Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

العثور على مقبرة جماعية في العراق تضم رفات 643 مدنياً

يُعتقد أنّ لميليشيا عراقية، حرّرت الفلوجة من داعش، علاقة بوفاة هؤلاء

جنود من "الحشد الشعبي" يرفعون علامة النصر (أ.ف.ب.)

عُثر بالقرب من أحد ميادين القتال السابقة لداعش في العراق على مقبرة جماعية تضمّ رفات 643 مدنياً، يُعتقد أنّهم كانوا أفراد قبيلة سنيّة استُهدفتهم ميليشيات عراقية.

ونقلت قناة "العربية" التلفزيونية السعودية عن مصادر رسمية تأكيدها بأنّ الجثث التي عُثر عليها إلى جانب الطريق في منطقة تبعد 5 كيلومترات من الفلوجة، تعود إلى عشيرة المحامدة التي اختفت غالبية أبنائها عام 2016 ولم يُعرف مصيرهم منذ ذلك الوقت.

ويُعتقد أنّ المنطقة كانت خاضعة لسيطرة قوّات عراقية منضوية تحت لواء الحشد الشعبي، وهي عبارة عن تجمّع ميليشيات اتّهمتها الولايات المتحدة واسرائيل بأنّها تتلقّى الدعم من إيران.

وكانت تلك الميليشيات بين العديد من المجموعات التي شاركت في طرد داعش من البلاد، وهي شكّلت لاعباً أساسياً في معركة الفلوجة حيث قاتلت إلى جانب قوّات النظام العراقي لتحرير المدينة من مسلّحي المجموعة الإرهابية عام 2016.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولكن بعد فترة وجيزة من طرد داعش من المدينة، قالت منظمة العفو الدولية إنّ 643 رجلاً وصبياً على الأقل اختفوا من المنطقة في سلسلة عمليات اختطاف جرت على أيدي رجال تبين أنهم من عناصر الحشد الشعبي.

وأفادت منظمة العفو الدولية بأنّ المدنيين احتُجزوا في مكانٍ وصفوه بـ"البيت الأصفر"، حيث تعرضوا للتعذيب والاحتجاز بدون طعام أو ماء. وقال الناجون أنّهم تعرضوا للضرب على الرأس والجسم لاتهامهم بالانتماء إلى داعش.

وقال أحد الناجين للمنظمة غير الحكومية إنهم "لم يقدموا لنا الماء في اليوم الأول؛ وفي اليوم الثاني أحضروا زجاجة صغيرة لعشرة أشخاص. ومن ثمّ أخذوا حوالي 300 منا إلى الشاحنة، كانت قذرة ورائحتها نتنة.. أعتقد أنها كان تُستخدم لنقل الحيوانات. وضعوا الأصفاد في ايدي كل اثنين معا، مات أحدنا في العربة من شدة العطش والاختناق.. وأخرجوا آخرين، ثم سمعت صوت طلقات نارية، وفي وقت لاحق كان بوسعنا أن نشمّ رائحة الحرق "

وإثر انتهاء المعركة ضدّ داعش في المنطقة، جهدت المجموعة كي تصبح جزءاً منخرطاً في الدولة العراقية، مع تحوّل أهداف كبار الضبّاط في الحشد الشعبي من الشقّ العسكري إلى السياسة.

مع ذلك، استمرّ التنديد الدولي بها. وفي حين أنّ المجموعة ذات الغالبيّة الشيعية مؤلّفة من فصائل عدة، يجاهر عدد من المسلّحين المنضوين تحت رايتها بولائهم للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.

يُذكر أنّ رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، الذي استقال أخيراُ، دعا في يوليو (تموز) الماضي، إلى ضمّ جماعة الحشد إلى الجيش العراقي بعدما طالبته الولايات المتحدة بحلها. وفي أكتوبر (تشرين الأول) الفائت، اتُّهمت اسرائيل بشن عدد من الغارات بالطائرات المسيّرة على قواعد المجموعة، وهي مزاعم لم تصدر عن الحكومة العراقية بشكلٍ مباشر.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط