Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زوجة أكرم إمام أوغلو: الديمقراطية في تركيا أصيبت بجرح بالغ

ديليك كايا أكدت أنها "لن تفقد الأمل" وستكون صوتاً لزوجها القابع وراء القضبان

ديليك كايا زوجة أكرم إمام أوغلو (أ ف ب)

ملخص

تقول زوجته ديليك كايا "لا يمكن إسكات الضمير العام، هذه الصعوبات لا تدفعني إلى اليأس، بل التضامن، عندي ثقة بإرادة هذا الشعب وتضامنه"، ولذا قررت أن تتصدى للشأن العام وأن تكون صوتاً لزوجها القابع وراء القضبان.

في مارس (آذار) الماضي أوقفت السلطات التركية رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، ومنذ ذلك الحين، ترى زوجته أن الديمقراطية في بلدها أصيبت بجرح بالغ.

وتقول ديليك كايا إمام أوغلو في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية "إنها مرحلة صعبة جداً لأطفالنا ولنا"، مشيرة في الوقت نفسه إلى أهم توصيات زوجها "ألا نفقد الأمل أبداً".

أوقفت السلطات التركية أكرم إمام أوغلو قبل تسعة أشهر، ويُنظر إليه على أنه المنافس السياسي الأقوى للرئيس رجب طيب أردوغان، وقبل توقيفه، أعلن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها عام 2028.

أشعل توقيفه في الـ 19 من مارس فتيل احتجاجات شعبية كانت الأشدّ في تركيا منذ عام 2013، ووجّهت النيابة العامة 142 تهمة له قد تصل عقوبتها للسجن 2430 عاماً.

وتشمل الاتهامات إدارة منظمة إجرامية والرشوة والاختلاس والابتزاز والتلاعب في المناقصات، ومن المقرر أن تبدأ محاكمته في التاسع من مارس المقبل.

وتقول زوجته ديليك "لا يمكن إسكات الضمير العام، هذه الصعوبات لا تدفعني إلى اليأس، بل التضامن، عندي ثقة بإرادة هذا الشعب وتضامنه"، ولذا قررت أن تتصدى للشأن العام وأن تكون صوتاً لزوجها القابع وراء القضبان.

ليس وحيداً

صبيحة يوم التوقيف، تروي ديليك (51 سنة) أنها كانت تنظر من النافذة، "وإذ فوجئتُ برؤية مئات عناصر الشرطة". وتضيف "شعرت أن قلبي يضرب خارج صدري، لن أنسى الخوف في عيون أطفالنا".

لكن زوجها التفت إليها وللأطفال قائلاً "سنُبقي رأسنا مرفوعاً، ولن نفقد الأمل أبداً"، وتقول ديليك "بدلاً من الخضوع، اخترنا النضال".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تزور ديليك زوجها مرة في الأسبوع، في سجن سيليفري في غرب إسطنبول، وتصف وقت اللقاء به بأنه "ثمين جداً لكنه ثقيل".

وتقول إن زوجها "يقاوم من خلال العمل، ومن خلال التفكير في مستقبل بلدنا، ومن خلال القراءة"، وإن "رسائل التضامن التي تصله إلى السجن وكذلك الزيارات تعطيه قوة لا تُصدّق، وتُشعره أنه ليس وحيداً، بل أنه مُحاط بملايين الأشخاص".

الصمت الأوروبي محبط

تندد أصوات في تركيا بالصمت الأوروبي عن هذه القضية، وبما تراه غضّاً للنظر عن تدهور دولة القانون واستقلال القضاء في تركيا، فيما يتواصل قمع المعارضين والمنافسين السياسيين.

وتقول ديليك تعليقاً على ذلك "بصراحة، خيّب هذا الصمت آمالنا، ففي حين تُنتهك إرادة الملايين في تركيا، تختار دول تدعي الدفاع عن الديمقراطية أن تلتزم الصمت".

على غرار أكرم إمام أوغلو، يقبع وراء القضبان في تركيا عدد من الشخصيات المؤثرة، مثل السياسي الكردي صلاح الدين دميرتاش، ورجل الأعمال عثمان كافالا، تاركين في الخارج عائلات تعاني فراغ غيابهم.

وتقول ديليك "أتقاسم اليوم الصبر والمقاومة مع زوجتيّ صلاح الدين دميرتاش وعثمان كافالا، نحن لسنا وحدنا".

وتضيف زوجة أوغلو "لقد أصيبت الديمقراطية في تركيا بجرح بالغ: حرية الصحافة، واستقلالية القضاء، والحقوق الأساسية، كلها تحت الضغط، وكل ذلك يشير إلى انزلاق نحو الاستبداد".

لكنها تُجدد إيمانها بقدرة شعبها على التغيير قائلة إن "ضمير الشعب هو الذي سينتصر أخيراً، ومن هنا أستمدّ الأمل".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار