Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

آلاف الصوماليين يتظاهرون ضد اعتراف إسرائيل بأرض الصومال

دعم سعودي لمقديشو وأردوغان يصف قرار حكومة نتنياهو بـ"غير المشروع" وتل أبيب ترفض الانتقادات

لوّح صوماليون بالأعلام الصومالية والفلسطينية ورفعوا لافتات تنديداً بإعلان إسرائيل الأخير الاعتراف بأرض الصومال (أ ف ب)

ملخص

قال أردوغان إن ​تركيا تخطط لبدء عمليات تنقيب عن ⁠مصادر الطاقة في البحر قبالة سواحل الصومال عام 2026 بموجب اتفاق ثنائي، مردفاً أنها تعتزم إضافة سفينتي حفر جديدتين ‌إلى أسطولها.

خرج آلاف الصوماليين إلى الشوارع اليوم الثلاثاء، احتجاجاً على الاعتراف الرسمي الذي أعلنته إسرائيل بإقليم أرض الصومال الانفصالي نهاية الأسبوع الماضي، في خطوة تعد الأولى من نوعها تجاه هذه الجمهورية المعلنة من جانب واحد التي انفصلت عن الصومال عام 1991.

وفي اليوم نفسه، أجرى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود زيارة إلى تركيا، الحليف القريب لبلاده، بعدما كان ندد بما وصفه "أكبر انتهاك لسيادة الصومال" و"تهديداً لأمن واستقرار العالم والمنطقة".

وتجمع آلاف عدة من المتظاهرين في ملعب بالعاصمة مقديشو، رافعين الأعلام الصومالية والفلسطينية للتنديد بالقرار الإسرائيلي.

وشهدت مدن أخرى تظاهرات مماثلة بينها لاسعانود في الشمال الشرقي وغوريسيل في الوسط وبايدوا في الجنوب الغربي.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن يوم الجمعة الماضي الاعتراف الرسمي بأرض الصومال كدولة مستقلة.

ولأرض الصومال عملتها الخاصة وجيشها وشرطتها، وتتميز باستقرار نسبي مقارنة بالصومال الذي تعصف به تمردات "حركة الشباب" الإرهابية وصراعات سياسية مزمنة.

 

وأعلنت أرض الصومال استقلالها من جانب واحد عام 1991، في وقت غرقت جمهورية الصومال في الفوضى عقب سقوط النظام العسكري بقيادة سياد بري، غير أن الإقليم لم يحظَ حتى الآن باعتراف علني من أية دولة، مما أبقاه في حال من العزلة السياسية والاقتصادية، على رغم موقعه الاستراتيجي عند مدخل مضيق باب المندب، على أحد أكثر الممرات التجارية ازدحاماً في العالم الذي يربط المحيط الهندي بقناة السويس.

دعم سعودي

من جانبه أكد مجلس الوزراء السعودي في بيان دعم السعودية سيادة جمهورية الصومال الفيدرالية ووحدة أراضيها وسلامتها، ورفض إعلان الاعتراف المتبادل بين سلطات الاحتلال الإسرائيلي وما يسمى "إقليم أرض الصومال" بوصفه يكرس إجراءات أحادية انفصالية تخالف القانون الدولي.

عدم استقرار

بدوره قال ​الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم إن قرار إسرائيل الاعتراف الرسمي بجمهورية أرض ‌الصومال المعلنة ‌من ‌جانب ⁠واحد ​خطوة ‌غير مشروعة وغير مقبولة، وأضاف أنها تسعى إلى جر منطقة القرن الأفريقي إلى ⁠حال من عدم ‌الاستقرار.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وخلال مؤتمر صحافي ‍مع ‍نظيره الصومالي ‍حسن شيخ محمود في إسطنبول، قال أردوغان أيضاً إن ​تركيا تخطط لبدء عمليات تنقيب عن ⁠مصادر الطاقة في البحر قبالة سواحل الصومال عام 2026 بموجب اتفاق ثنائي، وأردف أنها تعتزم إضافة سفينتي حفر جديدتين ‌إلى أسطولها.

دفاع إسرائيلي

ودافعت إسرائيل اليوم عن قرارها الاعتراف بالإقليم الانفصالي كدولة مستقلة، معتبرة أن لا أحد يمكنه التشكيك في سياستها الخارجية ومشيرة إلى أن دولاً كثيرة تعترف بدولة فلسطينية.

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في منشور على منصة "إكس"، "يسمح لدول أخرى الاعتراف بدولة غير موجودة. ولا يسمح لإسرائيل الاعتراف بدولة حقيقية". وأضاف "لن يحدد أحد بدلاً من إسرائيل مع من يمكنها إقامة علاقات دبلوماسية".

 

وأثار القرار انتقادات حادة من جانب الاتحاد الأفريقي ومصر والاتحاد الأوروبي التي تشدد على سيادة الصومال الذي يشهد حرباً واضطرابات.

في المقابل، حظي القرار بدعم الولايات المتحدة، على رغم أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب استبعد في الوقت الراهن خطوة مماثلة من جانب واشنطن.

ودافعت نائبة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة تامي بروس عن حليفها أمس الإثنين خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي، قائلة "هذا العام، اتخذت دول عدة، بينها أعضاء في هذا المجلس، قراراً أحادياً بالاعتراف بدولة فلسطينية غير موجودة، ولم يطالب بعقد أي اجتماع طارئ للمجلس"، متهمة زملاءها بـ"ازدواجية المعايير".

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات