Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الكونغرس يعترف بالإجماع بالإبادة الأرمنية

رأت أنقرة في ذلك "خطراً" على العلاقات الأميركية - التركية

أرمنيون يحملون الجنسية الأميركية في مسيرة في هوليوود عام 2018 للمطالبة بالاعتراف بالإبادة الأميركية (أ.ف.ب)

أقرّ مجلس الشيوخ الأميركي بالإجماع، الخميس 12 ديسمبر (كانون الأول)، قراراً يعترف بأن عمليات القتل الجماعي للأرمن قبل 100 عام إبادة جماعية، في خطوة أثارت غضب تركيا وأفضت مزيداً من التوتر على العلاقات بين أنقرة وواشنطن.

وكان مجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون وافق على القرار بغالبية ساحقة في أواخر أكتوبر (تشرين الأول) بموافقة 405 نواب واعتراض 11 آخرين، بعدما عرقل أعضاء جمهوريون في مجلس الشيوخ، الذي يهيمن عليه الحزب الجمهوري، التصويت على القرار عدة مرات.

تركيا تحذّر

وفي ضوء الأنباء، حذرت تركيا من أن الاعتراف الأميركي بالإبادة الأرمنية من شأنه "تعريض مستقبل العلاقات" بين أنقرة وواشنطن "للخطر".

وكتب مدير الإعلام في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون عبر تويتر "سلوك بعض أعضاء الكونغرس الأميركي يضرّ بالعلاقات التركية - الأميركية... إن القرار الأميركي الذي تمّ تبنيه في مجلس الشيوخ يعرّض مستقبل علاقاتنا الثنائية للخطر". وأضاف أن النواب الذين صوتوا على هذا القرار "سيبقون في التاريخ المسؤولين الذين عرّضوا (العلاقات) بين أمتينا لأضرار دائمة".

أرمينيا: انتصار للعدالة والحقيقة

وتعترف 30 دولة بالإبادة الأرمنية. وتقول تقديرات إن ما بين 1.2 و1.5 مليون أرمني قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى على أيدي قوات السلطنة العثمانية التي كانت متحالفة آنذاك مع ألمانيا والنمسا-المجر. لكن تركيا ترفض استخدام كلمة "إبادة"، مكتفيةً بالإشارة إلى مجازر متبادلة على خلفية حرب أهلية ومجاعة خلّفت مئات آلاف الضحايا من الأتراك والأرمن.

رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان رأى من جهته في القرار الأميركي "انتصاراً للعدالة والحقيقة". وكتب عبر تويتر "باسم الشعب الأرمني، أعبّر عن امتناننا للكونغرس الأميركي"، معتبراً أن تصويت الخميس "خطوة شجاعة نحو الحؤول دون حصول عمليات إبادة مستقبلاً".

ومن شأن القرار الأميركي أن يزيد من التوتر مع تركيا، خصوصاً في ظل خلافات بين واشنطن وأنقرة حول الأزمة السورية.

المزيد من دوليات