Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سرقة مجوهرات "لا تقدر بثمن" من متحف في ألمانيا

قالت السلطات أن حوالي 100 قطعة من المجوهرات الثمينة المسروقة تعود الى القرن الثامن عشر

اقتحم لصوص يوم أمس، متحف في مدينة دريسدن الألمانية حيث تعرض إحدى أكبر الكنوز الفنية الأوروبية، فسرقوا ثلاث مجموعات من المجوهرات، يبلغ عددها 100 قطعة، تعود إلى القرن الثامن عشر. ويقال أن المجوهرات "لا تقدر بثمن" فيما وصفته وسائل الإعلام الألمانية بأنها أكبر سرقة من نوعها منذ الحرب العالمية الثانية.

ووقعت السرقة الدرامية فجرا (الساعة 5 صباحا)، بعد اندلاع حريق في نقطة توزيع كهربائية، ما أدى إلى تعطيل إنذار المتحف.

وعلى الرغم من انقطاع الكهرباء، صوّرت كاميرة مراقبة رجلين يقتحمان ال"الخزنة الخضراء" (Grünes Gewölbe) في القصر الملكي في درسدن. وقد سميت القاعة ب"الخزنة الخضراء" لأن بعض الغرف كانت مصبوغة بالدهان الأخضر.

وقال فولكر لانج، رئيس شرطة درسدن، إن اللصوص حطموا نافذة واقتحموا سياجًا قبل الاقتراب من خزانة عرض في غرفة الجواهر في "الخزنة الخضراء" وكسرها "بطريقة مقصودة".

ووصلت الشرطة الى مكان الحادث في غضون دقائق، لكن المشتبه بهم كانو قد فروا. وقالت الشرطة إنها عثرت على سيارة مشتعلة في دريسدن في وقت مبكر وقد تكون السيارة التي استعملها اللصوص للهروب. وقد أقيمت حواجز على الطرق السريعة لمنع المشتبه بهم من المغادرة، لكن الشرطة أشارت إلى أن قرب الطريق السريع من المتحف، قد يكون عاملا مساعدا للصوص للهرب بسرعة.

وذكرت وسائل الإعلام الألمانية أن الخسائر الناجمة عن السرقة قد تصل إلى مئات الملايين من اليورو، لكن مديرة المجموعات الفنية الحكومية في دريسدن، ماريون أكرمان، قالت إنه من المستحيل تقدير قيمة الأشياء.

وأضافت: "لا يمكننا تقدير ثمن المجوهرات لأنه من المستحيل أن تباع". وتابعت "القيمة المادية لا تعكس المعنى التاريخي".

وقالت أكرمان إن المواد المسروقة تشمل ثلاث مجموعات من الماس، بما في ذلك قطع الألماس الرائعة التي تنتمي إلى مجموعة من المجوهرات من القرن الثامن عشر قام مؤسس المتحف بتجميعها. ويعد المتحف واحدًا من 12 متحفًا تحتضن أهم مجموعات الفن في درسدن.

ويتكون المتحف من قسمين، أحدهما تاريخي والآخر حديث. والقسم التاريخي، الذي يحتوي على ثلاثة أرباع كنوز المتحف، هو الذي اقتُحم يوم الاثنين.

وهناك قيود صارمة على عدد الزوار يوميًا.

وقال مايكل كريتشر، محافظ ولاية سكسونيا، إنه "لم يتم سرقة المعرض فقط، ولكن أيضًا تراث السكسونيين". وأضاف :

لا يمكنك فهم تاريخ بلادنا، أو ولاية ساكسونيا الحرة، دون المتحف وممتلكاته والمجموعات الفنية الحكومية في ساكسونيا.

وقال رولاند فولر، وزير داخلية ساكسونيا، إن الشرطة شكلت فريقًا خاصًا من المحققين لمتابعة القضية. وأضاف "سنفعل كل ما في وسعنا ليس فقط لإعادة الكنوز الثقافية، ولكن للقبض على المرتكبين أيضاً". وتابع: "مثل هذا الحادث يثير بطبيعة الحال السؤال حول ما يمكن تحسينه للحفاظ على الأمن، ما الذي يمكن القيام به بشكل مختلف في المستقبل، ولكن لا يوجد شيء اسمه أمن كامل. "

المزيد من منوعات