Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تنفيذ اتفاق غزة أولوية قصوى لترمب وجهود مكثفة لدعم صمود وقف النار

لقاء في مصر بين حركتي "فتح" و"حماس" لبحث ترتيبات ما بعد الحرب في القطاع

ملخص

قلل الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس من أهمية مساعي بعض المشرعين الإسرائيليين إلى ضم الضفة الغربية، قائلاً إن إسرائيل "لن تفعل شيئاً في شأن الضفة"، وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض "لا تقلقوا في شأن الضفة الغربية، إسرائيل لن تفعل شيئاً بالنسبة إلى الضفة الغربية".

قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الخميس إن "الولايات المتحدة تدرك حجم التحديات في اتفاق غزة"، لافتاً إلى أن "الرئيس دونالد ترمب يجعل هذا الملف أولوية قصوى، من خلال زيارات نائبه جي دي فانس، وستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى إسرائيل".

وأضاف روبيو من إسرائيل أن "هناك مزيداً من العمل في شأن الاتفاق"، معرباً عن تفاؤله في شأن صمود وقف إطلاق النار في غزة. 

وتابع أن "هناك تقدماً جيداً على الأرض، ومن المدهش أنه خلال سبعة أو ثمانية أيام فقط تمكنا من إنشاء أنظمة وآليات بهذا الحجم، لقد أنجزنا بالفعل ما كان يعتبر مستحيلاً، ونعتزم الاستمرار في ذلك ما دمنا قادرين". وأوضح أنه في إسرائيل الآن، لأن هذا الملف يمثل أولوية، مشيراً إلى أنه لا يزال الكثير من أجل العمل عليه في المرحلة المقبلة.

 

ترمب: إسرائيل "لن تفعل شيئاً" في الضفة

من جانبه، قلل الرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس من أهمية مساعي بعض المشرعين الإسرائيليين إلى ضم الضفة الغربية، قائلاً إن إسرائيل "لن تفعل شيئاً في شأن الضفة".

وحصل مشروع قانون بتطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية، وهو ما يصل إلى حد ضم أراض يسعى الفلسطينيون إلى جعلها جزءاً من دولة مستقلة في المستقبل، على موافقة مبدئية من المشرعين الإسرائيليين الأربعاء.

وقال ترمب للصحافيين في البيت الأبيض "لا تقلقوا في شأن الضفة الغربية، إسرائيل لن تفعل شيئاً بالنسبة إلى الضفة الغربية".

لقاء في مصر بين "فتح" و"حماس"

عقد وفدان من حركتي "فتح" و"حماس" اجتماعاً في مصر لبحث ترتيبات ما بعد الحرب في قطاع غزة، بحسب ما أفاد به مصدر مقرب من المحادثات وكالة الصحافة الفرنسية.

وأشار المصدر الى أن وفدي "حماس" برئاسة خليل الحية و"فتح" برئاسة نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ ورئيس المخابرات ماجد فرج، بحثا "الأوضاع الراهنة، وما يتصل بملفات المرحلة الثانية من مقترح وقف إطلاق النار في غزة".

وأكد أنه "تم الاتفاق على استمرار اللقاءات خلال المرحلة المقبلة والعمل على ترتيب البيت الفلسطيني، في مواجهة التحديات التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكانت قناة "القاهرة الإخبارية" أفادت في وقت سابق بأن الوفدين "يبحثان ما يتعلق بالمشهد الوطني عموماً، وترتيبات ما بعد وقف الحرب على قطاع غزة".

وعلى هامش الاجتماع بين "حماس" و"فتح"، عقد رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء حسن رشاد سلسلة لقاءات مع ممثلين لعدد من الفصائل الفلسطينية، منها حركة "الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، بحسب القناة.

وأشارت القناة الى أن هذه اللقاءات تأتي في إطار "الجهود المصرية المبذولة من أجل تحقيق التوافق الوطني الفلسطيني في شأن تنفيذ خطة الرئيس الأميركي (دونالد ترمب) لوقف إطلاق النار في غزة".

