Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا تعلن القضاء على قوات خاصة في بوكروفسك وأوكرانيا: صامدون

موسكو وكييف تتبادلان الهجمات على منشآت نفطية

لقطة من فيديو لتدريبات الجيش الروسي (وزارة الدفاع الروسية/أ ب)

ملخص

أعلنت أوكرانيا وروسيا عن هجمات متبادلة استهدفت منشآت استراتيجية، إذ تسبب قصف روسي في اندلاع حريق بموقع لإنتاج الغاز داخل بولتافا، فيما شنت كييف هجوماً على خط أنابيب نفطي قرب موسكو. وفي دونباس، تتقدم القوات الروسية نحو بوكروفسك، وسط معارك عنيفة ومحاولات لقطع خطوط الإمداد الأوكرانية.

أعلن الجيش الأوكراني اليوم السبت تنفيذه عملية "معقدة" بمشاركة قوات خاصة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك شرق البلاد والتي يحاول الجيش الروسي السيطرة عليها.

ومطلع هذا الأسبوع، أقرت كييف بتسلل 200 جندي روسي في الأقل إلى المدينة، ويخشى مراقبون عسكريون أن تسيطر عليها موسكو بعدما شهدت قتالاً طوال أشهر.

وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية أوليكساندر سيرسكي اليوم "تتواصل عملية معقدة لتدمير قوات العدو وطردها من بوكروفسك"، مضيفاً أنه "بناء على أوامري، تعمل في المدينة مجموعات مشتركة من قوات العمليات الخاصة"، وتضم وحدات من جهاز الأمن الأوكراني والاستخبارات العسكرية.

وأكد أن هذه المنطقة على الجبهة هي "الأصعب" حالياً، وأن قوة روسية قوامها "آلاف عدة" من الجنود تحاول التسلل إلى منطقة بوكروفسك-ميرنوغراد وقطع "خطوط الإمداد" الأوكرانية.

وشدد سيرسكي على أنه "مع ذلك، لا تطويق ولا حصار لهذه المدن"، مردفاً "نبذل قصارى جهدنا لضمان الدعم اللوجستي"، وأشار إلى أن تعزيزات من الوحدات والمعدات بينها طائرات مسيّرة سترسل إلى المنطقة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم أنها "قضت" على مجموعة من 11 عنصراً من القوات الخاصة التابعة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية انطلقت من مروحية على بعد "نحو كيلومتر واحد" شمال غربي بوكروفسك.

ونقلت وسائل إعلام محلية نفي مصادر عسكرية أوكرانية الإعلان الصادر عن موسكو.

ومع تعثر مفاوضات السلام بين كييف وموسكو، يواصل الجيش الروسي شن هجمات على خط الجبهة، ويتقدم ببطء على رغم تكبده خسائر فادحة.

وتستخدم روسيا في الأشهر الأخيرة تكتيك تسلل مجموعات صغيرة من الجنود خلف الدفاعات الأوكرانية، متجنبة تشكيل قوات هجومية كبيرة قد تستهدفها ضربات بمسيّرات.

وقال قائد الجيش الأوكراني اليوم إن قواته لا تزال صامدة في مدينة بوكروفسك المحاصرة شرق البلاد والتي قالت موسكو إن قواتها تطوقها أخيراً في تحرك لتضييق الخناق عليها بعد قتال مستمر منذ أكثر من عام.

وتحاول روسيا منذ منتصف 2024 السيطرة على بوكروفسك التي توصف بأنها بوابة مقاطعة دونيتسك، ضمن حملتها للاستحواذ على كامل المقاطعة الأوكرانية التي تقول إنها ضمتها إلى أراضيها. لكن المدينة التي كان يقطنها 70 ألف شخص قبل الحرب دمرت بالكامل وهجرها سكانها.

وستمثل السيطرة على بوكروفسك أهم مكسب تحققه روسيا على الأرض داخل أوكرانيا منذ أن بسطت سلطتها على مدينة أفدييفكا المدمرة في أوائل عام 2024 بعد واحدة من أكثر المعارك دموية في الحرب.

وتحقق روسيا منذئذ مكاسب مطّردة لكنها بطيئة في القتال العنيف على امتداد خط المواجهة البالغ طوله ألف كيلومتر، ويعتقد بأن عشرات آلاف الجنود من الجانبين قتلوا. وتقول كييف إن القتال المكلف متوقف إلى حد كبير وخسائرها على الأرض هامشية، بينما تؤكد موسكو أنها لا تزال تحقق مكاسب مهمة.

هجوم على منشآت طاقة أوكرانية

قالت أجهزة الطوارئ الأوكرانية اليوم السبت إن روسيا شنت هجوماً خلال الليل تسبب في اندلاع حريق داخل موقع لإنتاج الغاز في منطقة بولتافا.

وكثفت القوات الروسية هجماتها على منشآت الطاقة الأوكرانية خلال الأشهر القليلة الماضية.

وأعلنت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية اليوم، أن كييف شنت بدورها هجوماً تسبب بوقوع انفجارات وتعليق العمليات في خط أنابيب روسي للمنتجات النفطية داخل منطقة موسكو.

وذكرت الوكالة على "تيليغرام" أن الهجوم الذي نفذ أمس الجمعة دمر أنابيب لنقل البنزين والديزل ووقود الطائرات للجيش الروسي.

مواجهات دونباس

من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن قواتها هزمت فريقاً من القوات الخاصة الأوكرانية التي هرعت إلى مدينة بوكروفسك الشرقية المحاصرة، في محاولة لمنع القوات الروسية من مواصلة تقدمها هناك.

وتريد روسيا السيطرة على منطقة دونباس بأكملها التي تضم مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك. ولا تزال أوكرانيا تسيطر على نحو 10 في المئة من دونباس البالغة مساحتها 5 آلاف كيلومتر مربع تقريباً، غرب دونيتسك.

ومن شأن السيطرة على بوكروفسك، التي تصفها وسائل الإعلام الروسية بأنها "بوابة دونيتسك"، وكوستيانتينيفكا الواقعة إلى الشمال الشرقي منها والتي تحاول القوات الروسية تطويقها أيضاً، منح موسكو جبهة للتقدم شمالاً نحو أكبر مدينتين ما زالتا تحت سيطرة أوكرانيا داخل دونيتسك، وهما كراماتورسك وسلوفيانسك.

وخلال الأسبوع الماضي، قالت أوكرانيا إنها أنزلت قوات خاصة في بوكروفسك بطائرة هليكوبتر من طراز "بلاك هوك". وشوهد ما لا يقل عن 10 جنود أوكرانيين ينزلون من طائرة هليكوبتر في أحد الحقول، ضمن مقطع فيديو اطلعت عليه "رويترز".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

التقدم الروسي

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إنها قتلت مجموعة القوات الخاصة التابعة للاستخبارات العسكرية الأوكرانية. وأضافت "جميع الجنود الـ11 الذين نزلوا من الهليكوبتر قتلوا"، مشيرة إلى أن القوات الروسية تتقدم في بوكروفسك وتمشط المنطقة.

وذكرت الوزارة أن القوات الروسية أحبطت محاولة جنود أوكرانيين من وحدة "سكالا" الهجومية للهرب من هريشين شمال غربي بوكروفسك، عند تضييق الخناق على القوات الأوكرانية داخل المنطقة.

وتكتسب المعارك حول هريشين أهمية، إذ تشير إلى اقتراب القوات الروسية من قطع خطوط الإمداد الأوكرانية إلى بوكروفسك.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من التقارير الواردة من ساحة المعركة من أي من الجانبين.

ويقع المنجم الوحيد داخل أوكرانيا الذي ينتج فحم الكوك المستخدم في صناعة الصلب الضخمة سابقاً، على بعد نحو 10 كيلومترات غرب بوكروفسك. وأعلنت شركة "ميتنفيست" الأوكرانية لصناعة الصلب خلال يناير (كانون الثاني) الماضي وقف عمليات التعدين هناك.

ويقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن دونباس الآن جزء من روسيا، لكن كييف والغرب يرفضان سيطرة موسكو على المنطقة باعتبارها استيلاء غير قانوني على الأراضي.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات