Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"نبع السلام" تعدم تسعة مدنيين بينهم سياسية كردية بارزة

القوات التركية تحاول فرض طوق على مدينة رأس العين وتجابه بمقاومة عنيفة

أُنزلت من سيارتها على حاجز على الطريق الدولية (M4) بين تل تمر (ريف الحسكة) وعين عيسى (ريف الرقة) وأُعدمت ميدانياً، إنها هفرين خلف الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل. هذا ما فعله لواء السلطان مراد المدعوم من الجيش التركي والمشارك في العملية العسكرية التركية في شمال سوريا، وفق فيديو صوره أعضاء اللواء.

وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الفصائل أعدمت تسعة مدنيين أثناء سيطرتها المؤقتة على الطريق الدولي قرب قرية الأرتوازية حيث أعدمت هفرين خلف، وفي وقت لاحق، أعادت قوات سوريا الديمقراطية سيطرتها الكاملة على الطريق الدولية.

مقاومة عنيفة

وتحاول القوات التركية فرض طوق على مدينة سري كانيه (رأس العين) بريف الحسكة الشمالي، بعدما أزالت أجزاء من الجدار الحدودي الفاصل مقابل قرية علوك شرق المدينة وبلدة تل حلف غربها لتعبر منها فصائل المعارضة السورية، وقال مصدر عسكري ميداني لـ "اندبندنت عربية" إن "الجيش التركي والفصائل استهدفت بقصف مدفعي شديد وغارات بالطائرات مناطق مختلفة في رأس العين لتسهيل توغل الفصائل إلى داخل المدينة"، لكن هذا التوغل جوبه بمقاومة عنيفة لا سيما في أطراف المدينة الشرقية والغربية في وقت ما زال معظم أحياء المدينة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

ريدور خليل مسؤول العلاقات العامة لقوات سوريا الديمقراطية قال في مؤتمر صحافي "اعتدنا أن نلتقي وإياكم دائماً لنشارككم التطورات العسكرية والميدانية خلال حربنا في مواجهة إرهابيي جبهة النصرة وداعش في السنوات الفائتة" مستدركاً "لكن هذه المرة مختلفة لأنها في مواجهة الغزو التركي وهو أمر مؤسف ما كنا نرغب فيه أبداً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أضاف خليل "قامت الدولة التركية بقصف السجون التي تؤوي هؤلاء الإرهابيين (مقاتلي داعش) لتفتح لهم المجال للهرب من مدينة القامشلي، وساند داعش تركيا من خلال قيامه بتفجير سيارتين إحداهما أمام سجن الحسكة والأخرى وسط المدينة، وعلى الرغم من ذلك، ما زال العالم يتجاهل هده الحقيقة وهذا الجحيم المقبل".

 

استهداف النقاط الطبية

ونزح المئات من أهالي مدينة رأس العين المذعورين من القصف التركي العنيف إلى قرية الصالحية جنوب المدينة، لكن هذا المأوى المؤقت لم يدم طويلاً، فقد قصف الطيران التركي نقطة طبية في القرية كانت تتم فيها الإسعافات الأولية للجرحى الخارجين من المدينة جراء القصف العشوائي العنيف، هذا القصف أجبر النازحين على البحث عن مكان آخر في الريف، كما توجه عدد منهم إلى مدينة الحسكة.

وأعلنت الإدارة الذاتية أن عدد النازحين وصل إلى 191 ألف شخص نتيجة العملية العسكرية التركية وتوغلها في مناطق شمال سوريا وشرقها. وفي بلدة تل تمر التي يعالج فيها جرحى القصف التركي، قال أحد أعضاء الطاقم الطبي لـ "اندبندنت عربية" إنهم غادروا المستشفى بعدما خرج عن الخدمة نتيجة القصف المباشر عليه، مضيفاً أنهم اضطروا إلى الاختباء في الملاجئ قبل الخروج من المدينة.

أزمة مياه الشرب

وتتوالى تداعيات القصف والعمليات الحربية، ففي 10 أكتوبر (تشرين الأول) قصف الجيش التركي محطة مياه للشرب تضخ من قرية علوك شرق مدينة رأس العين إلى مناطق عدة في الحسكة وبلدة تل تمر وجميع القرى على طول مسار خط الضخ، ما أدى إلى خروج المحطة عن الخدمة، وبالتالي انقطاع المياه عن هذه المناطق التي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي