Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب وافق على اغتيال سليماني قبل سبعة أشهر

التعليمات الرئاسية تتعارض مع تأكيد أن الضربة نفذت لحماية أربع سفارات أميركية

لقطة تظهر استعدادات الفرقة الأميركية المحمولة جوا، للانتقال الى الشرق الأوسط بعيد اغتيال سليماني (عن موقع أكاديمك.أوب.كوم)   

أظهرت معلومات جديدة أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أذِن بقتل قاسم سليماني أكبر جنرالات إيران قبل سبعة أشهر من ضربه في هجوم بطائرة مسيَّرة.

نقلاً عمّا ردّده خمسة مسؤولين كبار حاليين وسابقين، ذكرت "أن بي سي نيوز"، أن الرئيس الأميركي أورد إنه سيصادق على عملية اغتيال سليماني إذا تجاوزت إيران خطها [ترمب] الأحمر، وقتلت شخصاً أميركياً.

ونقل هؤلاء المسؤولون إلى تلك المحطة التلفزيونية أن القرار يشرح سبب إدراج الضربة الجوية على سليماني بوصفها أحد الخيارات التي قدمها القادة العسكريون إلى ترمب رداً على هجوم نفّذته قوّة حليفة لإيران ضد قاعدة عسكرية في العراق، وتسبّبت في مقتل متعاقد مدني أميركي.  

وأفاد أحد المسؤولين الكبار في حديث إلى محطة "أن بي سي نيوز" بأنه "كان هناك عدد من الخيارات المقدمة للرئيس خلال فترة زمنية محددة". كذلك أكد المسؤولون الآخرون أن مساعدي الرئيس وضعوا قتل سليماني على قائمة الردود الممكنة على العدوان الإيراني "قبل بعض الوقت".

واستناداً إلى ذلك، قد تقوّض تلك التعليمات الرئاسية التي تعود إلى يونيو (حزيران) الماضي، تأكيد ترمب أن الهجوم نُفّذ لأن سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، خطّط هجمات ضد أربع سفارات أميركية.

 وكذلك يُذكر أن سبعة نواب ديمقراطيين وعدداً من نظرائهم الجمهوريين، أثاروا تساؤلات حول مبررات الهجوم، وذكروا أنهم لم يتلقوا إجابات كافية ومفصلة.

ومنذ وقوع الهجوم ضد سليماني في 3 يناير (كانون الثاني)، دأب مسؤولو الإدارة الأميركية على زعم أنهم [نفذوا الضربة] بسبب وجود خطر وشيك بشن هجمات ضد دبلوماسيين وموظفين أميركيين في العراق والمنطقة بشكل عام.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الجمعة الماضي، أشار ترمب إلى أن إيران استهدفت السفارة الأميركية في بغداد، وزعم أنها تنوي مهاجمة أربع سفارات أميركية، وذلك قبل مقتل سليماني.

وفي مقابلة أجرتها معه شبكة "فوكس نيوز"، أورد الرئيس الأميركي، "نحن سنخبركم بأنه من المحتمل أن تكون السفارة في بغداد (هي الهدف)... أستطيع أن أكشف أني مقتنع بأن أربع سفارات كانت ستُستهدف".

في المقابل، ذكر مارك إسبر، وزير الدفاع الأميركي، أن الهجمات ضد السفارات الأميركية مرجَّح وقوعها، لكن ملاحظات ترمب لم تستند إلى أدلة محددة.

وفي هذا الصدد، أوضح إسبر خلال مقابلة أجرتها معه محطة "سي بي أس" ضمن برنامجها "واجه الأمة"، أنّ "ما قاله الرئيس هو أن هنالك احتمالاً وإمكانية بوقوع هجمات إضافية ضد السفارات. أنا أيّدت ذلك الرأي... الرئيس لم يذكر دليلاً محدداً".

وحين أُحرِج [إسبر] بشأن تقديم مسؤولي الاستخبارات دليلاً قاطعاً على تلك النقطة، أجاب "أنا لم أشاهد واحداً (من الأدلة) في ما يخص السفارات الأربع".

وفي مقابلة أخرى ظهر خلالها الوزير إسبر على قناة "سي أن أن" وبرنامجها "حال الاتحاد" وقال إن لدى الإدارة "معلومات استخباراتية رائعة"  تؤكد أن هجمات قد تستهدف عدة سفارات ولكن هذه التفاصيل لا يمكن الاطلاع عليها إلا من قبل "عصبة الثمانية" وهم مجوعة من زعماء الكونغرس يمكن اطلاعهم على معلومات حساسة لا يمكن لاعضاء الكونغرس الآخرين الاطلاع عليها.

رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس النواب آدم شيف وهو يمثل كاليفورنيا عن الحزب الديمقراطي وعضو في "عصبة الثمانية" قال الأحد الماضي أن المجموعة لم يتم اطلاعها على معلومات تفيد بامكانية شن هجمات على 4 سفارات.

وأضاف، "لم يكن هناك نقاش في جلسة الإحاطة التي عقدت مع أعضاء الكونغرس الثمانية (المعنيين بالأمور الاستخباراتية) حول ما إذا كانت أربع سفارات مستهدفة، وإذا كانت لدينا معلومات استخباراتية دقيقة تظهر أن هناك أهدافاً محددة".

في المقابل، أشار السيناتور الجمهوري مايك لي يوم الأحد الماضي إلى أنه قلِق بشأن صحة المعلومات التي قدمها الرئيس والمسؤولون الأمنيون الذين قدّموا الإحاطات إلى الكونغرس حول إيران.

وخلال مقابلة معه أجرتها محطة "سي أن أن"  أيضاً "نحن بشكل ما أُعطِينا تصريحات عامة، وأعتقد أن مقدمي الإحاطات والرئيس مقتنعون بأنهم يمتلكون أساساً كافياً للاستنتاج بوقوع هجوم وشيك. أنا لا أشك بذلك. إنه أمر مثير للإحباط أن تُخبَر بذلك ولا تحصل على التفاصيل وراءه".

وفي الاثنين الماضي، ردّد الرئيس ترمب أن جنرال الحروب، (ويقصد سليماني) شكل خطراً وشيكاً، لكنه اعتبر أيضاً أن ذلك ليس أمراً مهماً، في الحالتين كلتيهما، بسبب "ماضيه [سليماني] الرهيب".

( ساهمت الوكالات في اعداد هذا المقال ) 

© The Independent

المزيد من دوليات