Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"غاز إسرائيل" يثير حملة مضادة في الأردن

تنص الاتفاقية الموقعة بين البلدين على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز على مدار 15 عاما

تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي هاشتاغ "غاز إسرائيل إحتلال" وصورا قالوا أنها لمظاهرة شعبية رافضة "لاتفاقية الغاز " ( الصورة مواقع التواصل ).

بدأ الأردن عامه الجديد 2020 باستيراد "الغاز الطبيعي" من إسرائيل  تنفيذا لاتفاقية موقعة بين البلدين في العام 2016 وسيستمر  "الضخ التجريبي" الذي بدأ اليوم لمدة ثلاثة أشهر بحسب ما أوردته الوكالة الأردنية الرسمية "بترا".

وجاء في الوكالة الأردنية الرسمية نقلا عن شركة الكهرباء الوطنية "نيبكو" اليوم،  "بدء الضخ التجريبي المستورد من شركة نوبل (شركة نوبل جوردان ماركيتينغ NBL) بموجب اتفاقية موقعة بين الطرفين في العام 2016، وقالت الوكالة أن الضخ "تجريبي لمدة ثلاثة أشهر" وفقا للمتطلبات الفنية والعقدية بين الجانبين".

وتنص الاتفاقية "الأردنية/ الإسرائيلية" حول استيراد الغاز على تزويد الأردن بنحو 45 مليار متر مكعب من الغاز على مدار 15 عاما، اعتبارا من يناير 2020.

تأتي هذه الاتفاقية وسط توتر سياسي بين إسرائيل والأردن ومعارضة شعبية وبرلمانية لهذا الاتفاق، بدأت في 15 ديسمبر ( كانون الأول ) 2019  بعد توقيع 58 نائبا من أصل 130 مذكرة لإلغاء هذا المشروع.

وكان مجلس النواب الأردني قد اتخذ قرارا في مارس (أذار) الماضي برفض "اتفاقية الغاز" إلا أن محكمة البلاد الدستورية اعتبرته "توقيع بين شركتين وليس حكومتين" وهذا أمر لا يتطلب موافقة "البرلمان الأردني" بحسب المحكمة الدستورية.

اتفاقية الغاز مع إسرائيل المثيرة للجدل في الأردن اليوم، ستوفر 300  مليون دولار للأردنيين قياسا بشرائه من الأسواق العالمية، بحسب ما أعلنته شركة الكهرباء الأردنية.

واحتشد العشرات في الشوارع في العاصمة الأردنية عمّان في حملة مناهضة لاتفاقية الغاز حمل من خلالها المتظاهرون شعارات كتب عليها "غاز العدو احتلال"، وهي الحملة التي دونها المغردون في وسائل التواصل الاجتماعي في هاشتاغ أيضا، عبروا من خلاله عن استيائهم من بدء عامهم الجديد بالتطبيع مع إسرائيل وهي "خيانة عظمى" بحسب وصف النشطاء.

العلاقات بين تل أبيب وعمان لم تكن على ما يرام في العام الماضي 2019، بدأت في يناير (كانون الثاني) حين اعترض الأردن دوليا على إقامة إسرائيل مطارا دوليا في إيلات (على مقربة من العقبة الأردنية) وهو الذي اعتبرته عمّان عاملا مؤثرا على مطار العقبة الدولي بعد انخفاض في الطيران السياحي، ووصفته "بانتهاك للسيادة الأردنية ومخالفة لبنود "اتفاقية عربة للسلام" الموقعة بين الطرفين". كما زادت قضية "اعتقال إسرائيل لأردنيين" من فتيل الأزمة بين البلدين وهي القضية التي دعت عمان لتصعيد غير مسبوق تمثل في استدعاء سفير عمان لدى تل ابيب.

المزيد من العالم العربي