكد تعرض عدد من الأشخاص للطعن

تبنى تنظيم "داعش" عملية الطعن الإرهابية في لندن الأحد، التي أدت إلى سقوط عدد من الجرحى، في وقت وعدت الحكومة البريطانية، الاثنين 3 فبراير (شباط)، بتشديد الإجراءات ضدّ المدانين بجرائم إرهابية.

وجاء في بيان بثته "وكالة أعماق" التابعة للتنظيم، "منفذ الهجوم في منطقة ستريتهام جنوب لندن أمس الأحد من مقاتلي داعش، نفذ الهجوم استجابة لنداءات استهداف رعايا دول التحالف".

وعد بتشديد إجراءات مكافحة الإرهاب

ودفع الهجوم رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى التعهّد بإجراء "تغييرات جوهرية" على طريقة التعامل مع منفذي جرائم إرهابية.

وأعلنت حكومته في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي عن تعديلات قانونية مشدّدة بعد هجوم أسفر عن قتيلين عند "لندن بريدج" في قلب العاصمة، نفّذه إرهابي حصل على إطلاق سراح مشروط بشكل تلقائي كما منفّذ هجوم الأحد الأخير.

وينص مشروع قانون جونسون على تشديد عقوبات السجن لمرتكبي أعمال إرهابية، على أن يكون الحد الأدنى لأحكام مرتكبي جرائم خطيرة السجن 14 عاماً مع منع الإفراج المبكر عنهم. ومن المقرّر رفع هذا المشروع قريباً إلى البرلمان، حيث يملك المحافظون غالبيةً ساحقة. ويهدف مشروع قانون الحكومة إلى العمل على تفادي تكرار الهجمات، مع وعد بمضاعفة أعداد عناصر الرقابة.

وقال جونسون خلال مؤتمر صحافي الاثنين "لا نريد العودة إلى نظام يستدعي الكثير من الرقابة المنهكة جداً جداً... فيما يمكن العمل على تشديد شروط السجن". أضاف "المشكلة التي يجب أن نقوم بحلها هي الإجراءات التي يحصل فيها الكثير من الأشخاص تلقائياً على إطلاق سراح مشروط من دون التحقّق منهم"، معتبراً أنه من "الصعب جداً" إعادة تأهيل المتطرفين. 

تفاصيل الحادثة

ووقعت الحادثة الأحد قرابة الساعة 14,00 بالتوقيت المحلي في شارع تجاري في حي ستريتهام بلندن، حيث طعن سوديش أمان، البالغ من العمر 20 عاماً والذي كان يرتدي حزاماً ناسفاً مزيفاً، شخصين قبل أن ترديه الشرطة قتيلاً. وجُرح شخص ثالث إثر انهيار زجاج أصيب برصاص الشرطة.

وقالت وسائل إعلام إن المهاجم الذي سرق سكيناً من أحد المتاجر قبيل تنفيذ الهجوم، خرج من السجن في يناير (كانون الثاني) بعدما قضى نصف عقوبته البالغة ثلاث سنوات وأربعة أشهر لحيازته ونشره مواد إرهابية.

وبحسب صحيفة "ذي تايمز"، روّج المتهم للانضمام إلى تنظيم "داعش" في رسائل إلى مقرّبين منه عبر تطبيق واتساب، وأعرب عن رغبته بالموت "شهيداً" وقتل غير المسلمين في كتابات على دفتر ملاحظات.

وبعد هجوم الأحد قالت الشرطة البريطانية إنها أطلقت النار على رجل في جنوب لندن في واقعة تتصل بالإرهاب وتعتقد "أن عدداً من الأشخاص تعرضوا للطعن" في الحادث. وأضافت "الشرطة أطلقت النار على رجل في ستريتهام (جنوب لندن). في هذه المرحلة من المعتقد أن عدة أشخاص تعرضوا للطعن. يجري تقييم الملابسات المحيطة بالواقعة التي تتصل بالإرهاب". وذكرت لاحقا أن الرجل الذي أطلقت عليه النار لقي حتفه وكان تحت المراقبة.

وقالت النائبة من حزب العمال المعارض، عن حي ستريتهام بيل، ريببيرو آدي لقناة سكاي نيوز "إذا كانت الشرطة مضطرة لمراقبة شخص خرج للتو من السجن، يعني ذلك أنه كانت هناك أسباب كافية لبقائه داخله".

70 مداناً بالإرهاب خارج السجن

وأعرب رئيس بلدية لندن صادق خان عن "الغضب… من عدم التقدّم في تنفيذ التعديلات التي تعهّدت بها الحكومة في نوفمبر". وبحسب تصريح خان لقناة "آي تي في"، يوجد "نحو 70 شخصاً مدانين بالإرهاب خارج السجن في لندن". وأضاف "أريد أن أسال الحكومة ما الذي نفعله إزاء هؤلاء الأشخاص السبعين".

وعقب الحادثة، طوّقت الشرطة المسلحة المنطقة الواقعة في شارع التسوق الرئيسي في ستريتهام وهي منطقة سكنية مكتظة جنوب نهر التيمز، وطلبت من الناس تجنب الذهاب إليها.

ونُشرت عدة تسجيلات مصورة على تويتر عن الهجوم. وفي لقطات من داخل متجر في الجهة المقابلة لمكان وقوع الحادث، ظهر رجل ممدّد على الأرض وفي الخلفية شرطيان مسلحان على الأقل وهما يصوبان سلاحيهما تجاهه من وراء سيارة لا تحمل علامات تشير إلى أنها سيارة شرطة.

وحلقت طائرات هليكوبتر فوق المنطقة بينما انتشرت سيارات الشرطة في الشوارع المجاورة وجرى تطويق المنطقة بالشرائط التي تحظر دخولها.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على تويتر "أشكر كل أجهزة الطوارئ التي تعاملت مع حادث ستريتهام الذي أعلنت الشرطة الآن أنه يتصل بالإرهاب". وأضاف "قلبي مع المصابين وكل المتضررين".

كان آخر حادث مماثل وقع في لندن في نوفمبر (تشرين الثاني) حين قتلت الشرطة بالرصاص رجلاً كان يرتدي سترة ناسفة مزيفة بعد أن قتل شخصين طعناً وأصاب ثلاثة آخرين قبل أن يتمكن المارة من السيطرة عليه. ووصفت السلطات هذا الحادث بأنه هجوم إرهابي. 

المزيد من الأخبار