Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سلام أوكرانيا وقرار "الفيدرالي" يضغطان على أسعار النفط

العقود الآجلة لخام "برنت" تتراجع إلى 61.98 دولار للبرميل

مصفاة "مانغالور" الهندية للبتروكيماويات تتجنب النفط الروسي عبر صفقة بمليوني برميل من خام "مربان" (رويترز)

ملخص

يمكن أن يؤدي اتفاق السلام إلى التراجع عن العقوبات التي كبحت صادرات النفط الروسية.

تراجعت أسعار النفط اليوم الإثنين لتواصل الخسائر التي تكبدتها الأسبوع الماضي وبلغت نحو ثلاثة في المئة، في وقت يقيم فيه المستثمرون فرص خفض أسعار الفائدة الأميركية واحتمال التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب في أوكرانيا وقد يؤدي إلى تخفيف العقوبات على روسيا المنتج الرئيس للنفط.

ومن المقرر أن تستأنف الولايات المتحدة وأوكرانيا العمل على خطة سلام منقحة قبل الخميس المقبل، وهو الموعد النهائي الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وذلك بعد الاتفاق على تعديل نسخة سابقة قال منتقدون إنها تميل بشدة لمصلحة موسكو.

وانخفضت العقود الآجلة لخام "برنت" 58 سنتاً، أو 0.9 في المئة، إلى 61.98 دولار للبرميل، وهبطت عقود خام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي 60 سنتاً، أو واحداً في المئة، إلى 57.46 دولار للبرميل.

وقال المدير في مجموعة "أونيكس كابيتال"، خورخي مونتيبيك "تركز السوق بصورة كبيرة على الوضع الكلي، على معاهدة السلام الأوكرانية والاقتصاد الأميركي"، وأضاف أن العقوبات الأميركية على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل" الروسيتين للنفط أحدثت توتراً يؤدي عادة إلى زيادة الأسعار، لكن انشغال السوق باتفاقية السلام جعل أسعار النفط تتراجع.

الموعد قد يتغير

ودخلت العقوبات حيز التنفيذ الجمعة الماضي، وعلى رغم أن ترمب حدد الخميس موعداً نهائياً للتوصل لاتفاق، أشار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس الأحد إلى أن الموعد قد يتغير، ويمكن أن يؤدي اتفاق السلام إلى التراجع عن العقوبات التي كبحت صادرات النفط الروسية.

كانت روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة عام 2024، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، وتشكل حال الضبابية في شأن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة عاملاً آخر يثبط شهية المستثمرين.

وزادت احتمالية خفض أسعار الفائدة الشهر المقبل بعدما لمح رئيس بنك الاحتياط الاتحادي في نيويورك جون وليامز لخفضها "على المدى القريب".

وقالت مؤسسة شركة "أس أس ويلث ستريت" للأبحاث، سوجاندا ساشديفا "قد تسهم التوقعات باحتمال أن يخفض مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة في ديسمبر في التغلب على المشاعر السلبية من خلال تحسين شهية الإقبال على المخاطرة في العالم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت "انخفضت أسعار النفط الخام بالفعل 17 في المئة تقريباً هذا العام، مما يعكس استمرار المشاعر السلبية... ومن المتوقع عند هذه المستويات المنخفضة أن تظهر عمليات شراء تدريجاً".

في سياق متصل، قالت مصادر تجارية اليوم إن مصفاة "مانغالور" الهندية للبتروكيماويات المحدودة اشترت مليوني برميل من خام "مربان" من أبوظبي للتحميل في يناير (كانون الثاني) عبر مناقصة، في إطار تجنبها النفط الروسي.

وأضافت المصادر أن المصفاة اشترت الشحنة من شركة "بريتيش بتروليوم" عبر مناقصة، لكن السعر لم يتضح حتى الآن.

تجنب النفط الروسي

ويأتي ذلك بعدما اشترت مصفاة "مانغالور" مليون برميل من خام البصرة المتوسط للتسليم في الفترة من الأول إلى السابع من يناير في وقت سابق من هذا الشهر.

وتبحث المصافي الهندية عن بدائل بعدما فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب عقوبات على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل"، أكبر شركتين للنفط في روسيا، في محاولة للضغط على الرئيس فلاديمير بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

في سياق آخر، أظهر برنامج تحميل اطلعت عليه "رويترز" أن العراق يعتزم تحميل 219 ألف برميل يومياً من خام كركوك عبر ميناء جيهان التركي في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بانخفاض 12 في المئة عن الشهر السابق.

ووفقاً للبرنامج، يعتزم العراق تحميل الإجمالي على تسع شحنات، ويأتي ذلك مقارنة مع نحو 250 ألف برميل يومياً للتحميل في نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري على 10 شحنات.

واستؤنف تدفق النفط عبر خط أنابيب كركوك إلى جيهان في أواخر سبتمبر (أيلول) بعد توقف استمر عامين ونصف العام، وبدأت الصادرات في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز