Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الفيلم اليمني "10 أيام قبل الزفة" يتجاوز ظروف الحرب ويواصل حصد الجوائز

العمل الجماهيري الأول من نوعه في اليمن الذي أنتج نهاية العام الماضي

طاقم الفيلم اليمني "10 أيام قبل الزفة" (عدن الغد)

حاز الفيلم اليمني "10 أيام قبل الزفة" على جائزة أفضل سيناريو في مهرجان الفيلم العربي المقام في الدار البيضاء بمملكة المغرب.

وحصلت بطلة العمل، سالي حمادة، على شهادة خاصة من لجنة التحكيم عن دورها في الفيلم.

وتكونت لجنة التحكيم من النجم المصري فتحي عبدالوهاب، والمخرج المغربي محمد التازي، والناقد الكويتي عبدالستار ناجي، والمخرج العراقي قاسم حول، والممثلة التونسية سهير بن عمارة.

حدث نوعي

العمل الجماهيري الأول من نوعه في اليمن الذي أنتج نهاية العام الماضي، من بطولة نجوم الدراما اليمنية، ومشاركة عدد من الوجوه الجديدة، حاز إعجاب الجماهير الذين توافدوا على دور عرضه في مدينة عدن طوال العام الماضي، واعتبروه حدثا نوعيا طال انتظاره في اليمن ومبشرا بعودة السينما إلى البلاد، بعد اختفائها في تسعينات القرن الماضي.

وتدور أحداث الفيلم اليمني الذي استغرق إنتاجه أكثر من ستة أشهر، بطاقم عمل تجاوز مائة شخص، حول قصة عريسين كانا على وشك الزواج، قبل أن تحول الظروف الصعبة وغلاء الأسعار التي خلفتها الحرب الدائرة في البلاد، دون إتمامه.

أول عمل جماهيري

وقال مسؤول الحملة الإعلامية للفيلم، علي بن عامر، لـ"اندبندنت عربية"، عبر الهاتف، إن الفيلم يعد أول عمل سينمائي يتم عرضه للجماهير في اليمن، الأمر الذي يمثل حدثا فريدا وبداية مشجعة في تاريخ الفن اليمني.

وأضاف أن العمل يجسد تأثيرات الحرب الدائرة في البلاد، ويصور كيف أثرت هذه الحرب سلبا على أحلام وأمنيات الناس البسطاء وتطلعاتهم.

و "10ة أيام قبل الزفة" هو الفيلم السينمائي اليمني الثالث في تاريخ البلاد، حيث سبقه فيلما: "يوم جديد في صنعاء القديمة" وفيلم "الرهان الخاسر" إلا أن الاخيرين، عرضا تلفزيونيا فقط.

وأنتج أول فيلم سينمائي يمني عام 2004 تحت اسم يوم جديد، وتم عرضه آنذاك، في العاصمة صنعاء، على هامش فعاليات صنعاء عاصمة الثقافة العربية، ساهم في إنتاجه، الذي لم تتجاوز مدته ساعة واحدة، فريق فني بريطاني، وكان عرضه خاصاً فقط بالمهرجانات الثقافية.

وأنتجت اليمن بعد ذلك أفلاما أخرى، غير أن مدتها كانت قصيرة، إلا أن فيلم "10 أيام قبل الزفة" هو الأول من نوعه في اليمن من فئة الأفلام الجماهيرية الطويلة، إذ تصل مدته إلى ساعتين.

مشاركة رغم الحرب

وفي كلمة لها، أشادت رئيسة مهرجان الدار البيضاء للأفلام العربية، الدكتورة فاطمة النوالي، بمشاركة اليمن. معتبرة المشاركة، رغم الظروف الصعبة، علامة فارقة على قوة الفن الذي يصنع السلام وعلى عمق اليمن الحضاري.

نجاح من بين الكبار

من جانبه، عبر مخرج الفيلم، عمر جمال عن سعادته بحضور مهرجان السينما العربية في الدار البيضاء "الذي يمثل شهادة نجاح إضافية تدفعنا للمزيد".

وقال جمال لـ"اندبندنت عربية"، عبر الهاتف، حضورنا مهرجان المغرب كان تحديا كبيرا للمشاركة مع عدد من الأفلام المنتجة من 11 دولة عربية لها تاريخها الكبير في السينما، في احتفالية كبيرة بحضور أسماء وشخصيات فنية ومخرجين كبار.

وأضاف "لهذا فحصولنا على جائزة أفضل سيناريو ومنح بطلة الفيلم سالي حمادة، جائزة خاصة، في ظل تنافس كبير، أمر يدعو للفخر والاعتزاز".

دافع النجاح 

وعن الدافع الايجابي الذي منحته جوائز الفيلم لفريق العمل لانتاج أعمال جديدة، أكد جمال أن "النجاح الذي حققه الفيلم ومجموعة الجوائز التي حصدها، دفعتنا فعلا للبحث عن الجديد الذي نأمل أن يبدأ تصويره قريبا ونأمل أيضا أن يظهر بالمستوى المطلوب الذي يسعد الناس ويعبر عنهم".

وتعد هذه الجائزة هي السادسة في مجموع الجوائز السينمائية التي حصل عليها الفيلم في مهرجانات الأفلام الدولية التي شارك فيها.

وكانت اليمن تزدهر بنحو 50 دار سينما، اختفت جميعها مطلع تسعينات القرن الماضي، بسبب الفتاوى الدينية التي حرمت هذا النوع من الفنون.

المزيد من العالم العربي