 

الوضع في غزة لا يزال "كارثياً" 

أكدت منظمة الصحة العالمية الخميس عدم تسجيل أي تقدم يذكر على صعيد كميات الأغذية التي يسمح بإدخالها إلى غزة منذ وقف إطلاق النار، أو أي تحسن ملاحظ لناحية الحد من الجوع في القطاع، إذ لا يزال الوضع "كارثياً".

وقال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس للصحافيين إن "الوضع لا يزال كارثياً لأن الكميات التي تدخل (غزة) غير كافية"، وحذر من أن "الجوع لا يتراجع، بسبب نقص الأغذية" منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل و"حماس"، حيز التنفيذ في الـ10 من أكتوبر (تشرين الأول).

وقطعت إسرائيل المساعدات عن قطاع غزة مراراً خلال الحرب، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المزرية، وتسبب ذلك بحسب الأمم المتحدة في مجاعة في أجزاء من القطاع الفلسطيني المحاصر.

وفيما ينص الاتفاق الذي توسط فيه الرئيس الأميركي على دخول 600 شاحنة يومياً، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن ما بين 200 و300 شاحنة فقط تدخل يومياً في المرحلة الحالية قطاع غزة. وقال إن عدداً كبيراً من الشاحنات التي تدخل غزة حالياً هي مركبات "تجارية"، مشيراً إلى أن كثيراً من سكان القطاع يفتقرون إلى الموارد اللازمة لشراء السلع، مما "يقلل من عدد المستفيدين".

وأشاد غيبرييسوس بصمود وقف إطلاق النار على رغم الانتهاكات، لكنه حذر من أن "الأزمة لم تنته بعد والاحتياجات هائلة"، وأضاف "على رغم زيادة تدفق المساعدات، إلا أنها لا تزال تمثل جزءاً ضئيلاً فقط من الاحتياجات".

وتعرض النظام الصحي في غزة لضربة موجعة خلال الحرب الإسرائيلية، وقال المدير العام للمنظمة الأممية "لم يعد هناك أي مستشفيات في الخدمة بالكامل في غزة، ووحدها 14 من 36 لا تزال تعمل، ثمة نقص فادح في الأدوية والتجهيزات والطواقم الصحية الأساسية".

وأشار إلى أنه منذ سريان وقف إطلاق النار، دأبت منظمة الصحة العالمية على إرسال كميات أكبر من الإمدادات الطبية إلى المستشفيات ونشر فرق طبية طارئة إضافية مع السعي إلى توسيع نطاق عمليات الإجلاء الطبي، ولفت إلى أن "الكلفة الإجمالية لإعادة بناء النظام الصحي في غزة لا تقل عن 7 مليارات دولار".

وقال مسؤول برنامج الطوارئ الصحية بمنظمة الصحة العالمية نبيل طبال، نقلاً عن أرقام من وزارة الصحة في قطاع غزة، إن 89 شخصاً قتلوا وأصيب نحو 317 آخرين منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وأضاف تيدروس أن "أكثر من 170 ألف شخص أصيبوا في غزة، منهم أكثر من 5 آلاف من مبتوري الأطراف و3600 مصابين بحروق خطرة".

وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية سهلت إجلاء 41 مريضاً و145 مرافقاً لهم الأربعاء، لكنه حذر من أن هناك "15 ألف مريض لا يزالون بحاجة إلى العلاج خارج غزة، من بينهم 4 آلاف طفل".

وحث تيدروس مزيداً من الدول على تكثيف جهودها لاستقبال سكان غزة المحتاجين إلى رعاية متخصصة، ودعا إسرائيل إلى السماح "بفتح جميع المعابر للسماح بعلاج مزيد من المرضى في مصر"، وأكد أنه منذ بداية الحرب "لقي أكثر من 700 شخص حتفهم أثناء انتظارهم الإجلاء".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار