في حدث رياضي لا يخلو من الرسائل السياسية، تسلطت الأضواء على منتخب السعودية لكرة القدم الذي وصل الأحد 14 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، إلى رام الله في الأراضي الفلسطينية لخوض ثالث مباراة في التصفيات المشتركة المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023.
"زيارة تاريخية"
ووافق الاتحاد السعودي لكرة القدم الأسبوع الماضي، على مواجهة المنتخب الفلسطيني في إستاد فيصل الحسيني في بلدة الرام في الضفة الغربية، حيث يلتقي الفريقان غداً الثلاثاء 15 أكتوبر للمرة الأولى في الأراضي الفلسطينية، بعد أن خاضا مبارياتهما السابقة، ومن بينها مواجهة عام 2015 في المرحلة ذاتها بتصفيات كأس العالم، على ملاعب محايدة.
ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة المنتخب السعودي بـ "التاريخية"، واستقبل أمس الأحد بمكتبه في رام الله رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل بعد وصول بعثة الفريق الزائر عبر الأردن.
وقال عباس للصحافيين "هذه الزيارة تاريخية ونعتز بها وتجسّد العلاقة التاريخية بين البلدين"، وأضاف "إنه حدث تاريخي بالفعل ونحن سعداء للغاية بأن المنتخب الفلسطيني بدأ يحتضن مبارياته في ملعبه، ونعد بأن تكون المباراة أشبه بالاحتفالية. نتطلع للتعاون بما يخدم مصلحة الكرة الفلسطينية".
التصفيات الآسيوية
وتتصدر السعودية المجموعة الرابعة في الدور الثاني بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم بأربع نقاط من مباراتين، بالتساوي مع سنغافورة التي خاضت ثلاث مباريات، على الرغم من البداية المحبطة الشهر الماضي، حين تعادلت من دون أهداف مع اليمن في البحرين.
واستعاد فريق المدرب إيرفي رينار توازنه بالفوز (3 – صفر) على سنغافورة الخميس 9 أكتوبر، بفضل ثنائية عبد الفتاح عسيري، ويتطلع إلى تعزيز موقعه في الصدارة حين يواجه المنتخب الفلسطيني الذي يملك ثلاث نقاط بعد فوزه على أوزبكستان قبل هزيمته أمام سنغافورة الشهر الماضي.
