Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

يتوجب على أنجيلا راينر التقدم لزعامة حزب العمال

عليها أيضا التخلي عن ريبيكا لونغ بايلي واتباع مسار بلير وميليباند

هزيمة حزب العمال القاسية في الانتخابات، أعطت فرصة لظهور قيادات جديدة من بينها أنجيلا راينز (اندنبدنت)

ثمة سبب وحيد يجعلني أرغب في الجلوس في صفوف "اللجنة التنفيذية الوطنية" لحزب العمّال البريطاني، يتمثّل في أن أصرخ عالياً "دعونا نبدأ هذه الحفلة" في كلّ مرّة يدخل فيها كيث فاز القاعة. لا بدّ من أنكم تتذكّرون هذا العضو البرلماني السابق عن منطقة "ليستر إيست" الذي تصدّر عناوين الصحف عندما عرض شراء كوكايين لشابّين من بائعي الهوى كان يمارس الجنس معهما، قائلاً لهما: "نحتاج إلى إطلاق هذا الحزب".

يحاول كيث فاز وزملاؤه الآن إطلاق حزب العمّال، أو لنقل إعادة تشغيله، باستخدام مجموعة منشطّات بوصفة مستوحاة من مايكل غوف [السياسي البريطاني المحافظ الذي أقر بتعاطي الكوكايين في شبابه]، مع دواء ريبيكا لونغ بايلي الحزبي القاتل، وعقّار جيس فيليبس المهلوس، وتركيبة ستارمزي التي تبدو غير ضارّة لكنها قد تسبّب الإدمان لتكون الاختيار الأفضل الآن من بين هذه المخدّرات.

وبالنسبة إلى أولئك الذين يرغبون في المساعدة على إحياء رميم جثّة هذا الحزب السياسي، سيحتاج كلّ منهم إلى 25 جنيهاً استرلينياً، وما يكفي من الرشاقة للمسارعة إلى التسجيل خلال الساعات الثمانية والأربعين التي حُدّدت لهذه الفرصة.

هل أبدو قاسياً بالكلام على جثة؟ على نقيض هذا التحليل السام في بعض دوائر حزب "العمّال"، فإن الحزب لم يتمكّن، إلى حدّ ما، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي من الذهاب أبعد من المشتبه فيهم المعتادين كتوني بلير وكير ستارمر وجيس فيليبس، والمقرّبين من مؤسّسي الزحف في وسائل الإعلام الرئيسية (أنا). فقد حاز نحو ثلاثة ملايين و700 ألف صوتٍ أقلّ من حزب المحافظين. ولحسن الحظ، يبدو أن الرسالة قد وصلت أخيراً.

إذ أطلقت أنجيلا راينر نائبة قائدة الحزب، أطلقت عرضها الخاص للحصول على العظمة، بإعلانها أن "حزب العمّال يجب أن يفوز أو يموت". وأضافت بكلماتٍ بدت أكثر ملاءمةً لقائدةٍ منها إلى عضو في البرلمان، إن "تحالفنا وهو أساس حزبنا، محطّم. البعض يوجّه اللوم إلى موضوع الخروج البريطاني من الاتّحاد الأوروبي، فيما يلوم البعض الآخر القيادة. إننا نعلم جميعاً أن كلا الأمرين تكرّر غير مرّة، ليس أقلها على مقاعد [البرلمان] ومقعدي. ومع ذلك، فلن يكونا القضية الحاسمة في الانتخابات العامّة المقبلة. إن السياسة تذهب في اتّجاه الذاكرة القصيرة".

وبصفتي أحد الذين وضعوا رهاناً صغيراً على احتمال طويل الأجل قبل بضعة أعوام على تكون أنجيلا راينر خليفة جيريمي كوربين، يجب عليّ الآن أن أطالب بفائدة. وقد يكون احتمال واحد في مقابل خمسين مغرياً للغاية، خصوصاً بعد سماعي للتو راينر أثناء إطلاعها نيك روبنسون في برنامج "توداي" [التلفزيوني]، تحديداً على النقطة التي يجب الانطلاق منها. وقد شاهدتها آخر مرّة على شاشة التلفزيون في برنامج "كويسشن تايمز" قبل الانتخابات بفترة قصيرة، عندما استطاعت إفراغ نايجل فارّاج من تضخمّه، وليس ذلك بالأمر السهل. لذلك لدي مصلحة مالية في الفوز بالرهان عليها، وأكثر من ذلك لدي إعجاب حقيقي بقدراتها.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونتيجة لما تستحقه، أقول إنها تملك قصة ممتازة، على الرغم من أنني لن أكترث إذا كانت نتاج كاتدرائية "سان بول" و"كرايست تشيرش" أو أنها تبدو كأنها أوليفيا كولمان. [لا شيء يهمني] أكثر من أنها غادرت المدرسة لتصبح أمّاً عزباء في السادسة عشرة من العمر، واحتفظت بلهجة منطقة "ستوكبورت". واستطراداً، تعرف أنجيلا راينر ما تريده، وتتمتع بذكاء يكفي كي تحصل على ما تبتغيه. ويمكنها أن تؤدي المهمة وبشكل جيد. ليس لدي من شك حولها سوى ما يتعلق بشأن ما تؤمن به فعلاً، وإذا كان لديها حدس حيال طريقة إعادة حزب العمّال إلى السلطة، على الرغم من أنه يبدو أنها قد تحقّق ذلك.

ومن ثمّ، أتساءل عمّا تفعله راينر عِبْرَ إضاعة وقتها في الترشّح إلى منصب نائبة رئيس الحزب. إذ تملك ريبيكا لونغ بايلي فضائل، لكن لا يبدو واضحاً أي الإثنتين تعرف سُبُلْ إعادة حزب "العمّال" إلى الحكومة. إنها مرشّحة الاستمرارية، وتفتخر بذلك. حسناً، لكن إذا كنتِ من النواب الذين يتبنون مكافحة الاستمرارية، فأين يضعكِ ذلك والحزبَ أيضاً في هذا الصدد؟ ربما تلقت راينر وعداً من ريبيكا لونغ بايلي بأنها يمكن أن تتولّى القيادة في الفترة الثانية في 2029. لكن هذا الشيك لا يمكن صرفه بسهولة.

وعلى غرار الحالة مع العلاقات السابقة داخل قيادة حزب "العمّال"، يمكن رؤية التوترات من مسافة ميل. إذ كان توني بلير وغوردون براون المثال المأسَوي في الأزمنة الحاضرة، إذ فشل براون في تولّي القيادة في 1994، وأقنع نفسه بعد فوات الأوان بأنه تعرّض للخداع بطريقة ما، في التوصّل إلى حقّه الطبيعي. وبحسب لويد جورج، في قمّة السياسة لا توجد صداقات. يمكن لمشاركة شخص آخر في شقّة السكن أن تكون مزعجة. وقد لا تكون هناك ضرورة لمشاركته قيادة حزب سياسي، أيضا..

وقد يكون أحد المخارج العملية أن يفوز ستارمر وأن تصبح راينر نائبة له، ما يحقّق توازناً في رؤاه على  جبهات مختلفة (الجنس والجغرافيا والشخصية والموقف السياسي). وقد يكون أفضل الأمور، أن تأخذ راينر فرصتها في تولّي المنصب الرفيع. وقد خرج آخرون متأخّرين من تحت عباءة "زملائهم" المفترض أن يكونوا من "الرفاق المرشّحين" الكبار في السنّ، بمَن فيهم بلير ووليم هيغ وديفيد كاميرون وإد ميليباند وتيريزا ماي وطبعاً جيريمي كوربين. أشك في أن راينر ستكون سعيدةً بأن تصبح نائبة أحد ما. أعتقد أنها قد تكون الشخص المناسب تماماً لأن يعيد إطلاق هذا الحزب.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من آراء