Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تسجيل فيديو قد يميط اللثام عن مصير أميليا إيرهارت رائدة الطيران التي اختفت قبل 80 عاماً

تأمل مجموعة بحثية في أن يدعم فيلم، صحة النظرية القائلة إنَّ أسطورة عالم الطيران لم تمت بعد تحطم طائرتها في المحيط الهادئ، بل ربما نجت وعاشت على جزيرة نائية

لا شك في أنَّ مصير أميليا إيرهارت هو أحد أكثر الألغاز غموضاً في تاريخ عالم الطيران. فحتى بعد مرور أكثر من 80 عاماً، لا يزال التوصّل إلى أدلة دامغة حول ما أصاب رائدة الطيران الأميركية بعد اختفاء طائرتها فوق المحيط الهادئ، أثناء محاولتها أن تصبح أول امرأة تحلّق حول العالم في العام 1937، أمراً صعب المنال.

أمّا اليوم، فيأمل الباحثون في أن يسهم تسجيل فيديو حصلوا عليه أخيراً في حل هذه الأحجية التي تعود إلى ثمانية عقود.

ويقول خبراء المجموعة الدولية لاقتفاء أثر الطائرات التاريخية (تايغر)، إنَّ ثمة بكرة فيلم 16 ملليمتراً تظهر فيها طائرة إيرهارت، "إلكترا"، أثناء تزوّدها بالوقود على جزيرة غينيا الجديدة. وعليه، قد يقدم هذا التسجيل أدلةً حيوية وبالغة الأهمية على مصير إيرهارت. وهذا التوقف للتزود بالوقود حصل قبيل مواصلة ابنة التاسعة والثلاثين ربيعاً والملاّح المساعد، فريد نونان، رحلتهما وتوجههما نحو جزيرة هاولاند في الثاني من يوليو (تموز) في العام 1937، ولم يتسنَ لهما إكمال هذه الرحلة قط.

لطالما شكك الباحثون في المجموعة الدولية لاقتفاء أثر الطائرات التاريخية في صحة النظرية الشائعة القائلة إنَّ طائرة إيرهارت تحطمت في المحيط الهادئ بعد أن نفد الوقود منها، وهم يرجحون احتمالاً مفاده أنَّ إيرهارت والملاح هبطا بطائرتهما على جزيرة غاردنر (نيكومارورو حالياً) غير المأهولة بالسكّان حيث عاشا مدة وجيزةً إلى أن لقيا حتفهما على الأرجح.

أجرت مجموعة الباحثين سلسلةً من الرحلات الاستكشافية إلى الجزيرة، عثروا فيها على أدلة تدعم نظريتهم. فهم عثروا على صفيحة من الألومنيوم يُعتقد بأنَّ مواصفاتها مطابقة تماماً لصفيحة صغيرة استُخدمت في إصلاح نافذة مهشّمة في قُمرة قيادة الطائرة "إلكترا".

ويشير تقرير نشرته صحيفة "ذا دايلي تيليغراف" إلى أن الباحثين يأملون من طريق توضيح وتكبير لقطات شريط الفيديو الذي عثروا عليه أخيراً، في البت نهائياً في مسألة ما إذا كانت تلك الصفيحة تطابق الرقعة التي كانت موجودة في قُمرة القيادة أم لا.

وإذا كانت مطابقة، سيكون هو الدليل الأكثر إقناعاً حتى اليوم على أنَّ أميليا إيرهارت تمكنت فعلاً من الوصول إلى الجزيرة بسلام، على قول هؤلاء الباحثين.

أما مقطع التسجيل نفسه، الذي صوّره مهندس تعدين في جزيرة غينيا الجديدة، فكان في حوزة امرأة حصلت عليه بعدها بأعوام عديدة في إجراءات تسوية طلاقها.

وكانت هذه السيدة تواصلت مع المجموعة الدولية لاقتفاء أثر الطائرات التاريخية في العام 2008، لكنَّ التفاوض على سعر مناسب للمقطع استغرق عقداً من الزمن، قبل أن تبيع المرأة أخيراً الفيلم إلى المجموعة.

من ناحية أخرى، أطلقت المجموعة حالياً حملة لجمع ألفي دولار أميركي (1500 جنيه إسترليني) تحتاجها لمسح الفيلم ضوئياً بدقة عالية وتحويله إلى صيغة رقمية.

© The Independent

المزيد من منوعات