ملخص
كانت باغرام، أكبر قاعدة جوية في أفغانستان، ركيزة أساسية في الحرب التي قادتها واشنطن ضد حركة "طالبان" في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
قال مسؤول في حكومة "طالبان" الأفغانية اليوم الأحد إن التوصل إلى اتفاق في شأن قاعدة باغرام الجوية "مستحيل" بعدما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب البلاد بعقوبات لم يحددها في حال لم تجرِ إعادتها إلى الولايات المتحدة.
وذكر قائد الجيش الأفغاني فصيح الدين فطرت "أخيراً، قال البعض إنهم دخلوا في مفاوضات مع أفغانستان لاستعادة قاعدة باغرام الجوية"، بحسب تصريحات أوردتها وسائل إعلام محلية. وأضاف، "إن الاتفاق حتى على شبر من أراضي أفغانستان مستحيل. لسنا في حاجة إليه".ش
وتوعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس السبت، أفغانستان بعقوبات لم يحددها في حال لم تُعد حركة "طالبان" قاعدة باغرام الجوية إلى الولايات المتحدة.
وكتب ترمب على منصته "تروث سوشيال" "إذا لم تُعد أفغانستان قاعدة باغرام الجوية إلى من بناها، أي الولايات المتحدة الأميركية، فستحدث أمور سيئة".
ويأتي هذا التهديد المبهم بعد أيام قليلة من طرحه خلال زيارة رسمية إلى بريطانيا، فكرة استعادة الولايات المتحدة سيطرتها على القاعدة.
وكانت باغرام، أكبر قاعدة جوية في أفغانستان، ركيزة أساسية في الحرب التي قادتها واشنطن ضد حركة "طالبان" في أعقاب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقد أثارت منظمات بينها العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش" مزاعم بحصول انتهاكات ممنهجة لحقوق الإنسان من قبل القوات الأميركية في هذه القاعدة، خصوصاً في ما يتعلق بمعتقلي "الحرب على الإرهاب".
وطالما تحسر ترمب على فقدان باغرام بسبب موقعها الاستراتيجي القريب من الصين، لكن الخميس الماضي كانت المرة الأولى التي يعلن فيها أنه ينكب للعمل على هذه المسألة.
وقال ترمب في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر "نحاول استعادتها، وبالمناسبة قد يكون هذا خبراً عاجلاً، نحاول استعادتها لأنهم بحاجة إلى أشياء منا".
وانسحبت القوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي من باغرام بشكل فوضوي في يوليو (تموز) 2021، حيث سيطرت "طالبان" على مساحات شاسعة من أفغانستان قبل أن تحكم قبضتها على البلاد بأكملها.
ومنذ عودته إلى السلطة ينتقد ترمب التخلي عن القاعدة ويحمّل سلفه جو بايدن المسؤولية بسبب طريقة إدارته للانسحاب الأميركي من أفغانستان.