ملخص
يطالب الأوروبيون إيران بإعادة فتح منشآتها النووية الأكثر حساسية أمام مفتشي الأمم المتحدة ومعالجة المخاوف في شأن مخزونها من اليورانيوم المخصب والدخول في محادثات مع الولايات المتحدة.
ارتفعت أسعار النفط اليوم الأربعاء بعدما أظهر تقرير انخفاض مخزونات الخام الأميركية الأسبوع الماضي، مما عزز الشعور السائد في السوق بنقص المعروض.
وصعدت العقود الآجلة لخام "برنت" 26 سنتاً إلى 67.89 دولار للبرميل، وزادت كذلك العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 26 سنتاً إلى 63.67 دولار.
وقال المحلل لدى "بي في أم أويل أسوشيتس" تاماس فارغا "تتوقع السوق فائضاً في المعروض وتراكم المخزونات على مستوى العالم خلال الربع الأخير من العام، لكن التركيز في الآونة الأخيرة تحول مجدداً إلى أوروبا الشرقية واحتمال فرض عقوبات جديدة على روسيا".
وأضاف أن تعثر استئناف صادرات النفط من إقليم كردستان العراق إلى جانب كبح صادرات "شيفرون" النفطية من فنزويلا بسبب مشكلات في التصاريح الأميركية زادا الدعم لاتجاه الصعود قصير الأجل في السوق.
وارتفع كلا الخامين القياسيين بأكثر من دولار للبرميل أمس الثلاثاء مع تعثر اتفاق استئناف الصادرات من إقليم كردستان العراق، مما أوقف شحنات النفط عبر خط الأنابيب من الإقليم إلى تركيا، وطلب منتجان رئيسان ضمانات لسداد الديون.
وكانت ستصل تلك الإمدادات إلى 230 ألف برميل يومياً، وتوقفت تدفقات خطوط الأنابيب منذ مارس (آذار) 2023.
انخفاض مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة
في غضون ذلك، عبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس عن اعتقاده أن أوكرانيا يمكنها استعادة جميع الأراضي التي سيطرت عليها روسيا. ويمثل ذلك تحولاً مفاجئاً في خطابه لمصلحة أوكرانيا.
وجاء ذلك بعدما حثت الإدارة الأميركية دول الاتحاد الأوروبي على التخلص التدريجي من واردات النفط والغاز الروسية بوتيرة أسرع، خلال وقت سابق من الشهر.
وعلى جانب الإمدادات، أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام والبنزين في الولايات المتحدة انخفضت، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير الأسبوع الماضي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ومن المقرر صدور بيانات الطاقة الرسمية للحكومة الأميركية اليوم، والتي من المتوقع أن تظهر ارتفاعاً في مخزونات النفط الخام والبنزين، وانخفاضاً محتملاً في مخزونات نواتج التقطير.
ومع ذلك، تشير تقديرات استطلاع أجرته "رويترز" لآراء ثمانية محللين قبل صدور البيانات إلى ارتفاع مخزونات النفط الخام والبنزين في الأسبوع المنتهي خلال الـ19 من سبتمبر (أيلول) الجاري مع الترجيح بأن تنخفض مخزونات نواتج التقطير.
مبيعات النفط الإيراني للصين مستمرة
في الأثناء، قال وزير النفط الإيراني محسن باك نجاد اليوم إن "مبيعات النفط الإيراني إلى الصين ستستمر حتى مع تطبيق الآلية السريعة لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، وذلك وسط مساعٍ مع الدول الأوروبية للتوصل إلى اتفاق يجنب طهران إعادة فرض العقوبات عليها هذا الأسبوع".
وأجرى وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهي الدول المعروفة باسم مجموعة "الترويكا الأوروبية"، ومعهم مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس محادثات مع نظيرهم الإيراني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس في محاولة لإيجاد حل.
وأطلقت "الترويكا الأوروبية" خلال الـ28 من أغسطس (آب) الماضي عملية مدتها 30 يوماً لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة، متهمة طهران بعدم الالتزام باتفاق عام 2015 مع القوى العالمية الهادف إلى منعها من صنع سلاح نووي، وستفعل العقوبات خلال الـ27 من سبتمبر الجاري في حال عدم التوصل إلى اتفاق.
ويطالب الأوروبيون إيران بإعادة فتح منشآتها النووية الأكثر حساسية أمام مفتشي الأمم المتحدة ومعالجة المخاوف في شأن مخزونها من اليورانيوم المخصب والدخول في محادثات مع الولايات المتحدة.
وعندما سُئل عن مبيعات النفط للصين بعد احتمال إعادة فرض العقوبات، قال باك نجاد "ستستمر، لا مشكلة لدينا".
وأضاف أن عودة فرض العقوبات لن تضيف "قيوداً مرهقة جديدة" على صادرات النفط الإيرانية.
وأردف قائلاً "واجهنا خلال الأعوام القليلة الماضية قيوداً شديدة للغاية بسبب العقوبات الأميركية التعسفية وأحادية الجانب، لذا فإن عقوبات الأمم المتحدة لن تضيف في الواقع أي شيء جديد إلى هذا الوضع".
ووفقاً لبيانات كبلر للتحليلات، استحوذت الصين عام 2024 على ما يقارب من أربعة أخماس صادرات النفط الإيرانية.