ملخص
أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء تسلم رفات تابوت رهينة إسرائيلي من الصليب الأحمر، والذي بدوره تسلمها من غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين حكومة بنيامين نتنياهو و"حماس".
قال الجيش الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء إنه قضى على خمسة مقاتلين فلسطينيين خرجوا "على الأرجح" من نفق في رفح جنوب قطاع غزة، وجاء في بيان له أنه "أثناء عمليات تفتيش أجراها الجنود في منطقة رفح، رُصد خمسة إرهابيين مسلحين جرى القضاء عليهم، كانوا على الأرجح إرهابيين خرجوا من نفق تحت الأرض تابع لمنظمة إرهابية شرق رفح".
ووفق وسائل إعلام عدة فقد يكون ما يصل إلى 200 مقاتل من "حماس" محاصرين داخل أنفاق رفح وتحت جزء من القطاع الفلسطيني، حيث أجرت القوات الإسرائيلية إعادة انتشار فيه ضمن إطار اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ الـ 10 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وكان وفد من حركة "حماس" برئاسة كبير مفاوضيها خليل الحية قد تناول قبل يومين مصير "مقاتلي رفح الذين انقطع التواصل معهم"، وذلك خلال محادثات في القاهرة مع رئيس الاستخبارات العامة المصرية حسن رشاد المنضمة بلاده إلى جهود الوساطة لحل النزاع، وفق بيان صادر عن الحركة الفلسطينية.
كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه قتل رجلاً تجاوز "الخط الأصفر" الذي يُفترض أن يشكل حدود المنطقة التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية في قطاع غزة.
اجتماع ثلاثي في القاهرة
اجتمعت وفود من مصر وقطر وتركيا، الدول الوسيطة إضافة إلى الولايات المتحدة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء في القاهرة لمناقشة المرحلة الثانية من الاتفاق، على ما ذكرت وسائل إعلام مصرية رسمية.
وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" المقربة من الاستخبارات المصرية أن الاجتماع ضم رئيسي الاستخبارات المصرية والتركية إضافة إلى رئيس وزراء قطر، وبحث في "سبل تكثيف الجهود المشتركة" بالتعاون مع الولايات المتحدة لإنجاح تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس".
وتتولى الدول الأربع دور الوسطاء والضامن لاتفاق غزة الذي دخل حيز التنفيذ في الـ 10 من أكتوبر (تشرين الأول) بعد عامين من الحرب، وعُقد اجتماع القاهرة بعد يومين من لقاء وفد رفيع المستوى من "حماس" رئيس الاستخبارات المصرية حسن رشاد لمناقشة المرحلة الثانية من الهدنة.
وتشمل بنود المرحلة نزع سلاح "حماس" وإقامة سلطة انتقالية ونشر قوة دولية لحفظ الاستقرار مؤلفة من قوات أجنبية في قطاع غزة، وقد أشارت "القاهرة الإخبارية" إلى أن اجتماع اليوم تناول "تذليل أية عقبات واحتواء الخروقات بما يضمن تثبيت وقف إطلاق النار" الذي تبادلت إسرائيل و"حماس" الاتهامات مراراً بانتهاك الهدنة، وبحسب وزارة الصحة في غزة فقد أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية عن مقتل 300 فلسطيني منذ سريان الهدنة.
واتفق الوسطاء اليوم على "مواصلة تعزيز التنسيق والتعاون مع مركز التنسيق المدني العسكري"، وهو مركز لمراقبة الهدنة أنشأته الولايات المتحدة وحلفاؤها جنوب إسرائيل.
عبر الصليب الأحمر
وأعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء تسلم رفات تابوت رهينة إسرائيلي من الصليب الأحمر، والذي بدوره تسلمها من غزة، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين حكومة بنيامين نتنياهو و"حماس".
وجاء في بيان الجيش أنه "وفق المعلومات التي نقلها الصليب الأحمر فقد جرى تسليم تابوت" يضم جثمان أحد الرهائن وهو في طريقه الآن إلى قوات الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وقبل عملية التسليم هذه كانت الفصائل الفلسطينية في القطاع تحتجز جثامين ثلاث رهائن في غزة، وفي وقت سابق من اليوم أعلنت حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي" أنهما ستُسلمان جثة رهينة إسرائيلي عُثر عليها في غزة اليوم.
وجاء في بيان مشترك أنه "في إطار صفقة 'طوفان الأقصى' لتبادل الأسرى فستقوم 'سرايا القدس' و'كتائب الشهيد عز الدين القسام' بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال جرى العثور عليها وسط قطاع غزة".
وقال مكتب نتنياهو في بيان ظهر اليوم إن تأخير حركة "الجهاد الإسلامي" تسليم رفات الرهينة يعد "خرقاً إضافياً" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفاً أنه "في ضوء إعلان حركة 'الجهاد الإسلامي' العثور على رفات أحد الرهائن القتلى، تنظر إسرائيل ببالغ الخطورة إلى تأخير تسليمها الفوري، ويعد ذلك خرقاً إضافياً للاتفاق".
وكانت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، أعلنت مساء أمس الإثنين العثور على واحدة من جثث ثلاث رهائن إسرائيليين لا تزال في قطاع غزة "خلال عمليات البحث في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الصهيوني وسط قطاع غزة"، من دون التطرق إلى موعد محدد لتسليم الرفات.
وصرّح مصدر في "الجهاد الإسلامي"، فضل عدم كشف هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية أنه "بعد أيام عدة من البحث في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، تمكن رجالنا من انتشال جثة أحد أسرى العدو الثلاثة الباقين، وذلك في إطار جهودنا لإنهاء هذا الملف".
اجتماع ثلاثي في القاهرة
بدوره قال مصدر أمني تركي لرويترز إن رئيسي الاستخبارات التركية والمصرية ووزير الخارجية القطري اجتمعوا في القاهرة اليوم لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وزيادة التعاون مع أميركا.
ويسري في غزة منذ الـ 10 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، هدفه وضع حد للحرب التي اندلعت إثر هجوم للحركة على جنوب الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023، وقد أبرم الاتفاق بناء على خطة من 20 بنداً للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومنذ دخول الاتفاق المذكور حيز التنفيذ أعادت "حماس" جميع الرهائن الـ 20 الأحياء الذين كانوا محتجزين منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، إضافة إلى 25 جثة لرهائن من أصل 28 لا تزال في قطاع غزة، وفق بنود الاتفاق الذي أبرم بضغط أميركي، وفي المقابل أطلقت إسرائيل نحو 2000 معتقل فلسطيني من سجونها، وأعادت جثث مئات الفلسطينيين لغزة.
خطة من 20 بنداً
ويسري في غزة منذ الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، هدفه وضع حد للحرب التي اندلعت إثر هجوم للحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر عام 2023. وأبرم الاتفاق بناء على خطة من 20 بنداً للرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ، أعادت "حماس" جميع الرهائن الـ20 الأحياء الذين كانوا محتجزين منذ هجوم السابع من أكتوبر.
وأعادت كذلك 25 جثة لرهائن من أصل 28 لا تزال في قطاع غزة، وفق بنود الاتفاق الذي أبرم بضغط أميركي.
في المقابل، أطلقت إسرائيل نحو 2000 معتقل فلسطيني من سجونها، وأعادت جثث مئات الفلسطينيين لغزة.