ملخص
صادق كل من رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين على هجوم استهدف ضاحية بيروت الجنوبية.
دانت إيران الإثنين اغتيال هيثم الطباطبائي، القائد العسكري في "حزب الله" في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت أمس الأحد.
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان أنها "تدين بشدة" الاغتيال "الجبان للقائد الكبير للمقاومة الإسلامية اللبنانية... هيثم علي طباطبائي"، في غارة جوية أودت أيضا بأربعة عناصر آخرين من "حزب الله".
وقتلت إسرائيل، أمس الأحد، طبطبائي في غارة جوية أوقعت خمسة قتلى، وفق السلطات اللبنانية، وهي الضربة الخامسة التي تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار قبل سنة.
وهو أعلى مسؤول في الحزب يقتل منذ انتهاء مواجهة دامية بين إسرائيل و"حزب الله" استمرت سنة، وخرج منها "حزب الله" منهكاً بعد أن دمرت إسرائيل جزءاً كبيراً من ترسانته وقتلت عدداً كبيراً من قيادييه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ، "سلاح الجو ضربة في منطقة بيروت أسفرت عن اغتيال الإرهابي هيثم علي طبطبائي، رئيس أركان حزب الله".
وأكد "حزب الله" في بيان مساء مقتله، وأفاد الحزب بأن أربعة من عناصره قتلوا مع طبطبائي في الضربة ذاتها.
وألحقت الضربة الجوية أضراراً كبيرة في المباني إذ طاولت شارعاً مكتظاً داخل حي سكني، حيث قال سكان لوكالة "رويترز" إنهم سمعوا هدير طائرات حربية قبل الانفجار.
وفيما ذكر مراسل "رويترز" في المنطقة أن السكان هرعوا إلى خارج منازلهم خشية وقوع مزيد من الغارات، أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن الغارة استهدفت أحد المباني في منطقة حارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، لافتة إلى إطلاق ثلاثة صواريخ على المبنى المستهدف.
ورداً على الغارة، أصدر الرئيس اللبناني جوزاف عون بياناً دعا فيه المجتمع الدولي إلى "التدخل بقوة وجدية" لوقف الهجمات الإسرائيلية على بلاده، وقال، إن لبنان "يجدد دعوته للمجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤوليته ويتدخل بقوة وجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه، منعاً لأي تدهور يعيد التوتر إلى المنطقة".
أمر بشن الهجوم
من جانبه، تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن عملية "دقيقة وناجحة". وأفاد مكتبه بأن الأخير أمر بشن ضربة على بيروت، الأحد، استهدفت "رئيس الأركان" في "حزب الله".
وجاء في بيان مقتضب "قبل قليل، وفي قلب بيروت، هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي رئيس أركان ’حزب الله‘، الذي كان يقود عمليات إعادة بناء وتسليح التنظيم الإرهابي"، مضيفاً أن نتنياهو "أصدر الأمر بشن الهجوم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
هذا وذكر مراسل لموقع "أكسيوس"، اليوم الأحد، في منشور على منصة "إكس" نقلاً عن مسؤول أميركي كبير، أن إسرائيل لم تخطر الولايات المتحدة مسبقاً بالغارة، وأنه جرى إبلاغ الإدارة الأميركية مباشرة بعد الضربة، بينما قال مسؤول كبير ثان إن الولايات المتحدة كانت تعلم منذ أيام أن إسرائيل تخطط لتصعيد الضربات في لبنان.
وبحسب معلومات "تتوقع تل أبيب الرد وتصعيد ’حزب الله‘ والجيش الإسرائيلي مستعد للمواجهة، ويرى أنه وحده القادر على نزع سلاح الحزب".
محاربة "الإرهاب"
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أبلغ مجلس الوزراء صباح اليوم قبل شن الغارة بأن إسرائيل ستواصل محاربة "الإرهاب" على جبهات عدة، وأضاف "سنواصل بذل كل ما يلزم لمنع ’حزب الله‘ من استعادة قدرته على تهديدنا".
وصعدت إسرائيل غاراتها الجوية في جنوب لبنان هذا الشهر، في إطار حملة هجمات شبه يومية، تقول إنها تهدف إلى عرقلة أي وجود عسكري للحزب في المنطقة الحدودية.
وتتهم إسرائيل "حزب الله" بمحاولة إعادة التسلح منذ وقف إطلاق النار الذي دعمته الولايات المتحدة العام الماضي، وتقول الجماعة إنها ملتزمة شروط إنهاء وجودها العسكري في المنطقة الحدودية القريبة من إسرائيل، ونشر الجيش اللبناني هناك. ولا تزال تبقي قواتها داخل خمس نقاط حدودية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
وهذه أول ضربة تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل "حزب الله"، منذ الخامس من يونيو (حزيران) الماضي، والخامسة منذ إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" خلال الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
ونص اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه بوساطة أميركية على وقف العمليات العسكرية وانسحاب "حزب الله" من جنوب نهر الليطاني (على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود)، وتفكيك بنيته العسكرية وأسلحته.