ملخص
يزور الرئيس الأميركي دونالد ترمب ماليزيا يومي الـ26 والـ27 من أكتوبر الجاري لحضور قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، قبل الانتقال إلى اليابان ثم إلى كوريا الجنوبية لحضور قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي تبدأ في الـ29 منه.
تهيمن تحديات تجارية على الجولة الآسيوية التي يبدأها الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعد غد الأحد، في ظل ترقب كثير من دول القارة إبرام اتفاقات مع الولايات المتحدة، والتوتر بين واشنطن وبكين.
ويزور ترمب ماليزيا يومي الـ26 والـ27 من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري لحضور قمة رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)، قبل الانتقال إلى اليابان ثم إلى كوريا الجنوبية لحضور قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك) التي تبدأ في الـ29 منه.
في ما يأتي بعض القضايا الأساسية المطروحة خلال هذه الجولة:
اتفاق وشيك مع ماليزيا
يتوقع أن تنجز ماليزيا اتفاقاً تجارياً مع الولايات المتحدة خلال زيارة ترمب إلى كوالالمبور بعدما أكد رئيس وزرائها أنور إبراهيم أن المفاوضات "مكتملة بنسبة 99.9 في المئة"، وأضاف أن الحكومتين ستوقعان "اتفاقات أولية" لتعزيز التجارة والاستثمار، تشمل "أشباه الموصلات والذكاء الاصطناعي والرقمنة والطاقة".
وفرضت واشنطن رسوماً جمركية نسبتها 19 في المئة على السلع من ماليزيا، ويدرس ترمب فرض تعرفات إضافية على الرقائق المستوردة، وتشكل أشباه الموصلات 40 في المئة من صادرات ماليزيا، وهي سادس أكبر مصدّر لها في العالم.
المعادن النادرة والصين
في المقابل يزور نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ ماليزيا لإجراء مفاوضات تجارية مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، تسبق القمة المرتقبة بين ترمب ونظيره شي جينبينغ في كوريا الجنوبية الخميس المقبل، وأمل ترمب أول من أمس الأربعاء في إبرام اتفاق شامل مع نظيره الصيني، بعد تصاعد التوترات التجارية بين واشنطن وبكين. وأعلنت الصين أنها ستشدد القيود على تصدير المعادن النادرة، وهي مواد أساسية للتصنيع تحظى الصين بشبه احتكار لها، ورداً على ذلك، لوّح ترمب بفرض تعرفات إضافية باهظة.
تحديات رئيسة وزراء اليابان
تستقبل رئيسة الوزراء اليابانية الجديدة ساناي تاكايشي ترمب في طوكيو، وتطالب واشنطن باستثمارات يابانية في الولايات المتحدة بقيمة 550 مليار دولار، مقابل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في يوليو (تموز) الماضي لخفض التعرفات التي فرضتها واشنطن على طوكيو، وتعهدت الأخيرة بأن تكون ما نسبته واحد إلى اثنين في المئة من هذا المبلغ استثمارات مباشرة، على أن تكون البقية على شكل قروض وضمانات، وهي نقطة تباين يتوقع أن تثار في المحادثات بين ترمب ورئيسة الوزراء.
نقطة أخرى يرجح أن تُبحث هي طلب واشنطن بأن توقف طوكيو استيراد الغاز الطبيعي المسال من روسيا.
وتواجه اليابان تعرفات أميركية مرتفعة على صادراتها الرئيسة، وعلى رغم أن ترمب قد خفض الرسوم على الواردات من السيارات اليابانية إلى 15 في المئة، فإن هذه النسبة تبقى مرتفعة للغاية من منظار المصنعين، كما تبقى الرسوم الأميركية على الفولاذ الياباني بنسبة 50 في المئة.
تقدم مع كوريا الجنوبية
من جهته أعلن وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت الأسبوع الماضي أن واشنطن تقترب من إنجاز اتفاق تجاري مع سيول، وقال المسؤول في الرئاسة الكورية الجنوبية كيم يونغ بوم إن الطرفين أحرزا تقدماً كبيراً نحو ذلك، على رغم أن التفاصيل لم تُنجز بعد.
وكان ترمب أعلن في يوليو (تموز) الماضي أنه وافق على خفض التعرفات على المنتجات الكورية الجنوبية إلى 15 في المئة، مقابل التزام سيول باستثمار 350 مليار دولار في الولايات المتحدة، ولا تزال شروط هذه الاستثمارات موضع نقاش، وأبقت واشنطن على الرسوم الجمركية على السيارات الكورية الجنوبية.
وتوترت العلاقات بين الجانبين في الأوان الأخيرة بعد توقيف شرطة الهجرة الأميركية مئات العمال الكوريين الجنوبيين، قبل إعادتهم إلى بلادهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
إندونيسيا تنتظر توضيحات
في الموازاة توصلت جاكرتا وواشنطن إلى اتفاق أولي في شأن التعرفات في يوليو (تموز) الماضي، أدى إلى خفض الرسوم الأميركية على السلع الإندونيسية إلى 19 في المئة، لقاء استثمارات كبيرة وتعهد إندونيسيا شراء 50 طائرة بوينغ، بحسب ترمب، وقال وزير الاقتصاد الإندونيسي إيرلانغا هارتارتو الإثنين الماضي إن المفاوضات بين الجانبين "عُلّقت موقتاً" في ظل الشلل الحكومي في الولايات المتحدة.
صادرات فيتنام من الأثاث
توصلت فيتنام إلى اتفاق مع الولايات المتحدة في يوليو الماضي لخفض التعرفات على صادراتها إلى 20 في المئة، لكنها لا تزال تعاني الرسوم الخاصة التي فرضتها واشنطن على قطاعات بعينها.
وفرضت واشنطن في أكتوبر الجاري رسوماً مقدارها 25 في المئة على الواردات من الأثاث، والتي تشكل 10 في المئة من صادرات فيتنام إلى الولايات المتحدة، وأبدت هانوي رغبة في التفاوض التجاري "على أساس العدالة والمساواة والمنفعة المتبادلة".
مصالحة مع الهند
إلى ذلك من المقرر أن يشارك رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في "قمة آسيان" عبر الفيديو، علماً بأن نيودلهي لم تتوصل بعد إلى اتفاق مع إدارة ترمب.
وتوترت العلاقة بين البلدين في أغسطس (آب) الماضي عندما رفعت واشنطن الرسوم الجمركية على الصادرات الهندية إلى 50 في المئة، لكن ترمب ومودي اعتمدا منذ ذلك الحين نبرة تصالحية.