Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعدما صمت 15 عاماً... طيار يكشف أسرار جسم غريب رصده

"كان يتحرك على ارتفاع 50 ألف قدم إلى 100 قدم خلال ثوان، وهو أمر غير ممكن"

التقط طيار في طائرة حربية صور جسم غريب في الفضاء (اندنبندنت)

خرج الطيّار الحربي الأميركي الذي وثّقت طائرته مقطع فيديو شهير لا يزال يلفّه الغموض لجسم "تيك تاك" الطائر الغريب، عن صمته للمرة الأولى ليسرد تفاصيل تلك الواقعة.

وقرر تشاد أندروود بعد 15 عاماً من الصمت الحديث عن الجسم الغريب الذي صوّره أثناء تحليقه فوق المحيط الهادئ موضحاً أنه "لم يكن يتصرّف وفق القواعد الفيزيائية الطبيعية.. كان يتحرك من ارتفاع 50 ألف قدم إلى 100 قدم خلال ثوان، وهو أمر غير ممكن".

وسجّل الفيديو لقطاتٍ لجسم "تيك تاك" الغريب، في إطار محاولة البحرية الأميركية التعرف على مجموعة من الأشياء التي رُصدت على الرادار وهي تطير قبالة الساحل الغربي لأميركا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2004. يُشار إلى أن الجسم الطائر الغريب سُمي كذلك لأنه كان أبيض اللون ودائري الشكل.

يُذكر أنّ وزارة الدفاع الأميركية، أكدت في وقت سابق من العام الحالي، صحة الفيديو الذي عُرض بشكل علني للمرة الأولى عام 2017. وقال مسؤولون إنهم ما زالوا يجهلون طبيعة الجسم الطائر الذي ظهر في الصور، علماً أن احتمالات كونه ظاهرة مناخية جوية أو طائر أو مركبة من صنع الإنسان، قد استُبعدت كلها.

وفي حديثٍ أجرته معه أخيراً مجلة "نيويورك ماغازين"، قال الطيار أندروود إنّ "أكثر ما أثار استغرابي هو سلوك الجسم الغريب. وأعني بالغريب أنّه يتغيّر في ارتفاعه وسرعة الهواء، وكان مختلفاً عن كلّ الأشياء التي واجهتها خلال طيراني أمام أهداف جوية أخرى".

وتابع بأنّ الجسم "كان يتصرف بطرق غير طبيعية من الناحية الفيزيائية. هذا ما لفت انتباهي. نظراً إلى أنه يتعين على الطائرات، سواء كانت مأهولة أو غير مأهولة، الامتثال لقوانين الفيزياء ولكن تيك تاك لم يفعل ذلك.. تحلّق في الجوّ وتقول حسناً، هذا الجسم لا يتصرّف بطريقةٍ متوقّعة أو عادية بالنسبة إلى تحرّك الأجسام الطائرة فيزيائياً".

تجدر الإشارة إلى أنّ الجسم شوهد خلال أسبوعين رصدت خلالهما سفينة" يو إس إس برينستون "طائرة غريبة تمرّ عبر نظام الرادار بشكلٍ متقطّع على الساحل الغربي للولايات المتحدة. ولم يتوصّل أحد إلى شرح تلك الظاهرة فأُطفئ النظام وأعيد تشغيله من جديد للتأكد من وجود خلل ما، ولكن استمرّ المشغّلون في رصد الجسم الغريب الطائر بعد ذلك.

وفي 14 نوفمبر (تشرين الثاني)، كان القائد الطيّار ديفيد فرافور يحلّق في مهمّة فوق سفينة "يو أس أس نيميتز" عندما رصد الجسم بالعين المجرّدة. وأشار في وقتٍ لاحق بأنّه بدا وهو يغطس تحت سطح المياه ثم يطفو من جديد قبل أن يتحرّك بسرعة بعيداً عن الأنظار مع اقتراب الطائرة منه.

وعندما حطّ فرافور، نصح أندروود الذي كان يهمّ بالتحليق في مهمّته بتوخّي الحذر بشأن ايّ نشاطٍ غير اعتيادي. وقال أندروود في المقابلةٍ التي نُشرت أخيراً بأنّ "ديفيد فرافور خاطبني قائلاً.. ‘يا رجل، انتبه، إبقَ متيقظاً لحدوث شيء غريب‘. فخرجنا إلى منطقة التدريب المخصصة لنا. ولم نكن نبحث عن أيّ شيء، ولكن حدّدت لنا برينستون أمراً معيّناً أرادوا منّا ملاحقته، هذا كلّ ما بوسعي قوله. وفجأة، رصدت تلك الومضة على الرادار".

وأشار إلى أنّه لم يرَ الجسم بالعين المجرّدة لأنّه كان يركّز على تصوير مقاطع الفيديو كي تخضع للتحليل من جانب الاستخبارات في وقتٍ لاحق. ولكنّه أضاف "أكثر ما لفت انتباهي هو مدى غرابة هذا الجسم. لو أنّه كان يمتثل لقوانين الفيزياء كأيّ جسمٍ عادي قد تواجهه في السماء، كطائرة أو صاروخ موجّه أو أيّ نوع من المشاريع الخاصة التي لم تبلغك الحكومة شيئاً عنها، لكان الأمر أكثر منطقياً بالنسبة لي. الجزء الذي لفت انتباهنا هو كيف أنه لم يكن يتصرّف وفق القواعد الفيزيائية الطبيعية".

والغريب أن أندروود، لم يخضع للاستجواب أبداً بشكل كامل بشأن مشاهداته، ولكنّه تلقّى اتصالاً حول الحادثة بعدما هبط بالطائرة وكان لا يزال في مقصورة القيادة.

وكشف الطيار أنّه "عقب نحو 20 دقيقة من هبوطي، تحدّثت مع أحد الاشخاص الذي أعتقد أنّه من قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية.. لم أعرف ما هو منصب الشخص الذي تحدّثت معه، كلّ ما أردته هو الإجابة عليهم. ما حصل هو أنني تلقيت اتصالاً وقيل لي بأن أجيب على هذه الأسئلة وحسب."

وذكر أنّه لم يحاول التكهن خلال الخمسة عشر عاماً الماضية بشأن الجسم وطبيعته ولم يجرِ أيّ مقابلاتٍ في السابق لأنّه لم يشأ لاسمه أن يوضع في خانة الأشخاص المهووسين "بالكائنات الفضائية الخضراء اللون الصغيرة". وأضاف " لا أودّ أن أكون جزءاً من هذه المجموعة. إنّه تحديداً ما نُطلق عليه اسم جسم غريب طائر، لم أتمكّن من تحديده. كنت أحلّق بالطائرة ورأيت ذلك الجسم. الأمر بهذه البساطة. سأترك للعباقرة مهمّة القيام بالحسابات الرياضيّة للتوصّل إلى تحديد طبيعة ذلك الجسم. كنت بمحض الصدفة الشخص الذي عاد حاملاً تلك اللقطات وحسب".

© The Independent

المزيد من