Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المعارضة الإسرائيلية تطارد نتنياهو بـ "دولة فلسطينية"

اليمين المتطرف يهاجمه بعد تأييد أميركا لإعلان قيامها ورئيس الوزراء يؤكد أنه لا يحتاج إلى "محاضرات من أحد"

ملخص

أمس السبت، دعا الوزيران اليمينيان المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش رئيس الوزراء إلى التنديد بفكرة إقامة دولة فلسطينية، وهدد بن غفير بالانسحاب من الائتلاف الحاكم إذا لم يتخذ بنيامين نتنياهو إجراء، وقال الأخير ضمن بيان اليوم الأحد "معارضتنا لقيام دولة فلسطينية في أية منطقة لم تتغير، ستكون غزة منزوعة السلاح وسينزع سلاح ’حماس‘، بالطريقة السهلة أو بالطريقة الصعبة، لا أحتاج إلى تأكيدات أو تغريدات أو محاضرات من أحد".

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد إن إسرائيل لا تزال تعارض إقامة دولة فلسطينية، بعد احتجاجات من أحزاب اليمين المتطرف في الائتلاف الحاكم على بيان تؤيده الولايات المتحدة ويتناول دعم مسار يفضي إلى دولة فلسطينية مستقلة.

وجاءت تعليقات نتنياهو بعد يومين من تأييد الولايات المتحدة، الحليف الرئيس لإسرائيل، وكثير من الدول ذات الغالبية المسلمة لمشروع قرار في الأمم المتحدة يدعم خطة الرئيس دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة، قائلين إن العملية توفر مساراً يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.

وبدأ مجلس الأمن الدولي الذي يضم في عضويته 15 دولة مفاوضات الأحد الماضي حول مشروع القرار الذي سيفضي إلى إصدار تفويض بموجب اقتراح ترمب لإنشاء إدارة انتقالية تسمى "مجلس السلام" في غزة لتولي قضايا مثل إعادة الإعمار بعد الحرب والانتعاش الاقتصادي.

وتتضمن خطة ترمب المكونة من 20 بنداً فقرة تقول إنه في حال إجراء إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، "فربما تتوافر الظروف أخيراً لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة دولة، وهو ما نعترف به طموحاً للشعب الفلسطيني".

وأثارت هذه النقطة غضب قادة اليمين المتطرف الإسرائيليين الذين عارضوا اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي توسط فيه ترمب في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مما يضع ائتلاف نتنياهو الحاكم الذي يضم كلاً من المحافظين والقوميين المتشددين على المحك.

وأمس السبت، دعا الوزيران اليمينيان المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش رئيس الوزراء إلى التنديد بفكرة إقامة دولة فلسطينية، وهدد بن غفير بالانسحاب من الائتلاف الحاكم إذا لم يتخذ نتنياهو إجراء.

 معارضة إقامة دولة فلسطينية لم تتغير

وقال نتنياهو ضمن بيان اليوم الأحد "معارضتنا لقيام دولة فلسطينية في أية منطقة لم تتغير، ستكون غزة منزوعة السلاح وسينزع سلاح ’حماس‘، بالطريقة السهلة أو بالطريقة الصعبة، لا أحتاج إلى تأكيدات أو تغريدات أو محاضرات من أحد".

ويمكن أن يؤدي انسحاب اليمين المتطرف إلى إسقاط حكومة نتنياهو اليمينية قبل وقت طويل من الانتخابات المقبلة التي يجب أن تجرى بحلول أكتوبر عام 2026.

وأدلى وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر أيضاً بتعليقات اليوم على منصة "إكس" عارضا من خلالها إقامة دولة فلسطينية، من دون ذكر نتنياهو.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأنهت خطة ترمب حول غزة القتال بين إسرائيل وحركة "حماس" بعد عامين من اندلاع الحرب التي دمرت القطاع الفلسطيني وفجرت صراعات في أنحاء الشرق الأوسط.

ووافق نتنياهو على خطة ترمب خلال زيارة للبيت الأبيض في سبتمبر (أيلول) الماضي، لكنه لم يصدر قبل اليوم أي تعليق جديد في شأن قضية إقامة دولة فلسطينية.

 تحركات غربية للاعتراف بدولة فلسطينية

قبيل زيارته للبيت الأبيض، توعد نتنياهو بالرد على عدد من الدول الغربية الكبرى مثل فرنسا التي اعترفت رسمياً بدولة فلسطينية في سبتمبر الماضي، مما أثار غضب إسرائيل، لكنه لم يتبع ذلك بأية إجراءات دبلوماسية.

واتهم سموتريتش نتنياهو أمس بعدم تنفيذ وعيده ودعاه إلى صياغة رد فوري، قائلاً "مضى شهران اخترت فيهما الصمت والعار السياسي"، وحث نتنياهو على أن "يوضح للعالم أجمع أنه لن تقوم أبداً دولة فلسطينية على أراضي وطننا".

وتفيد وزارة الصحة في قطاع غزة بأن القصف المكثف والعمليات البرية التي شنتها إسرائيل في القطاع على مدى عامين أدت إلى مقتل أكثر من 69 ألف شخص.

واندلعت الحرب بعد الهجوم المباغت الذي شنه مسلحون تقودهم "حماس" على بلدات في جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر عام 2023 والذي تذكر الإحصاءات الإسرائيلية أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص.

وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في الـ10 من أكتوبر الماضي، وتكرر حدوث انتهاكات له منذ ذلك الحين، وإن كانت متفرقة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات