Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تحقيقات متواصلة للكشف عن دوافع مطلق النار بقاعدة بينساكولا

المسلح استخدم مسدسا حازه على الأراضي الأميركية بشكل قانوني

لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كان عملاً فردياً أم كان جزءًا من شبكة أكبر (رويترز)

على خلفية حادثة إطلاق النار بقاعدة بينساكولا في ولاية فلوريدا الأميركية التي أودت بمقتل ثلاث أشخاص الجمعة الماضي، صرح مسؤولون فيدراليون يوم الأحد بأن السلطات الأمريكية تحقق في الحادثة باعتبارها عملا إرهابيا.

وقالت راشيل روجاس، الوكيل الخاص المسؤول عن المكتب الميداني لمكتب التحقيقات الفيدرالي في جاكسونفيل بفلوريدا، إن مطلق النار استخدم مسدس جلوك (45 ملم) الذي اشتراه بشكل قانوني في الولايات المتحدة، مضيفةً أن التحقيق في القضية على أنها عمل إرهابي أتاح للسلطات استخدام بعض أساليب التحقيق التي لم تفصح عنها.

وأكدت روجاس أنه لا يوجد أي مؤشر على وجود تهديد إضافي، وأن الهدف الرئيس حاليا هو تأكيد ما إذا كان قد تصرف بمفرده، أم كان جزءًا من شبكة أكبر، حيث تركز جهود المحققين على تحديد دوافعه، وقالت إنهم يستجوبون أصدقاء مطلق النار وزملائه، بالإضافة إلى أفراد القاعدة العسكرية والشهود.

وكان المسلح محمد الشمراني أشهر مسدسًا في أحد الفصول الدراسية صباح الجمعة 6 ديسمبر (كانون الأول) 2019، في قاعدة بينساكولا العسكرية، حيث أردى ثلاثة أشخاص، قبل تبادل إطلاق النار معه ما أدى إلى مقتله بالحال.

وكان الشمراني ( 21 عامًا) ملازما في سلاح الجو الملكي السعودي، وكان يحضر برنامجا تدريبيا في الولايات المتحدة منذ عام 2017، وحسب متحدث باسم البنتاغون إنه كان من المقرر أن يكمله في أغسطس (آب) الماضي.

التحقيقات جارية

وحسب "وول ستريت جورنال" فإن السلطات السعودية تحقق فيما إذا كان الشمراني قد تعرض للتطرف عند عودته إلى المملكة في أواخر العام الماضي. ويحاول المسؤولون السعوديون تحديد كيف قضى وقته، ومن اتصل به خلال رحلته الأخيرة للبلاد، قبل أن يعود إلى التدريب في الولايات المتحدة في فبراير 2019، ولم تشتبه السلطات في أي نشاط إجرامي أو تطرف قبل إطلاق النار.

فيما لم يرد متحدث باسم السفارة السعودية في واشنطن على طلب للتعليق على سفر المشتبه به إلى المملكة.

واعتادت السعودية على إرسال أفراد من قواتها المسلحة إلى الولايات المتحدة للتدريب في إطار التعاون العسكري بين البلدين، ولا يتم ذلك إلا بعد فحص أمني دقيق.

وصرح مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت اوبراين بأن حادثة بينساكولا من المحتمل أن تكون عملا إرهابيا، مضيفا أنه ينتظر نتائج تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي، في ظل تعاون سعودي مع التحقيق.

وقال شخص اطلع على التحقيق يوم السبت أن المسلح قام بتشغيل مقاطع فيديو لإطلاق نار جماعي أثناء العشاء مع طلاب طيران سعوديين آخرين خلال الأسبوع الذي سبق عملية القتل، وأن أحد هؤلاء الطلاب اعتقل في موقع الهجوم بعد أن بدا أنه التقط مقاطع فيديو على الهاتف، على حد وصفه.

كما نشر حساب على تويتر تم تحديده بواسطة SITE Intelligence Group وهي منظمة تتعقب الجماعات المتشددة، صوراً على أنها تابعة لمطلق النار، تحتوي على رسائل موجهة إلى الشعب الأميركي تلقي اللوم على واشنطن في "الجرائم التي لا تستهدف المسلمين فقط بل أيضًا الإنسانية"، وحظرت تويتر الحساب بعد الحادثة.

استنكار شديد للحادثة

فيما لا تشير خلفية مطلق النار الذي ولد في محافظة عسير جنوب غربي السعودية إلى أي ميل نحو العنف، ويعد والده من قدامى العسكريين في القوات المسلحة، ويُنظر إلى أسرته المترامية على أنها داعمة للحكومة على نطاق واسع. وقال عثمان الشمراني، وهو من نفس العائلة: "هذا الفعل الفردي لا يمثلنا، وترفض أسرته وقبيلته مثل هذا العمل المشين" حسب لقاء مع صحيفة عكاظ المحلية.

وعبّر الموقف السعودي الرسمي عن الاستنكار الشديد للحادثة، حيث أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز في اتصال هاتفي جمعه بالرئيس الأميركي دونالد ترمب، وقوف بلاده إلى جانب الولايات المتحدة، وصدور توجيهاته للأجهزة الأمنية السعودية للتعاون مع التحقيقات الأميركية للوصول لكافة المعلومات التي تساعد في كشف ملابسات الواقعة.

المزيد من الأخبار