Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

10 رسامين يقدمون في معرض جماعي... تحولات الفن السوداني المعاصر

مؤسسة العويس تحتفل بهم...ومدينة امستردام تكرم الفنانة الفائزة بجائزة كلاوس

"عيون النساء" للرسامة السودانية كمالا إسحاق الفائزة بجائزة كلاوس (اندبندنت عربية)

الفن التشكيلي السوداني خصائص تميزه عن سائر الحركات التشكيلية  العربية والعالمية، فهو يتمتع بتراث فني وحضاري تضرب جذوره في أديم التاريخ، ويتصف بمعطيات جمالية وتكوينية نابعة من الطبيعة البشرية والانتروبولوجية السودانية. وبات الفن السوداني ينعم بحضورعربي وعالمي من خلال المعارض التي تقام له في عدد من العواصم والمدن. في هذا السياق تنظم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية تظاهرة فنية سودانية  فريدة في حجمها ونوعها بمشاركة 10 فنانين سودانيين في معرض جماعي عنوانه "معرض الفنانين السودانيين". يشارك في التظاهرة الفنانون: اسحق وتاج السر حسن وإيمان شقاق والجيلي يوسف السيمت وعبد القادر حسن المبارك وضياء الدين الدوش وأمل بشير طه والأمين محمد عثمان وعبد الباسط الخاتم وعصام عبد الحفيظ والفنانة المخضرمة كمالا إبراهيم إسحاق،  هذا المعرض مع معرض استعادي للفنانة كمالا إبراهيم إسحاق في مدينة أمستردام - هولندا، بمناسبة نيلها الجائزة الكبرى لمؤسسة الأمير كلاوس ل 2019 ، وهي تعد من أهم الجوائز الثقافية العالمية.

تقوم الحركة التشكيلية الحديثة في السودان على إرث ثقافي بصري بالغ التنوع، يعكس الثراء الإثني واللغوي والديني والجغرافي للبلاد، وتمكنت خلال تاريخها الطويل من تحقيق إنجازات مرموقة في كل محافل التشكيل التي شارك فيها السودانيون.
يقدم هذا المعرض ثلاثة أجيال تواصلت تجاربها عبر غرف الدراسة والزمالة والصداقات الممتدة، فضلاً عن المحترفات الجماعية والفضاء العام، الذي أتاح صلات لا تحدها حدود ولا تقوم فيها حواجز بين التشكيليين من مختلف الأعمار والخلفيات الاجتماعية والثقافية. وفي لمحة متفردة تشارك ثلاثة نساء بأعمال تعبر عن رؤى متميزة، وبأساليب تؤكد تعدد الخيارات الفنية التي تمثل استقلال كل منهن وتفرّد تفكيرها في المواضيع التي تعمل عليها. إن مجمل أعمال هذا المعرض التي يقدمها المشاركون العشرة، تدل بشكل واضح على مستوى النضج الذي بلغته حركة التشكيل في السودان منذ منتصف القرن الماضي وحتى الآن، مما يَعِدُ بمساهمات مرموقة في مستقبل الأيام.
وفي هذا الصدد يقول الفنان والاكاديمي السوداني عبد الرحمن شنقل:" إن الفن التشكيلي السوداني يمتد بجذوره إلى ما قبل التاريخ ويرتبط ارتباطاً وثيقاً بالحضارات النوبية القديمة من مملكة كوش ونبته ومروي ولا ينفصل عنها بأي صورة من الصور سواء كان في شكل "الفورم" أو شكل المفردات التشكيلية الزخرفية الصغيرة. على هذه الأرضية يقف الفن التشكيلي السوداني وينطلق من هذه الخصوصية. والتعددية الثقافية الموجودة في السودان أعطته طابعاً محلياً خاصاً به. في شكل ما يطرحه من منتوج ثقافي. وهذه المحلية والخصوصية أدتا إلى أن يساهم الفن التشكيلي السوداني بصورة واضحة في مسار الحركة التشكيلية العالمية. وذلك من خلال رموز الذين ينتشرون في بقاع العالم المختلفة ومنهم على سبيل المثال النحات عامر محمد نور والفنان التشكيلي محمد عمر في أميركا خليل وكذلك الخطاط عثمان وقيع الله في بريطانيا وسواهم.
إن الفن التشكيلي السوداني المعاصر بما يحمل من هموم ومقترحات وإنتاج يمثل رأس الرمح بالنسبة للنشاط الثقافي في السودان وهو المجال الوحيد من مجالات الإبداع في السودان الذي حقق العالمية على مستوى يفتخر به.
واعتقد أن التشكيل السوداني بخير وله أرضية صلبة سواء كان محلياً أو عالمياً".

المزيد من ثقافة