ملخص
دان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، متعهداً بوقف هذه الظاهرة ومحاسبة المسؤولين. جاء ذلك بعد صدامات قرب طولكرم أسفرت عن إصابات وتدمير ممتلكات.
تعهد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير أمس الأربعاء، وقف عنف المستوطنين في الضفة الغربية في أعقاب موجة هجمات استهدفت الفلسطينيين.
وقالت الشرطة والجيش الإسرائيليان أول من أمس الثلاثاء، إن قوات الأمن أوقفت عدداً من المستوطنين بعد صدامات قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية، أصيب خلالها فلسطينيون ودمرت ممتلكات.
وأفاد الجيش بأنه أرسل قوات بعدما "هاجم مدنيون إسرائيليون ملثمون... فلسطينيين وأضرموا النار في ممتلكات داخل المنطقة"، مضيفاً أنه أجلي أربعة فلسطينيين مصابين لتلقي العلاج.
وقال رئيس الأركان الإسرائيلي ضمن بيان أصدره الجيش، "نحن على علم بالحوادث العنيفة الأخيرة التي هاجم فيها مدنيون إسرائيليون فلسطينيين وإسرائيليين. وأنا أدينها بشدة".
وأضاف أن الجيش "لن يتسامح مع السلوك الإجرامي الذي تقوم به أقلية صغيرة تشوه سمعة الجمهور الملتزم بالقانون"، معتبراً أن "هذه الأفعال تتناقض مع قيمنا، وتتجاوز خطاً أحمر، وتصرف انتباه قواتنا عن مهمتها". وأكد زامير "نحن عازمون على وقف هذه الظاهرة وسنتصرف بحزم حتى تتحقق العدالة".
من جانبه، عبر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أمس عن قلقه من أن يمتد تأثير أحدث موجات العنف التي ينفذها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية ليقوض جهود وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة في غزة. وقال للصحافيين بعد اجتماع لوزراء خارجية مجموعة السبع في كندا، رداً على سؤال عما إذا كانت أحداث الضفة الغربية يمكن أن تعرض وقف إطلاق النار في غزة للخطر، "آمل في ألا يحدث ذلك... لا نتوقع ذلك. سنبذل كل ما في وسعنا للتأكد من عدم حدوث ذلك".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
تصاعد العنف
تحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ عام 1967، ويعيش أكثر من 500 ألف إسرائيلي في مستوطنات داخل الأراضي الفلسطينية. وينفذ مستوطنون أعمال عنف ضد الفلسطينيين الذين يشكون من أن القوات الإسرائيلية لا تقوم عادة بتوقيف المعتدين. وجميع المستوطنات في الضفة الغربية غير قانونية بموجب القانون الدولي.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن أكتوبر (تشرين الأول) 2025 هو أكثر شهر مارَس خلاله المستوطنون العنف منذ أن بدأ تسجيل هذه الاعتداءات عام 2006، فقد وقع 264 هجوماً تسببت في سقوط ضحايا أو أضرار بالممتلكات. ولم تحاسب السلطات الإسرائيلية أياً من مرتكبي هذه الجرائم تقريباً.
وضمن بيان الجيش الإسرائيلي، قال زامير إن القوات تعمل "لمنع التهديدات وإلحاق الأذى بسكان المنطقة". وأضاف "نحن نعمل وفق مبدأ واضح، الإرهاب لن يجد أمامه إلا الجيش... نحن الحاجز الدفاعي بين المنظمات الإرهابية والمدنيين في إسرائيل".
وتصاعدت أعمال العنف في مختلف أنحاء الضفة الغربية منذ اندلاع الحرب في غزة خلال أكتوبر 2023.
وقتل ما لا يقل عن 1003 فلسطينيين، بينهم مسلحون، في الضفة الغربية على أيدي القوات الإسرائيلية والمستوطنين منذ بدء الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. وخلال الفترة نفسها، قُتل 43 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات نفذها فلسطينيون داخل الضفة، وفق أرقام إسرائيلية رسمية.