Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البرتغال تنضم إلى قائمة الداعمين لـ"حل الدولتين"

وزير خارجية ألمانيا قال إن إسرائيل تزداد عزلة وأصبحت ضمن الأقلية حاليا ويجب أن تبدأ محادثات إنهاء الصراع

رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو (أ ف ب)

ملخص

قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إن إسرائيل تواجه عزلة دبلوماسية متزايدة بسبب الأزمة الإنسانية في غزة، وسط تزايد الاعتراف بدولة فلسطين، وأكد أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد للسلام، داعياً إلى بدء العملية التفاوضية فوراً.

أعلن مكتب رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيغرو اليوم الخميس بأن حكومته ستتشاور مع الرئيس والبرلمان بهدف الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول).

وجاء في بيان له أن البرتغال تدرس "الاعتراف بدولة فلسطين في إطار إجراء قد يتم خلال أسبوع انعقاد الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر المقبل".

من جهته قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الخميس، إن إسرائيل تزداد عزلة على الصعيد الدبلوماسي بسبب الأزمة الإنسانية في قطاع غزة وفي ظل دفع بعض الدول نحو الاعتراف بدولة فلسطين.

وأكد فاديفول في بيان قبل التوجه إلى إسرائيل أن مؤتمر الأمم المتحدة الأخير حول حل الدولتين في النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني، الذي قاطعته الولايات المتحدة وإسرائيل، يظهر أن "إسرائيل تجد نفسها بصورة متزايدة ضمن الأقلية".

وقال وزير الخارجية الألماني إن الاعتراف بدولة فلسطينية سيكون أكثر جدوى في نهاية مفاوضات في شأن حل الدولتين، لكن العملية يجب أن تبدأ الآن، محذراً من أن برلين سترد باتخاذ "خطوات أحادية".

وأضاف الوزير في بيان أصدره بعد فترة وجيزة من زيارته اليوم إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، "حل الدولتين التفاوضي يظل هو المسار الوحيد الذي يمكن أن يوفر للشعب على الجانبين حياة مفعمة بالسلام والأمن والكرامة".

وهذا هو أقوى تحذير من ألمانيا لإسرائيل حتى الآن، ويأتي في وقت تكثف دول غربية جهودها للضغط عليها. وخلال الأسابيع الماضية أبدت بريطانيا وكندا وفرنسا استعدادها للاعتراف بدولة فلسطينية على الأراضي التي تحتلها إسرائيل خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر (أيلول) المقبل.

لكن منتقدين قالوا إن رد ألمانيا لا يزال حذراً للغاية ويتأثر بشعور راسخ بالذنب التاريخي بسبب المحرقة النازية (هولوكوست)، يعززه ميل مؤيد لإسرائيل في الأوساط الإعلامية النافذة، مما يضعف قدرة الغرب الجماعية على ممارسة ضغط فاعل على تل أبيب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد فاديفول موقف ألمانيا بأن "حل الدولتين"، أي أن تكون هناك دولة فلسطينية تتعايش بسلام إلى جانب إسرائيل، هو السبيل الوحيد لإنهاء الحرب في غزة، مشيراً إلى أن هذا الحل ينبغي أن يتم التوصل إليه عبر المفاوضات.

وقال فاديفول "في ضوء تهديدات الضم العلنية الصادرة عن بعض أطراف الحكومة الإسرائيلية، يتزايد عدد الدول، وكثير منها أوروبية التي صارت مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية حتى من دون أية مفاوضات مسبقة. ولذلك تقف المنطقة وعملية السلام في الشرق الأوسط عند مفترق طرق".

وأضاف أن "هذه العملية يجب أن تبدأ الآن. وفي حال اتخاذ أية خطوات أحادية الجانب، ستضطر ألمانيا أيضاً إلى الرد".

ويضم ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حزبين من اليمين المتطرف يدعوان إلى غزو شامل لغزة وإعادة بناء مستوطنات يهودية فيها. وعبر أيضاً وزيران في الحكومة اليوم عن دعمهما لضم الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.

وكثيراً ما ظلت ألمانيا من أقوى حلفاء إسرائيل وأكبر موردي الأسلحة لها، ويقول مسؤولون ألمان إن نهجهم تجاه إسرائيل تحكمه "مصلحة وطنية" مستمدة من إرث المحرقة النازية، ويؤكدون أنهم يستطيعون تحقيق إنجاز من خلال القنوات الدبلوماسية السرية بدرجة أكبر من تأثير التصريحات العلنية.

وسائل إعلام ألمانية مؤيدة لإسرائيل

لدى "أكسل شبرينغر"، أكبر مجموعة إعلامية في ألمانيا، التزام واضح ضمن مبادئها المؤسسية الرئيسة بدعم إسرائيل، وتمتلك المجموعة الصحيفة اليومية الأكثر مبيعاً "بيلد" ومطبوعات أخرى مثل "فيلت" و"بوليتيكو".

ويُلزم هذا البند "أكسل شبرينجر" وموظفيها بموقف تحريري مؤيد لإسرائيل.

