فاز الروائي البريطاني الكبير، جون لو كاريه، الرائد العالمي لرواية الجاسوسية بجائزة "أولوف بالمه" السويدية الشهيرة والفريدة في نوعها، فهي أنشئت العام 1987 تخليداً لذكرى رئيس وزراء السويد أولوف بالمه، الذي اغتيل عام 1986في احد شوارع ستوكهولم بعد خروجه من صالة سينمائية. وتبلغ قيمة الجائزة 100 ألف دولار أميركي، وأعلن لوكارييه بعد تلقيه النبأ صباح اليوم، أنه سيتبرع بالمبلغ لمنظمة "أطباء بلا حدود" المعروفة بنشاطاتها الإنسانية. وتهدف الجائزة إلى مكافأة "إنجاز بارز في أي مجال من مجالات مناهضة العنصرية وحقوق الإنسان والتفاهم الدولي والسلام والأمن المشترك".
وأشاد بيان لجنة الجائزة بأهمية تجربة ديفيد كورنويل، وهو الاسم الحقيقي للكاتب جون لوكاريه، الذي تناول في كتاباته "الألاعيب الساخرة التي تستخدمها القوى الكبرى، وركز على حرية الفرد والقضايا الرئيسة للبشرية". وأضاف البيان أن من الموضوعات الأخرى التي تناولها لوكاريه، "جشع الشركات العالمية، والدورغير المسؤول للسياسيين الفاسدين في التلاعب بصحتنا ورفاهيتنا، والانتشار المتزايد للجريمة الدولية، والتوتر في الشرق الأوسط، والتصاعد المزعج للفاشية وكراهية الأجانب في أوروبا والولايات المتحدة". ووصف البيان حياته المهنية بأنّها "مساهمة استثنائية في الكفاح الضروري من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية".