Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بيلوسي: ترمب قام بأفعال ترقى للرشوة

13.1 مليون مشاهد تابعوا أولى الجلسات العلنية لتحقيق مساءلة الرئيس

قارنت نانسي بيلوسي تصرفات ترمب بأفعال ريتشارد نيكسون في فضيحة ووترغيت (أ.ب)

قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إن الرئيس دونالد ترمب أقر بالقيام بأفعال ترقى إلى حد الرشوة في فضيحة أوكرانيا، محور التحقيق الذي يقوده الديمقراطيون لمساءلته. ولفتت في مؤتمر صحافي إلى أن "الرشوة هي منح أو حجب مساعدات عسكرية في مقابل تصريح علني بشأن تحقيق مزيف في الانتخابات. هذه رشوة. ما أقرّ به الرئيس ويقول إنه مثالي، أقول أنا إنه خطأ محض. إنها رشوة".

الرئيس ينفي...

ويحقق الديمقراطيون في ما إذا كان ترمب أساء استغلال سلطات منصبه بحجب مساعدات أمنية لأوكرانيا بقيمة 391 مليون دولار كوسيلة للضغط عليها لإجراء التحقيقات التي تصبّ في صالحه، وقُدمت الأموال لكييف في وقت لاحق.ر وكان الكونغرس قد أقر المبلغ لمساعدة أوكرانيا في محاربة الانفصاليين الذين تدعمهم روسيا في الجزء الشرقي من البلاد، بينما ينفي الرئيس الأميركي ارتكاب أي مخالفة.

الجمهوريون بالمرصاد

وأدلت بيلوسي بتصريحاتها بعد يوم من بدء أولى جلسات علنية في تحقيق المساءلة بمجلس النواب الذي يقوده الديمقراطيون، والذي أعلنت بيلوسي عنه في سبتمبر (أيلول)، ومن المقرر أن تدلي شخصية محورية أخرى هي السفيرة الأميركية السابقة لكييف ماري يوفانوفيتش بشهادتها الجمعة 15 نوفمبر (تشرين الثاني).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وإذا وافق مجلس النواب على توجيه اتهامات رسمية لترمب، فسيجري مجلس الشيوخ عندئذ محاكمة لتحديد ما إذا كان يجب إدانته بالتهم وعزله من منصبه، في وقت لم يبدِ الجمهوريون الذين يسيطرون على مجلس الشيوخ أي تأييد يُذكر لعزل ترمب.

ويركز التحقيق على مكالمة هاتفية بتاريخ 25 يوليو (تموز)، طلب فيها الرئيس الأميركي من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فتح تحقيق فساد مع بايدن وابنه هانتر وفي أمر نظرية لا تستند إلى أساس بأن أوكرانيا وليست روسيا، هي التي تدخلت في الانتخابات الأميركية عام 2016، وعمل هانتر بايدن في مجلس إدارة شركة "بوريسما" الأوكرانية.

وقارنت بيلوسي تصرفات ترمب بأفعال الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون في فضيحة ووترغيت التي أدت إلى أن يكون الرئيس الأميركي الوحيد الذي يستقيل من منصبه عام 1974، مضيفةً أن تحرك ترمب لطلب مساعدة قوة أجنبية في الانتخابات الأميركية وعرقلة المعلومات بشأن ذلك، الذي سمته تستّراً "يجعل ما قام به نيكسون يبدو بسيطاً".

شهادة تايلور

وأدلى دبلوماسيان أميركيان هما وليام تايلور وجورج كنت بإفادتيهما الأربعاء في أول جلسة يبثها التلفزيون للتحقيق الذي يهدد رئاسة ترمب، حتى على الرغم من أنه يسعى إلى إعادة انتخابه في نوفمبر 2020. وقدمت شهادة تايلور، القائم بأعمال السفير لدى أوكرانيا، صلة مباشرة بين الرئيس الجمهوري وحملة الضغط على أوكرانيا.

وتأتي الجلسات العلنية بعد أسابيع من الجلسات المغلقة مع مسؤولين حاليين وسابقين بشأن تعاملات الرئيس الأميركي مع أوكرانيا. وستستمع لجنة الاستخبارات الجمعة في جلسة علنية ليوفانوفيتش التي أقالها ترمب بشكل مفاجئ من منصب سفيرة الولايات المتحدة في أوكرانيا في مايو (أيار)، وكان محامي ترمب الشخصي رودي جولياني يعمل آنذاك على إقناع أوكرانيا بإجراء التحقيقات.

ثلاث جلسات علنية

وأبلغت يوفانوفيتش، التي عملت تحت إدارات جمهورية وديمقراطية، النواب في جلسة مغلقة يوم 11 أكتوبر (تشرين الأول) بأن ترمب عزلها، استناداً إلى "مزاعم مختلقة لا أساس لها من أشخاص لديهم بالقطع دوافع مريبة" بعد تعرضها لهجوم من جولياني، كما نفت مزاعم من حلفاء ترمب بأن ولاءها ليس له. وقالت إنها لا تعرف ما دوافع جولياني وراء مهاجمتها، مضيفةً

أنّ مساعدي جولياني "ربما كانوا يعتقدون أن مطامحهم المالية الشخصية تضرّرت بسبب سياستنا المناهضة للفساد في أوكرانيا". ووفقاً لملخص من البيت الأبيض، فقد وصف الرئيس الأميركي يوفانوفيتش في مكالمة هاتفية مع زيلينسكي بأنها "مثيرة للمشاكل". ومن المقرر عقد ثلاث جلسات علنية أخرى خلال الأسبوع المقبل.

معلومة جديدة

وكشف تايلور عن معلومة جديدة كانت مؤشراً على مدى اهتمام ترمب بالتحقيقات في أوكرانيا، قائلاً إن أحد موظفيه استرق السمع إلى مكالمة هاتفية بتاريخ 26 يوليو، سأل فيها الرئيس عن التحقيقات التي طلب من زيلينسكي أن يجريها. وقال تايلور إنه بعد المكالمة بين ترمب وغوردون سوندلاند، وهو مانح سياسي سابق عُيّن دبلوماسياً كبيراً، سأل الموظف سوندلاند عن رأي ترمب في أوكرانيا، مضيفاً "أجاب السفير سوندلاند أن الرئيس يهتم أكثر بالتحقيقات في أمر بايدن الذي كان جولياني يضغط من أجل إجرائها". وأبلغ ترمب الصحافيين بعد الجلسة أنه لا يعلم شيئاً عن المكالمة مع سوندلاند، معلناً "هذه أول مرة أسمع بها".

وقال شخص مطلع على تفاصيل القضية إن ديفيد هولمز، وهو مساعد لتايلور والموظف نفسه الذي سمع المحادثة، استُدعي للإدلاء بإفادته في جلسة مغلقة الأسبوع المقبل في تحقيق المساءلة، فيما وصف نواب جمهوريون رواية تايلور بأنها "شائعات". لكن وكالة "أسوشيتد برس" أفادت بأن موظفاً ثانياً في السفارة الأميركية بكييف سمع المكالمة بين ترمب وسوندلاند. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الأوكرانية عن وزير الخارجية فاديم بريستيكو أن سوندلاند لم يربط صراحة بين المساعدات العسكرية لكييف وفتح التحقيق بشأن بايدن وابنه، قائلاً "لم يخبرنا السفير سوندلاند، وبالتأكيد لم يخبرني، بشأن وجود صلة بين المساعدة والتحقيقات. ينبغي أن تسألوه".

13.1 مليون مشاهد

وأظهرت بيانات أولية لنسب المشاهدة نشرتها شبكة (سي.إن.إن) أن أولى الجلسات التي بثها التلفزيون للتحقيق الخاص بمساءلة ترمب اجتذبت 13.1 مليون مشاهد عبر ست محطات بث وشبكات كابل. وتشير الأرقام الأولية إلى أن معدل مشاهدة هذا الحدث يقل عن نسب المشاهدة لأحداث سياسية أخرى حظيت باهتمام كبير في البلاد.

المزيد من دوليات