Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فصل جديد في "حرب السجائر" في السعودية

‎"الغذاء والدواء" و"التجارة" تستجيبان للمدخنين وتطالبان شركات التبغ بالإفصاح عن مكونات السجائر والمواد المضافة ومكان التصنيع

حددت الجهات الحكومية منتصف الأسبوع القادم موعدًا أقصى للإجابة على استفسارات المستهلكين (اندبندنت عربية)

في تطور جديد لـ"حرب السجائر" التي انطلقت بين المدخنين وهيئة الغذاء والدواء، اصدرت الهيئة ووزارة التجارة والاستثمار بياناً مشتركاً أكدتا فيه استجابتهما للحملة التي شنها المدخنون تجاه جودة المنتجات التبغية في الأسواق السعودية.

وقالتا في البيان الصادر اليوم الأربعاء 11 سبتمبر (كانون الثاني) انهما استدعتا شركات التبغ الموردة لمنتجات السجائر وكافة وكلائها وممثليها في السعودية بحضور الجهات المعنية، وطالبتا الشركات ووكلائها "بتفسيرات لما لاحظه المستهلك حول المنتجات بعد التغليف الجديد (العادي)، وقدمتا لهم الملاحظات والشكاوى كافة التي تم رصدها، وأفادت الشركات بعدم وجود أي متغيرات".

وأوضحت الهيئة والوزارة للشركات أنَّ هذه الإفادة غير كافية وفق المعطيات والملاحظات التي يقدمها المستهلك، وعليه "تم إلزام الشركات بالإفصاح عن مكونات السجائر قبل وبعد التغليف الجديد، وتقديم مكونات التراكيز، ومصدر مادة التبغ المكونة للسجائر، والأوراق والمرشحات المستخدمة، ومكان تصنيعها وتعبئتها قبل تصديرها للمملكة، إضافة إلى مكونات الانبعاثات وتوضيح أسباب تغيّر النكهة، مع دعوة الشركات لإجراء اختبارات التذوق والإفصاح عنها لكافة المستهلكين"، علماً بأن المستهلكين قد أدعوا في شكواهم المقدمة ضد الدفعة الجديدة من المنتج، باحتواء السجائر على "نشارة خشب" ومواد سامة أخرى يتم اضافتها أثناء التعليب في دول خليجية مجاورة.

وحددت الجهات الحكومية السعودية منتصف الأسبوع القادم موعدًا أقصى للإفصاح وتفسير الاختلافات والإجابة على استفسارات المستهلكين التي تم رصدها، عن طريق البلاغات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

التغليف الجديد

وتزامنت الحملة وزعم المدخنين بتردي جودة السجائر المتداولة في السعودية، مع التعديلات التي طرأت على تغليف عبوات السجائر، بإزالة العلامة التجارية وتوحيد ألوان العبوات وإضافة صور تحذيرية إضافية بمضار التدخين.

ودعت الهيئة للفصل بين الشكاوي المتعلقة بالجودة والشكاوي الأخرى المتعلقة بالعبوات الجديدة، إذ تم تصميم الغلاف وفق الاشتراطات الجديدة التي نصت عليها اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ والتي تطبّقها السعودية كونها أحد الدول المُطبقة لهذه الاتفاقية، والتي تنص على اتخاذ كافة التدابير للعمل على عدم الترويج للمنتج عن طريق التغليف المنتج أو توسيمه.

وأن لا يتضمن التغليف أي بيان وصفي أو علامة تجارية، وأن يتضمن التغليف تحذيرات وصحية، تصف أضرار التبغ ورسائل مناسبة، باشتراط أن تكون كبيرة وواضحة للعيان ومقروءة وتغطي 50% من مساحة العبوة أو أكثر، على أن لا تقل عن 30%، على شكل عبارات أو صور تحذيرية.

وتعلق الدكتورة غادة الدريس المتخصص في التسويق وسلوك المستهلك حول العلاقة بين بين التغيير الذي طرأ على العبوة وموقف المدخنين "التغليف والشكل الخارجي مؤثر بلا شك على قرارات الشراء لأي سلعة، فتقليل جاذبية التغليف قد يكون عامل مؤثر في التقليل من استقطاب المدخنين المحتملين، وتقليل جاذبيته بالنسبة للمدخنين الحاليين"، إلا أنها تشترط وجود دراسات تثبت عدم تغيير الجودة لتعليق الأمر على تصورات المستهلك تجاه جاذبية العبوة، إذ تفرق الدريس بين أن يكون المنتج مغشوش وأن يكون بنفس المواصفات السابقة "الهيئة تؤكد عدم وجود أي مواد ضارة في المنتج الجديد وهذا وارد، لكنه لا ينفي تغير المنتج لجودة أقل"، لذا من الضروري عدم تسطيح رأي المستهلكين بمجرد عدم ثبوت وجود أي مواد ضارة في التحليل المخبري.

وتضيف الدريس حول جدوى تغيير التغليف "التغليف والشكل الخارجي مؤثر بلا شك على قرارات الشراء لأي سلعة، فتقليل جاذبية التغليف قد يكون عامل مؤثر في التقليل من استقطاب المدخنين المحتملين.

ولا تستبعد وجود حملة منظمة من قبل شركات التبغ لاستعادة التغليف القديم الأكثر قابلية للترويج "لا أستبعد وجود حملة منظمة من الشركات لاسترجاع التغليف القديم، نظرا لأن مواصفات التغليف الجديد تسببت في انخفاض عدد المدخنين في تجارب أخرى في دول مثل استراليا وبريطانيا".

‎كما أرسلت الهيئة عينات من سبعة أنواع من التبغ الموجود في السوق المحلية إلى مختبر دولي، لإجراء دراسة حول جودتها ونكهتها، وما إذا كان هناك أي تغير بأي نوع كان في جودة ونكهة التبغ المستخدم خلال السنتين الماضيتين، مؤكدة أنها ستقوم بالإعلان عن النتائج فور وصولها.

المزيد من الأخبار