Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إعلانات سياسية بريطانية تختفي من مكتبة "فيسبوك"

حدثت المشكلة قبيل الانتخابات العامة في المملكة المتحدة

مرة اخرى، تحوم ظلال الفضائح حول علاقة "فيسبوك" مع السياسة، وتطاول هذه المرة الانتخابات العامة في بريطانيا (رويترز)

اختفت أعداد هائلة من الإعلانات من أداة تقنية سبق لـ"فيسبوك" أن أنشأها كي تتيح للمستخدمين معرفة كيفية تسويق الرسائل الدعائيّة [بما في ذلك المتعلقة بالسياسة والانتخابات] إليهم.

يطرأ هذا العطل الذي طاول كميّة ضخمة من البيانات قبل يومين من توجّه الناخبين في المملكة المتحدة إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات العامة.

في الواقع، تهدف تلك الأداة الفيسبوكيّة وتُسمى "مكتبة الإعلانات" إلى جمع الإعلانات السياسيّة كافة التي يتشاركها المستخدمون على الموقع في قاعدة بيانات. وكذلك ترتبط مع السماح للجمهور بمراقبة تلك الإعلانات والاطلاع عليها، نظراً إلى أنّها قد تُعرض، في ما عدا ذلك [= خارج كونها مجمعة في تلك الأداة التقنية]، على عدد محدود من الصفحات في موقع عملاق التواصل الاجتماعي.

منذ انطلاقها، شكّلت "مكتبة الإعلانات" أداة رئيسة للصحافيِّين ودعاة توخّي الشفافية في الإعلانات السياسيّة، الذين يمكنهم بواسطتها معاينة الادعاءات التي تقدّمها الأحزاب السياسيّة على وسائل التواصل الاجتماعيّ، والتحقّق من المنشورات المضلِّلة أو الكاذبة والمدفوعة على المنصة.

ولكن في الوقت الحاضر، اختفى كثير من الإعلانات التي كانت تُجمع في تلك الأداة، وفقاً لشبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانيّة التي كانت أوّل من أشار إلى العطل. هكذا، ومع إمكانية فقدان إعلانات مستقلة تهمّ الباحثين، ستضحي كل دراسة تحليليّة للحملات الإعلانيّة الشاملة خاطئة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من ناحية  اخرى، يذكر "فيسبوك" أنّه يبحث بشكل عاجل في تلك المسألة. يُشار أيضاً إلى أنّ "مكتبة الإعلانات" واجهت بعض المشكلات الفنيّة سابقاً.

وفي التفاصيل، يظهر أنّ ثمة إعلانات في المكتبة تظهر عند البحث عنها باستخدام رقم التعريف المحدَّد المُعطى لكل منشور، فيما أنّها خلافاً لذلك تغيب على مستوى القائمة.

في تطوِّر متصل، وصف دعاة توخي الشفافيّة الاختفاء الأخير الذي تعرّضت له الإعلانات بـ"خسارة فادحة للبيانات" تقوِّض مزاعم الشبكات الاجتماعيّة التي تذكر أنّها ستكون منصات مفتوحة خلال الحملة الانتخابيّة. مثلاً، أدّعت مواقع على غرار "فيسبوك" أنّها ربما لا تتحقَّق من مصداقية الإعلانات السياسيّة، لكنها ستتيح بدلاً من ذلك الشفافيّة في الحملات الانتخابيّة، عبر أدوات خاصة من بينها "مكتبة الإعلانات".

وعبر "تويتر"، كتبت "هو تارغيتس مي" (حرفياً، "من يستهدفني") المنظمة المعنية بتوخي الشفافيّة في الإعلانات، "يذكر "فيسبوك" إنّه يتحقَّق بشكل عاجل من كيفيّة خرق مكتبة الإعلانات الخاصة به قبل يومين من الانتخابات العامة. والبيانات المتوفّرة على "غوغل" لم يطرأ عليها تحديث منذ تسعة أيام. في الحقيقة، لا ترقى المنصات الكبيرة إلى مستوى الشفافية في الإعلانات".

في السياق نفسه، كتب تريستان هوتهام الباحث في منظمة "هو تارغتس مي"، إنّ "خسارة فادحة طاولت البيانات في مكتبة "فيسبوك"، إذ اختفت آلاف الإعلانات منها".

© The Independent

المزيد من علوم