Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عباس: حرب غزة إحدى أكثر المآسي الإنسانية فظاعة خلال القرنين الأخيرين

دعا كل الدول إلى الاعتراف بدولة فلسطين ورفض هجوم "حماس" على إسرائيل عام 2023

ملخص

يعقد في مقر الأمم المتحدة اليوم الخميس اجتماع، في شأن مستقبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس ضمن كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس أن الحرب داخل غزة هي "أحد أكثر فصول المأساة الإنسانية فظاعة" خلال القرنين الأخيرين، فيما حض على وجوب ألا يكون لـ"حماس" دور في حكم القطاع مستقبلاً.

وقال محمود عباس ضمن الكلمة التي ألقاها عبر الفيديو بعدما رفضت الولايات المتحدة منحه تأشيرة دخول، "ما تقوم به إسرائيل ليس مجرد عدوان بل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية موثقة ومرصودة، وستسجلها كتب التاريخ وصحف الضمير العالمي كأحد أكثر فصول المأساة الإنسانية فظاعة خلال القرنين الـ20 والـ21".

ونأى عباس بنفسه عن هجوم حركة "حماس" على جنوب إسرائيل خلال أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والذي أشعل شرارة الحرب الحالية داخل غزة. وقال "نرفض ما فعلته حركة ’حماس‘ خلال السابع من أكتوبر من استهداف مدنيين إسرائيليين وأخذهم رهائن"، مضيفاً "لن يكون لـ’حماس‘ دور في الحكم حيث يجب عليها وغيرها من الفصائل تسليم سلاحها للسلطة الوطنية الفلسطينية".

ودعا رئيس السلطة الفلسطينية إلى "الوقف الفوري والدائم للحرب في غزة وإدخال المساعدات الإنسانية من دون شروط، من خلال منظمات الأمم المتحدة بما فيها وكالة الأونروا ووقف استخدام التجويع كسلاح".

وشدد الرئيس الفلسطيني على "رفض الخلط بين التضامن مع القضية الفلسطينية ومسألة معاداة السامية التي نرفضها انطلاقاً من قيمنا ومبادئنا".

ودعا كل الدول إلى أن تحذو حذو بلدان غربية عدة وتعترف بدولة فلسطين. وقال "نحث كل الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين على أن تفعل ذلك. ونطالب بدعم حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة".

وتشارك فلسطين في الأمم المتحدة راهناً بصفة مراقب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتأتي كلمة عباس غداة تأكيد المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أن الرئيس دونالد ترمب عرض على دول عربية ومسلمة خطة جديدة ترمي إلى وضع حد للحرب، في وقت تواصل إسرائيل ضرباتها وتوسع هجومها البري على مدينة غزة، الأكبر في القطاع الفلسطيني المحاصر.

رفضت واشنطن منح تأشيرات لعباس ونحو 80 شخصاً آخرين هم أعضاء في منظمة التحرير أو مسؤولون في السلطة، كان مقرراً أن يحضروا الجمعية العامة. وأبدت الأخيرة أسفها لقرار واشنطن، وأجازت لعباس المشاركة عبر الفيديو.

وسبق للخارجية الأميركية أن اتهمت المسؤولين الفلسطينيين بشن "حرب قانونية" من خلال لجوئهم إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية لمقاضاة إسرائيل، وحضتهم على وقف "محاولات تجاوز المفاوضات من خلال حملات حرب قانونية دولية"، و"الجهود الرامية إلى ضمان الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية افتراضية".

وعلى هامش الجمعية العامة، أعلنت دول غربية تعد من الحلفاء التقليديين لإسرائيل، تتقدمها فرنسا وبريطانيا، الاعتراف بدولة فلسطين، في خطوة لقيت تنديد واشنطن والدولة العبرية، التي لوح مسؤولون فيها بالرد عليها عبر ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وباتت 151 دولة في الأقل من أصل 193 في الأمم المتحدة تعترف بدولة فلسطين، في خطوة تبقى ذات رمزية سياسية.

وجدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التنديد باعتراف دول غربية بدولة فلسطين، مع توجهه الخميس إلى الولايات المتحدة حيث من المقرر أن يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة غداً الجمعة ويلتقي الرئيس دونالد ترمب.

وكان نتنياهو شدد أمس الأربعاء على أن اعتراف دول غربية تتقدمها فرنسا وبريطانيا بدولة فلسطين، والذي يأتي بعد نحو عامين من الحرب في قطاع غزة، لا يلزم إسرائيل "بأي شكل"، منددا بـ"الاستسلام المخزي لبعض القادة للإرهاب الفلسطيني".

وقال قبيل مغادرته مطار بن غوريون الخميس "في الجمعية العامة سأتحدث عن حقيقتنا - حقيقة مواطني إسرائيل، حقيقة جنودنا، وحقيقة أمتنا"، وفق بيان وزعه مكتبه. وأضاف "سأدين هؤلاء القادة الذي عوضا عن إدانة المجرمين... يريدون منحهم دولة في قلب إسرائيل. هذا لن يحصل".

أما عباس، فرحب بخطوة هذه الدول، وألقى عبر الفيديو كلمة أمام مؤتمر حل الدولتين الذي عقد الإثنين الماضي في نيويورك برئاسة فرنسا والسعودية.

وندد الرئيس الفلسطيني خلال كلمته بالهجوم الذي شنته حركة "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) عام 2023، وشكل شرارة الحرب في قطاع غزة، إضافة إلى "جرائم الاحتلال" الإسرائيلي.

كما دعا الحركة إلى تسليم سلاحها، مشدداً على أنه "لن يكون لـ’حماس‘ دور في الحكم، وعليها وغيرها من الفصائل تسليم السلاح للسلطة الفلسطينية".

وتسعى دول عربية وغربية إلى أن يكون للسلطة دور في إدارة غزة عقب الحرب التي تسببت بدمار هائل في غزة، وأزمة إنسانية كارثية بلغت حد المجاعة، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة في أغسطس (آب) الماضي.

وأفاد مسؤول في البيت الأبيض وكالة "فرانس برس" بأن ترمب يريد "وضع حد سريعاً" للحرب في القطاع، مشيراً إلى أن الدول المشاركة في الاجتماع "أعربت عن أملها في العمل مع المبعوث الخاص ويتكوف لدراسة خطة الرئيس".

على صعيد آخر، يعقد في مقر الأمم المتحدة الخميس اجتماع، في شأن مستقبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

وقال مفوضها العام فيليب لازاريني أمس الأربعاء "منذ 75 عاماً، قدمت الأونروا التعليم الأساسي والمجاني لملايين من اللاجئين الفلسطينيين في المنطقة، لديها خطط وقدرة على مرافقة العودة التدريجية للتعليم في غزة، عندما يجري إعلان وقف إطلاق النار".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار