ملخص
تعاظمت ثروات أثرياء أميركا في ولاية ترمب الثانية وتفاقمت فجوة التباين الإجتماعي بين الميسورين والفقراء
سجلت ثروات أغنى 10 أشخاص في الولايات المتحدة زيادة هائلة تقدر بـ700 مليار دولار منذ عودة دونالد ترمب إلى منصب الرئاسة في وقت سابق من العام الحالي، إذ أدت أجندة الرئيس إلى "ارتفاع معدلات غياب المساواة إلى مستويات جديدة"، وفقاً لتقرير جديد.
فأحد أهم الإجراءات التي اتخذها القائد الأعلى هو إقرار مشروع القانون الكبير والجميل، الذي خفض معدلات الضرائب على الشركات وخفض الضرائب على المليارديرات. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن ترتفع الضرائب على الأسر ذات الدخل الأدنى.
والآن، تقول منظمة أوكسفام في الولايات المتحدة إن مشروع القانون المثير للجدل الذي قدمه ترمب سهل "إحدى أكبر عمليات نقل الثروة إلى الطبقات الأعلى منذ عقود".
وفقاً للتقرير، كسبت أفقر الأسر بين أعلى واحد في المئة دخلاً من السكان ثروة تزيد 987 مرة على ما كسبته أكثر الأسر ثراءً بين أدنى 20 في المئة من السكان العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك، زادت ثروة المليارديرات الأميركيين بمقدار 698 مليار دولار خلال العام الماضي، وهي الفترة التي شملت أشهراً من ولاية الرئيس جو بايدن.
على رغم زيادة ثروات أغنى الأميركيين بهذه النسبة الضخمة، فإن أكثر من 40 في المئة من سكان البلاد يصنفون في خانة أصحاب الدخل المنخفض ويعتاشون على أقل من ضعف مؤشر الفقر الفيدرالي [يجنون أقل من الحد الأدنى].
في توطئة التقرير، كتبت السيناتور إليزابيث وارن أن "الأكثر ثراءً بيننا" تمكنوا من جمع "ثروات تفوق التصور من دون دفع عملياً ضرائب".
وأشارت السيناتور الديمقراطية، التي أيدت فرض ضريبة على الثروة عندما طرحت نفسها للحصول على ترشيح حزبها في السباق الرئاسي، أيضاً إلى أن التقرير يمكن أن يقدم سبيلاً جديداً للمضي قدماً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كتبت وارن "يبحث هذا التقرير في عمق انعدام المساواة في أميركا ويحدد مساراً للمضي قدماً. فنحن نعرف ما الذي يجدي نفعاً".
"إن تفكيك الشركات الكبرى لضمان المنافسة القوية ودعم عمالنا وإصلاح قانون الضرائب، والاستثمار في الخدمات لا يساعد العائلات فحسب- بل يعزز اقتصادنا بأسره".
"عندما نستثمر في شعبنا ونفرض القانون بإنصاف وعندما نطلب من الأكثر ثراء أن يسهموا بدفع حصتهم، نبلي جميعاً بلاء حسناً".
كررت رئيسة منظمة أوكسفام ومديرتها التنفيذية في الولايات المتحدة آبي ماكسمان آراء وارن.
وقالت في بيان لها "تؤكد البيانات ما أدركه الناس في جميع أنحاء دولتنا بالفطرة: لقد وصلت الأوليغارشية الأميركية [رجحت كفة الأوليغارشية]. ويزدهر أصحاب المليارات والشركات الضخمة فيما تكافح عائلات الطبقة العاملة كي تؤمن المسكن والرعاية الصحية والحاجات الأساس".
لكن المليارديرات لعبوا دوراً أساساً في ولاية ترمب الثانية.
خلال حفل تنصيب الرئيس، انضم إليه على المسرح مديرون تنفيذيون أمثال إيلون ماسك ومارك زوكربيرغ وشو زي تشيو، الرئيس التنفيذي لـ"تيك توك"، وجيف بيزوس.
وفي هذه الأثناء، تعد شركات مثل "بالانتير" و"أوبن أي آي" و"غوغل" و"لوكهيد مارتن" من بين أكبر الممولين لمشروعه الذي تبلغ كلفته 300 مليون دولار، ويتواصل العمل على بنائه على رغم الإغلاق الحكومي.
وقد أشار أحد التقارير إلى إن أسرة ترمب جمعت مبلغاً ضخماً قوامه 3.4 مليار دولار خلال ولايتيه الرئاسيتين، بفضل ما كسبته من العملات الرقمية والبضائع التي تحمل ملصق ماغا ومارالاغو.
من جهته، تفاخر القائد الأعلى بالمكاسب التي حققها أصدقاؤه المليارديرات خلال فترة حكمه.
وأشار ترمب إلى تشارلز شواب ومالك فريق ناسكار لسباقات السيارات روجر بنسكي، اللذين تقدر ثروتهما بـ12.9 مليار دولار و5.6 مليار دولار على التوالي، متباهياً بثروتيهما الهائلتين.
وقال خلال مؤتمر صحافي في المكتب البيضاوي خلال أبريل (نيسان) الماضي "لقد جنى (الأول) 2.5 مليار دولار، فيما كسب (الثاني) 900 مليون دولار! هذا يعتد به [ليس سيئاً]!".
تواصلت "اندبندنت" مع إليزابيث وارن ووزارة الخزانة الأميركية والبيت الأبيض طلباً للتعليق.
© The Independent