ملخص
تواصل إسرائيل تجريف أراضٍ واقتلاع آلاف أشجار الزيتون في قرية المغير شرق رام الله، وسط تنديد دولي بخطط بناء مستوطنات في القدس الشرقية. الجرافات تعمل تحت حماية الجيش، وسط حصار واعتداءات على السكان.
تواصل جرافات إسرائيلية لليوم الثاني على التوالي أعمال تجريف واسعة واقتلاع آلاف من أشجار الزيتون في قرية المغير شرق رام الله بالضفة الغربية، فيما ندد وزراء خارجية دول في الاتحاد الأوروبي ومن أستراليا وبريطانيا اليوم الجمعة بخطط إسرائيل لبناء مستوطنة في القدس الشرقية.
وقال الوزراء في بيان مشترك، "قرار اللجنة العليا الإسرائيلية للتخطيط الموافقة على خطط لبناء مستوطنات في المنطقة (إي1) بالقدس الشرقية غير مقبول ويمثل انتهاكاً للقانون الدولي".
وفي قرية المغير قال رئيس المجلس المحلي أمين أبو عليا، "أعمال التجريف والتخريب بدأت منذ أمس بعد ادعاء كاذب لأحد المستوطنين أنه تعرض للهجوم".
وأضاف في اتصال هاتفي مع "رويترز"، "ما يجري في المغير من أعمال تجريف واسعة واقتلاع أشجار الزيتون. عديد منها مزروع قبل الاحتلال نفسه هو خطة مبيتة سبقها تحريض كبير على القرية من قبل المستوطنين وعلى رأسهم (وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار) بن غفير".
وشاهد مراسل "رويترز" اليوم عديداً من الجرافات والآليات الضخمة وهي تدمر أشجار الزيتون مع وجود مستوطنين يقومون بتقطيع عدد من الأشجار وتحميل أخشابها وسط انتشار أفراد من الجيش الإسرائيلي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان أمس الخميس، إن إسرائيلياً تعرض لإطلاق نار "ولاحقاً، اندلعت مواجهة عنيفة بين الإرهابي والمواطنين". وأضاف، "أصيب إسرائيلي بجروح طفيفة خلال الحادثة، ونقل إلى المستشفى لتلقي العلاج... وحاصر جنود جيش الدفاع الإسرائيلي قرية المغير ومناطق أخرى، وتجري حالياً عمليات بحث عن الإرهابي".
وبدا أن الجرافات تعمل على اقتلاع الأشجار من جذورها ولم يكن واضحاً إذا ما كان سيتم نقلها إلى أماكن أخرى لزراعتها.
وقال أبو عليا إن الجيش الإسرائيلي يفرض حصاراً شاملاً على القرية "ويدهم المنازل ويقوم بالاعتداء على السكان". وأضاف، "ما يجري في المغير مؤشر إلى مرحلة خطرة بدأها الجيش والمستوطنون بطرد التجمعات البدوية والمزارعين وتفريغ منطقة الأغوار من شمال الضفة الغربية حتى جنوبها من كل ساكنيها واستبدالها بالبؤر الاستيطانية الرعوية التي أقيمت".
وذكر أبو عليا أن قرية المغير "تقع في قلب المخطط الاستيطاني الإسرائيلي والهدف من كل ما يحدث تهجير أهالي قرية المغير".
وتعرضت المغير في الأشهر الماضية لهجوم من قبل مستوطنين قتل فيه أحد سكان القرية وأُحرق فيه عديد من السيارات.