وعلى سبيل المثال، نشرت "بيلد" اليوم مقالة تندد بالحملة ضد إسرائيل بسبب "الجوع" وإجراءات دول غربية لزيادة الضغوط عليها. وقالت الصحيفة إن تلك الحملة والإجراءات أطالت أمد الحرب في غزة لأنها شجعت حركة "حماس" على الانسحاب من محادثات وقف إطلاق النار. وأشادت الصحيفة بألمانيا لعدم قيامها بذلك.

ونددت مقالة أخرى في "بيلد" اليوم بما سمته الصحيفة "حملة هدفها تدمير إسرائيل معنوياً".

والمستشار الألماني فريدريش ميرتس مؤيد لإسرائيل منذ فترة طويلة، وقال في فبراير (شباط) الماضي إنه سيجد طريقة تسمح لنتنياهو بزيارة ألمانيا من دون أن يُعتقل بموجب مذكرة التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

لكن هذه النبرة تغيرت في برلين خلال الأسابيع الأخيرة بالتزامن مع تحول في الرأي العام. وأظهر استطلاع للرأي نشر في الرابع من يونيو (حزيران) الماضي أن 63 في المئة من الألمان يرون أن الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة تجاوزت الحد.

وقال ميرتس الإثنين الماضي إن إجراءات مثل تعليق الاتفاق الذي يحكم علاقات الاتحاد الأوروبي مع إسرائيل مطروحة الآن بهدف زيادة الضغوط عليها بسبب الوضع "الكارثي" في غزة.

وأوصت المفوضية الأوروبية، وهي الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، الإثنين الماضي بتقييد وصول إسرائيل إلى برنامجها الرائد لتمويل الأبحاث، لكن هذا الاقتراح لم يحظَ حتى الآن بدعم كافٍ للموافقة عليه ولم تحسم ألمانيا على وجه الخصوص موقفها منه.

موقف أستراليا

في الأثناء، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي اليوم إنه ناقش أزمة غزة مع نظيره البريطاني كير ستارمر، وأكد دعم حكومته القوي لحل الدولتين.

وأعلن ستارمر هذا الأسبوع أن بريطانيا مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر (أيلول) المقبل خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة استجابةً للغضب الشعبي المتزايد بسبب صور الأطفال الذين أنهكهم الجوع في غزة.

ولم تتخذ أستراليا بعد قراراً رسمياً للاعتراف بفلسطين، إلا أن ألبانيزي يدعم حق إسرائيل في الوجود داخل حدود آمنة وحق الفلسطينيين في المطالبة بدولتهم.

وذكر ألبانيزي في بيان أنهما اتفقا على الاستفادة من الزخم الدولي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين وتسريع دخول المساعدات، كما يسعيان لضمان عدم مشاركة حركة "حماس" بأي شكل في الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وقال وزير الخزانة الأسترالي جيم تشالمرز اليوم إن الحكومة ستدفع باتجاه حل الدولتين على رغم أن معاملة الرهائن وأي مشاركة لـ"حماس" في دولة فلسطينية مستقبلية لا تزال عقبات رئيسة بالنسبة إلى أستراليا، وذكر تشالمرز لشبكة "إيه بي سي نيوز"، "إنها مسألة توقيت وليس ما إذا كانت أستراليا ستعترف بدولة فلسطينية... لكنني لا أريد أن أضع إطاراً زمنياً لذلك".

وأشار عدد من أقرب حلفاء إسرائيل، ومن بينهم فرنسا وكندا، إلى أنهم سيعترفون بدولة فلسطينية في ظل الغضب الدولي المتزايد في شأن الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، وحذر مرصد عالمي لمراقبة الجوع من أن السيناريو الأسوأ وهو حدوث مجاعة يتكشف فعلياً في القطاعK وانتقدت إسرائيل فرنسا وبريطانيا وكندا، قائلةً إن قرارهم مكافأة لـ"حماس".

عباس يثمن قرار كندا

الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس أكد لرئيس الوزراء الكندي مارك كارني خلال اتصال هاتفي أمس الأربعاء "تثمينه" موقف أوتاوا "التاريخي" باعتزامها الاعتراف بدولة فلسطين.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" إن عبّاس تلقى اتصالاً هاتفياً من كارني أبلغه خلاله عزم كندا الاعتراف بدولة فلسطين، مشيرةً إلى أن الرئيس الفلسطيني "ثمّن الموقف الكندي التاريخي... الذي سيعزّز السلام والاستقرار والأمن في المنطقة".

وأضافت "وفا" أن عبّاس شدّد على أن "هذا الموقف الشجاع يأتي في لحظة تاريخية مهمة لإنقاذ حلّ الدولتين المدعوم دولياً".

كما أكّد الرئيس الفلسطيني لرئيس الوزراء الكندي التزامه "الذهاب للانتخابات العامة، مع التأكيد بأن القوى الفلسطينية التي ستشارك بها عليها الاعتراف بالبرنامج السياسي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتزاماتها الدولية، والالتزام بمبادئ الدولة الواحدة والقانون الواحد والسلاح الشرعي الواحد".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات