Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

المبعوث الأميركي يشهد "اجتماع الثوابت" بين الأكراد والشرع

المحادثات تتضمن شكل الدولة والعلاقة مع دمشق والاقتصاد والقوة العسكرية

اجتماع بين وفد من الإدارة الكردية (يسار) ولجنة من ممثلي الحكومة السورية (يمين) في دمشق، 1 يونيو 2025 (أ ف ب)

ملخص

ينتقد الأكراد، الذين عانوا لعقود قبل اندلاع النزاع التهميش والإقصاء، سعي السلطة الجديدة إلى تكريس مركزية القرار وإقصاء مكونات رئيسة من إدارة المرحلة الانتقالية.

يعقد وفد قيادي كردي اليوم الأربعاء اجتماعاً مع السلطات السورية في دمشق بحضور المبعوث الأميركي توم براك، وفق ما أفاد مصدر كردي مواكب للاجتماع لوكالة الصحافة الفرنسية، بعد أربعة أشهر من توقيع اتفاق ثنائي لم تنفذ بنوده بعد.

وتضمن اتفاق وقعه الرئيس أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي خلال الـ10 من مارس (آذار) الماضي برعاية أميركية، بنوداً عدة نص أبرزها على "دمج المؤسسات المدنية والعسكرية كافة في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".

لكن الإدارة الذاتية وجهت لاحقاً انتقادات إلى السلطة على خلفية الإعلان الدستوري ثم تشكيل حكومة، قالت إنها لا تعكس التنوع. وطالبت القوى الكردية الشهر الماضي بدولة "ديمقراطية لا مركزية"، ردت عليها دمشق بتأكيد رفضها "محاولات فرض واقع تقسيمي" في البلاد.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مصدر كردي لوكالة الصحافة الفرنسية، من دون الكشف عن هويته، إن "وفداً كردياً يترأسه قائد قوات سوريا الديمقراطية توجه الأربعاء إلى دمشق برفقة ممثلين عن التحالف الدولي، إذ يعقد في هذه الأثناء لقاء مع الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بحضور المبعوث الأميركي توم باراك".

وأوضح المصدر المواكب لجدول أعمال الاجتماع، أن المحادثات تتضمن "مناقشة أربعة ملفات رئيسة، أولها شكل الدولة السورية، وشكل العلاقة بين الإدارة الذاتية والحكومة في دمشق، إضافة إلى ملفي الاقتصاد والقوة العسكرية".

وينتقد الأكراد، الذين عانوا لعقود قبل اندلاع النزاع، التهميش والإقصاء سعي السلطة الجديدة إلى تكريس مركزية القرار وإقصاء مكونات رئيسة من إدارة المرحلة الانتقالية.

وفي مقابلة تلفزيونية نهاية مايو (أيار) الماضي أكد عبدي "نحن ملتزمون بما اتفقنا عليه مع دمشق، ونعمل حالياً على تنفيذ هذا الاتفاق من خلال لجان تطبيقية". لكنه شدد على التمسك بـ"سوريا لا مركزية تعيش فيها جميع المكونات بكامل حقوقها، وألا يتم إقصاء أحد".

وعلى رغم إعلان الشرع حل الفصائل العسكرية المسلحة كافة بعيد وصوله إلى دمشق، يتمسك الأكراد المدعومون أميركياً بالحفاظ على قوتهم العسكرية المنظمة، التي أثبتت فاعلية في قتال تنظيم "داعش" حتى دحره من آخر معاقله عام 2019.

وتسيطر الإدارة الذاتية الكردية على مساحات واسعة شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز، التي تحتاج دمشق إلى مواردها. وتدير مخيمات ومراكز اعتقال تضم مقاتلين من تنظيم "داعش"، بينهم آلاف الأجانب.

وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني حذر خلال وقت سابق من أن "المماطلة" في تنفيذ بنود الاتفاق الموقع مع الإدارة الذاتية "ستطيل أمد الفوضى" داخل البلاد.

المزيد من الشرق الأوسط